أظهرت أرقام أولية غير رسمية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية تصدر مرشح حركة إلى الأمام (وسط) إيمانويل ماكرون بحصوله على على 23.7 في المئة من الأصوات يليه زعيمة حزب الجبهة الوطنية المتطرف مارين لوبان بـ 22 في المئة، بينما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن النتائج الجزئية بعد إحصاء 20 مليون صوت، تظهر تقدّم لوبان بحصولها على 24.38 % من الأصوات وماكرون على 22.19 %. وعلى الفور، دعا كل من المرشح الرئاسي المحافظ فرانسوا فيون والمرشح الاشتراكي بينوا هامون، إلى انتخاب ماكرون، في جولة الإعادة. وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن النتائج الجزئية بعد إحصاء 20 مليون صوت، تظهر حصول لوبان على 24.38 % وماكرون على 22.19 % وفيون على 19.63 % وميلينشون على 18.09 %. وكان استطلاع للرأي أجرته مؤسسة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية وسط عينة من الناخبين الفرنسيين أثناء مغادرتهم مراكز الاقتراع أظهر أن مرشح اليمين فرانسوا فيون احتل المرتبة الثالثة بـ20.5 في المئة متبوعاً بمرشح أقصى اليسار جان لوك ميلونشون. وشهدت الجولة الأولى من السباق الرئاسي نحو قصر الإليزيه إقبالاً كثيفاً، إذ تجاوزت نسبة الإقبال 70 في المئة على أن تقام جولة الإعادة 7 مايو المقبل. وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية أن نحو 69.4 في المئة من الناخبين أدلوا بأصواتهم في انتخابات الرئاسة حتى العصر بينما أظهر استطلاعان للرأي نشرا في وقت سابق من يوم أمس أن النسبة النهائية لمن امتنعوا عن المشاركة في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية بلغت نحو 20 في المئة على الأرجح وهي قريبة مما كانت عليه قبل خمس سنوات. الخمس ممتنعون وقدر استطلاع لمؤسسة «اريس إنترأكتيف» المعدل النهائي للامتناع عن المشاركة بـ21.5 في المئة بينما أظهر استطلاع آخر أجراه مركز إيفوب فوديسيال لحساب صحيفة باري ماتش وتلفزيون سينيوز أن معدل الامتناع بلغ 19 في المئة. ووفقاً لبيانات وزارة الداخلية بلغت نسبة الامتناع 20.52 في المئة عام 2012. وقال أندريه بويي المتقاعد البالغ من العمر 67 عاماً في منطقة كاليه (شمال) «من المهم أن نصوت، لكن ليس لدينا الكثير من الخيارات الجيدة، وبالتالي صوت لصالح الأقل سوءاً». من جهتها، قالت هاجر ارهماني (39 عاماً) المساعدة في الحضانة التي صوتت في سيفر بالمنطقة الباريسية «لم يكن للأمن دور في خياري. هناك مسائل أخرى لها الأولوية بنظري، في طليعتها البطالة والاقتصاد». تهديد الإرهاب يشار إلى أن فرنسا التي شهدت منذ مطلع 2015 سلسلة اعتداءات نفذها متشددون أوقعت 239 قتيلاً، تعيش تحت تهديد الإرهاب. وأدلى جميع المرشحين بأصواتهم قبل الظهر، فصوت ماكرون في توكيه المنتجع الساحلي في منطقة النورماندي، حيث ظهر برفقة زوجته بريجيت، فيما صوتت مارين لوبان في إينان-بومون، معقلها في شمال فرنسا. مفاجآت كثيرة وكانت الحملة الانتخابية حافلة بالمفاجآت والتقلبات في المواقف، فشهدت سقوط المرشحين الرئيسيين الذين كانوا يشغلون الساحة السياسية منذ عقد الواحد تلو الآخر، ومن أبرزهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي خرج من السباق منذ الانتخابات التمهيدية لليمين. واضطر الرئيس المنتهية ولايته الاشتراكي فرنسوا هولاند إلى التخلي عن الترشح لولاية ثانية في ظل شعبية متدنية أضعفت موقعه، في سابقة في فرنسا منذ أكثر من 60 عاماً. وفشل رئيس وزرائه مانويل فالس في الفوز بالترشيح الاشتراكي، وهزم في الانتخابات التمهيدية أمام مرشح أكثر اتجاهاً إلى اليسار هو بونوا آمون. وفي مفاجأة أخرى من جانب اليمين، تراجع المحافظ فرنسوا فيون الذي كان الأوفر حظاً بعد فوزه الكبير في الانتخابات التمهيدية لحزبه، في استطلاعات الرأي بعد الكشف في نهاية يناير الماضي عن فضيحة وظائف وهمية في البرلمان استفادت منها زوجته واثنان من أولاده. وعلى الرغم من توجيه التهمة إليه الشهر الماضي باختلاس أموال عامة، رفض سحب ترشيحه، مراهناً على خبرته في السياسة وصموده بوجه هذه القضية من أجل الوصول إلى الدورة الثانية. وشهد الشوط الأخير من السباق مفاجأة أخيرة كانت تقدم مرشح آخر «من خارج الأحزاب» هو جان لوك ميلانشون، الاشتراكي السابق الذي أصبح ممثلاً لـ «فرنسا المتمردة»، الذي نجح في تخطي الفارق مع فيون في استطلاعات الرأي. 11/10 أفادت الخارجية الفرنسية أن حزب الجبهة الوطنية الذي تقوده مارين لوبن لم يتمكن من ايصال ملصقات حملتها الانتخابية في الوقت المناسب. وأشارت الوزارة إلى أن 10 من المرشحين الـ11 قاموا بذلك في الوقت المحدد، ما يعني أن ملصقاتهم وضعت في مراكز الاقتراع التي خصصت للمغتربين. باريس-أ.ف.ب آمال تجار عبر تجار السمك في بلدة لو توكيه الساحلية بشمال فرنسا عن أملهم في تحسن أوضاعهم بعد الانتخابات الرئاسية. وقال بائع سمك يدعى قال بينوا (31 عاما) إنه يأمل في أن يكون رئيس فرنسا الجديد قادرا على مساعدة أشخاص مثله يستيقظون مبكرا ويعملون خلال عطلات نهاية الأسبوع. باريس-أ.ف.ب ديمقراطية دعا الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند الناخبين إلى «الإثبات أن الديمقراطية أقوى من كل شيء» لدى الإدلاء بصوته. وقال هولاند الذي صوت في تول معقله الانتخابي السابق وسط فرنسا «بالنسبة إلى الفرنسيين اعتقد أن افضل رسالة يمكنهم توجيهها هي أن الديمقراطية أقوى من كل شيء». باريس-أ.ف.ب إخلاء قنصلية أُخليت لوقت وجيز قنصلية فرنسا في نيويورك التي توجّه الفرنسيين إثر تهديد بوجود قنبلة، بحسب ما أعلن مسؤولون في القنصلية. وقالت القنصل آن-كلير لوجاندر إنّ عناصر شرطة نيويورك دعوا إلى إخلاء المبنى المواجه لسنترال بارك، إثر العثور على سيارة مشبوهة. وأوضحت أنه بعد الاعتداء في الشانزيليزيه، كانت لدى عناصر شرطة نيويورك تعليمات بأن يكونوا بالتحديد يقظين. نيويورك -أ.ف.ب أوباما أجرى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، اتصالاً هاتفياً بإيمانويل ماكرون، وإن كان امتنع عن تقديم دعمه رسمياً للمرشح الطامح لأن يصبح أصغر رئيس فرنسي سناً، إلا أنه أعطاه دفعاً أكيداً، لم يتوانَ المرشح في استثماره في حملته.
مشاركة :