ضيق مانشستر يونايتد الخناق على جاره مانشستر سيتي في صراعهما على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم، وذلك بفوزه على مضيفه بيرنلي 2 - صفر أمس على ملعب «تورف مور» في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. واستفاد فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم في الدوري للمباراة الـ23 على التوالي وتحديدا منذ خسارته أمام تشيلسي المتصدر صفر - 4 في 24 سبتمبر (أيلول) الماضي، من غياب سيتي عن هذه المرحلة بسبب انشغاله بمباراة الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس، ليصبح على بعد نقطة واحدة منه. وستكون الفرصة سانحة أمام يونايتد لإزاحة فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، عندما يحل الخميس ضيفا عليه في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ26. وتبقى لكل فريق مباراة مؤجلة يخوضها «الشياطين الحمر» في 17 مايو (أيار) ضد مضيفه ساوثهامبتون وجيرانهم على أرضهم ضد وست بروميتش البيون قبلها بيوم. وستكون رحلة الأمتار الأخيرة صعبة على يونايتد لأنه مدعو لمواجهتين قويتين خارج قواعده ضد آرسنال في 7 مايو ثم توتنهام الثاني بعدها بأسبوع، فيما يبدو طريق سيتي أسهل لأنه يلتقي ميدلزبره وكريستال بالاس وليستر سيتي وواتفورد، إضافة إلى مباراته المؤجلة مع وست بروميتش. وخاض يونايتد اللقاء بغياب هدافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والمدافع الأرجنتيني ماركوس روخو، المرجح غيابهما حتى نهاية الموسم (التقارير تتحدث عن غياب الأول حتى أوائل 2018)، بعد تعرضهما للإصابة الخميس أمام اندرلخت البلجيكي في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» (فاز يونايتد 2 - 1 بعد وقت إضافي وتأهل إلى نصف النهائي). وفي ظل غياب إبراهيموفيتش الذي سجل 28 هدفا في 46 مباراة خاضها في جميع المسابقات خلال موسمه الأول مع يونايتد، لجأ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى واين روني الذي لعب أساسيا في خط المقدمة بمؤازرة من الفرنسي أنتوني مارسيال وجيسي لينغارد في تشكيلة شهدت ثمانية تغييرات مقارنة بمباراة الخميس ضد اندرلخت. وحسم يونايتد اللقاء في الشوط الأول من مباراته مع فريق جمع 32 من نقاطه الـ36 في المباريات الـ16 (أول من أمس) التي خاضها على أرضه. وافتتح فريق مورينيو الذي يفتقد أيضا مدافعيه فيل جونز وكريس سمولينغ بسبب الإصابة، التسجيل في الدقيقة 21 عبر مارسيال الذي قام بمجهود خارق بعدما انطلق بهجمة مرتدة سريعة من مشارف منطقة فريقه قبل أن يمرر الكرة للإسباني اندير هيريرا المنطلق معه على الجهة اليمنى، فأعادها الأخير له ليسددها في الشباك. والهدف هو الرابع فقط لمارسيال في الدوري هذا الموسم. وأنهى يونايتد الشوط الأول وهو في المقدمة 2 - صفر بفضل روني الذي سقطت الكرة أمامه بعدما صدها الحارس توم هيتون إثر تسديدة من مارسيال بالذات بعد تمريرة مميزة من مواطنه بول بوغبا، فتابعها «الفتى الذهبي» من زاوية ضيقة بين ساقي المدافع مايكل كين في الباك بالدقيقة 39. وبقيت النتيجة على حالها في الشوط الثاني الذي شهدت نهايته تعرض بوغبا لإصابة في الوقت بدل الضائع ما دفع مورينيو لاستبداله بمايكل كاريك. وعلى ملعب إنفيلد تعرض ليفربول لهزيمة مفاجئة أمام ضيفه كريستال بالاس 1-2، ويشعل سباق المنافسة على التأهل لدوري أبطال أوروبا. وقلب البلجيكي كريستيان بنتيكي الطاولة على فريقه السابق ليفربول بعدما حوّل تخلف كريستال بالاس بهدف من ركلة حرة للبرازيلي فيليبي كوتينيو في الدقيقة 24، إلى فوز ثالث للنادي اللندني على غريمه بتسجيله الهدفين في الدقيقتين 42 و74. وتمكن بنتيكي الذي دافع عن ألوان ليفربول الموسم الماضي، من جعل كريستال بالاس رابع فريق بعد ليستر سيتي (1997-2000) وتشيلسي (2003-2005) ومانشستر يونايتد (2002-2005) يحقق ثلاثة انتصارات متتالية في ملعب إنفيلد. ورفع كريستال بالاس رصيده إلى 38 نقطة في المركز الثاني عشر، فيما ظل ليفربول، الذي تلقى خسارته السادسة في البطولة هذا الموسم، في المركز الثالث برصيد 66 نقطة لكنه مهدد بفقدان هذا المركز في حال فاز يونايتد في مباراتيه المؤجلتين.
مشاركة :