أجل الاتحاد السعودي لكرة القدم، يوم أمس، البت في أكبر قضيتين شغلتا الشارع الرياضي طوال الأشهر الثلاثة الماضية، بعد اجتماع عاصف تم بمقر الاتحاد بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، وشهد شدا وجذبا على مدار أربع ساعات بين أعضائه، أفضى في نهاية المطاف إلى تأجيل اتخاذ القرارات بشأن قضية اللاعبين محمد العويس وعوض خميس، على أن تصدر القرارات النهائية قبل نهاية الأسبوع الجاري. وكان اجتماع الأمس قد شهد قبل بدايته استقالة المهندس طارق التويجري رئيس إدارة الاحتراف من منصبه؛ بسبب تدخل مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم في القرارات الصادرة في قضية اللاعبين والأطراف المتعلقة بها، قبل أن تتم الموافقة عليها رسميا من مجلس الإدارة، ويُكلف بالإجماع الدكتور خالد المقرن رئيس لجنة إدارة عمليات كرة القدم بإدارة الاحتراف حتى نهاية الموسم الجاري؛ كونه مطلعا على كافة الأوراق والمستندات الخاصة بقضية اللاعبين. وكشفت مصادر (اليوم) أن القرارات التي أصدرها التويجري كانت قوية وصارمة، وتشمل الجميع من أندية ولاعبين ووسطاء، إلا أن مجلس الإدارة تردد وطالب بالتخفيف، وهو الأمر الذي فاجأ التويجري وأجبره على تقديم استقالته لأمين عام الاتحاد عادل البطي قبل اجتماع مجلس الإدارة بساعات قليلة. وأشارت المصادر إلى أن إدارة الاحتراف كانت قد أوصت بمعاقبة النصر وحرمانه من التسجيل لفترتين، ومعاقبة الهلال بحرمانه من التسجيل لفترة واحدة، وإيقاف اللاعب عوض خميس والوسيط غرم العُمري 6 اشهر، إضافة إلى الغرامات المالية، وهو ما تم رفضه من مجلس إدارة اتحاد القدم الذي برر رغبته في تخفيف العقوبات على (النصر والهلال) بضعف اللوائح وكثرة الثغرات فيها. وذكرت بعض التسريبات من مقر الاجتماع إبطال الدعاوى المقدمة من نادي الشباب ضد النادي الأهلي والحارس محمد العويس، في حين تبقى قضية فسخ عقد اللاعب مع ناديه الشباب منظورة في غرفة فض المنازعات، بينما في القضية الأخرى سيتم إيقاف اللاعب عوض خميس ستة أشهر مع غرامة مالية 300 ألف ريال لتوقيعه عقدين مع ناديين مختلفين، على أن يتم الاكتفاء بتوجيه إنذار خطي لناديي النصر والهلال دون وقوع أي عقوبات على الطرفين.