روما - (أ ف ب): أفاد مدع ايطالي أن القوارب التي تساعد المهاجرين في البحر المتوسط والتابعة لمنظمات غير حكومية، على اتصال مباشر بمهربي البشر في ليبيا. وكانت وكالة «فرونتيكس» الأوروبية لمراقبة الحدود قد اعتبرت مؤخرا أن المجموعات الإغاثية العاملة قبالة السواحل الليبية، تقدم ما قد يرقى إلى خدمات «تاكسي» لتوصيل المهاجرين إلى أوروبا. وتضم المنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال الانقاذ مجموعات عريقة مثل «أطباء بلا حدود» و«أنقذوا الأطفال» إضافة إلى مجموعات أصغر وحديثة العهد مثل «محطة إغاثة المهاجرين البحرية» المعروفة باسم «مواس» والتي تتخذ من جزيرة مالطا مقرا لها. ورفضت جميع تلك المنظمات الادعاءات بوجود تواطؤ بحكم الأمر الواقع بينها وبين مهربي البشر، واعتبرتها افتراءات لا أساس لها ضد فرق تطوعية مهمتها الوحيدة تتمثل بالإنقاذ من الغرق، بسبب تقاعس حكومات دول الاتحاد الأوروبي عن القيام بهذا العمل بشكل فاعل. وفي لقاء أجرته معه صحيفة «لا ستامبا» الايطالية، قال المدعي كارميلو زوكارو الذي يتخذ من جزيرة صقلية مقرا له «لدينا دليل على وجود اتصالات مباشرة بين منظمات غير حكومية محددة ومهربي البشر في ليبيا». وأضاف زوكارو «لا نعلم إن كان بإمكاننا وبأي طريقة استخدام هذا الدليل في المحكمة، إلا أننا متأكدون مما نقول».
مشاركة :