سانشيز يصعق سيتي ويقود آرسنال إلى نهائي كأس إنجلترا

  • 4/24/2017
  • 00:00
  • 44
  • 0
  • 0
news-picture

تنفس المدرب الفرنسي أرسين فينغر الصعداء، بعد تأهل فريقه آرسنال إلى نهائي مسابقة كأس إنجلترا للمرة العشرين في تاريخه (رقم قياسي)، بتغلبه في نصف النهائي على مانشستر سيتي 2 - 1 أمس، على ملعب ويمبلي، في لندن. ويدين آرسنال ببلوغه النهائي للمرة العشرين في تاريخه، المتوج بـ12 لقباً (آخرها عام 2015)، إلى التشيلي أليكسيس سانشيز الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 100 من المباراة التي افتتح فيها سيتي التسجيل في الدقيقة 62 عبر الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، قبل أن يعادل الإسباني ناتشو مونريال في الدقيقة 71. وانضم آرسنال، المهدد بالغياب عن دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 1999 - 2000، إلى جاره اللدود تشيلسي الذي بلغ، السبت، النهائي بتغلبه على الفريق اللندني الآخر ومنافسه الأبرز على لقب الدوري الممتاز توتنهام 4 - 2. ويقام النهائي الـ136 للمسابقة الكروية الأعرق على الإطلاق في 27 مايو (أيار)، على ملعب «ويمبلي» أيضاً، وسيكون إعادة لنهائي موسم 2001 – 2002، حين فاز آرسنال على جاره اللندني 2 - صفر. وبتأهله إلى المباراة النهائية، حرم آرسنال منافسه سيتي من إنهاء موسمه الأول مع مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا بلقب، فيما تنفس فينغر الصعداء بعض الشيء في وجه الحملة التي تطالبه بالرحيل، وعدم تمديد عقده الذي ينتهي في أواخر الموسم الحالي. ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر في نصف الساعة الأول من اللقاء، باستثناء هدف ملغى لآرسنال عبر الفرنسي لوران كوسييلني بداعي التسلل، والحدث الأبرز كان إصابة الإسباني ديفيد سيلفا، مما دفع غوارديولا إلى استبداله برحيم ستيرلينغ في الدقيقة 23. وانتظر جمهور «ويمبلي» حتى الدقيقة 40 ليشهد أولى الفرص الحقيقية، وكانت لسيتي، بعدما توغل الألماني لوروا ساني في الجهة اليسرى، قبل أن يلعب كرة عرضية فشل الحارس التشيكي في إبعادها، لتصل إلى أغويرو الذي تابعها، فصدها الحارس، لكنها سقطت أمام ستيرلينغ الذي تابعها في الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف بإشارة من مساعده لأن الأخير اعتبر أن الكرة خرجت عندما علت العارضة في طريقها إلى أغويرو. ولم يتغير الوضع كثيراً في بداية الشوط الثاني مع أفضلية لآرسنال، من حيث السيطرة على الكرة، لكن سيتي استفاد من هجمة مرتدة مثالية بدأها العاجي يايا توريه، بتمريرة من حدود منطقة جزاء فريقه إلى أغويرو الذي توغل بها من منتصف الملعب تقريباً، قبل أن يضعها بحنكة في شباك تشيك الذي خرج لملاقاته في الدقيقة 62. والهدف هو الثاني عشر لأغويرو في مبارياته الـ12 الأخيرة مع سيتي في جميع المسابقات. لكن آرسنال رد سريعاً، وأدرك التعادل في الدقيقة 72 عبر مونريال الذي وصلته كرة عرضية من الجهة اليمنى عبر أليكس أوكسلايد تشامبرلين، فقابلها مباشرة في الشباك، مسجلاً هدفه الأول منذ التاسع من مارس (آذار) 2015 ضد مانشستر يونايتد (2 - 1) في ربع نهائي مسابقة الكأس أيضا. وكان توريه قريباً من إعادة سيتي إلى المقدمة، لكن تشيك والقائم الأيمن وقفا في وجه تسديدته «لطائرة»، وحرماه من الهدف (79)، ثم عاند الحظ سيتي مجدداً عندما نابت العارضة عن تشيك، ووقفت في وجه رأسية قوية من البرازيلي فرناندينيو، إثر ركلة ركنية في الدقيقة 82. وانتقل الخطر إلى الجهة المقابلة، وكاد آرسنال أن يخطف هدفاً قاتلاً عبر داني ويلبيك، وفي أول لمسة له بعد دخوله بدلاً من الفرنسي أوليفييه جيرو، لكن محاولته مرت فوق القائم الأيمن في الدقيقة 86. وبقيت النتيجة على حالها، فاحتكم الطرفان إلى التمديد، ونجح آرسنال في الوصول إلى الشباك والتقدم في الدقيقة 100، عبر سانشيز الذي سقطت الكرة أمامه بعدما أخفق زميله ويلبيك في تسديدها إثر ركلة حرة نفذها الألماني مسعود أوزيل، فتابعها بين ساقي المدافع البلجيكي فنسان كومباني إلى الشباك. وضغط سيتي في الشوط الإضافي الثاني، وحصل على بعض الفرص لإدراك التعادل، لكنه لم ينجح في ترجمتها، لينتهي مشواره عند دور الأربعة، فيما أبقى آرسنال على حظوظه بإنقاذ الموسم الكارثي الذي شهد خروجه من دوري أبطال أوروبا بشكل مذل، بخسارته في الدور الثاني أمام بايرن ميونيخ الألماني 2 – 10، بمجمل مباراتي الذهاب والإياب، ودخوله إلى الأمتار الأخيرة من الدوري الممتاز وهو في المركز السابع، بفارق 7 نقاط عن المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال. على جانب آخر، تواصلت الإشادة بمدرب تشيلسي الإيطالي أنطونيو كونتي، بعدما بدا عبقرياً، وحالفه التوفيق في كل قراراته والطريقة التي حقق بها الفوز على توتنهام 4 - 2 في نصف نهائي الكأس. وكان البرازيلي المتحرك ويليان، الذي لم يكن يشارك بصورة كبيرة هذا الموسم، لكنه لعب أساسياً بديلاً للبلجيكي الخطير هازار وسجل مرتين، قبل أن يشرك الثنائي هازار وكوستا في الشوط الثاني، ليسجل الأول هدفاً بتسديدة قوية، قبل أن يحسم نيمانيا ماتيتش النتيجة بتسديدة صاروخية. وبعد المباراة، شرح كونتي خطته الذكية، قائلاً: «كان علي اتخاذ قرار جريء، وتحمل المسؤولية. لم يكن البدء من دون لاعبين مهمين، مثل دييغو كوستا وإيدن هازار، أمراً سهلاً، لكنك تتحمل المسؤولية». وتابع: «طلبت من اللاعبين البقاء في المباراة، وكلما مر الوقت، كان ذلك في صالحنا. في آخر 30 دقيقة، قررت إشراك إيدن ودييغو، وبعدهما سيسك، وهو لاعب مهم للغاية بالنسبة لنا (...) أنا سعيد لويليان، أنا سعيد لأنني أشركت كل اللاعبين ليشعر كل لاعب بأنه جزء من المشروع». في المقابل، مثلت خسارة توتنهام أن الفريق ما زال بحاجة لمزيد من العمل لتطوير عقلية الفوز، رغم الجهد الكبير الذي بذله المدرب ماوريسيو بوكيتينو، ليضعه في مصاف المتنافسين على اللقب. وحول بوكيتينو فريق توتنهام الشاب لمنافس على لقب الدوري، لكن الشكوك حول افتقاره للمسة الأخيرة المطلوبة للفوز بالبطولات ما زالت موجودة. وقال بوكيتينو عند تذكيره بسجل توتنهام السيء في الدور قبل النهائي، الذي يتضمن الهزيمة 5 - 1 أمام تشيلسي في 2012: «هذا أول قبل نهائي لي في الكأس، ولا أستطيع تغيير الماضي... الماضي هو الماضي. نحن بحاجة للبناء من أجل مستقبل أفضل. لو كنت مشجعاً لتوتنهام، فسوف تشعر بالحزن. لكن أعتقد أن الجماهير تعرف المشروع... أشعر بالفخر لأن المنافسة ضد تشيلسي على هذا المستوى رائعة». واضاف: «قبل عامين، كان من الصعب الوصول لهذا المستوى. الآن، ننافس بقوة وهذه هي الحقيقة. علينا أن نكون أذكياء ونبني فريقاً من أجل السنوات المقبلة».

مشاركة :