قتل عشرة عناصر في قوات الأمن العراقية في كمين نصبه لهم مقاتلون في تنظيم داعش كانوا يرتدون ملابس جنود في منطقة صحراوية نائية في غرب العراق الأحد (23 أبريل/ نيسان 2017). وأحيا مئات الاف الزوار الاحد في بغداد ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم، سابع الائمة المعصومين، بعد ان توافدوا على مدى أيام الى العاصمة من كل انحاء البلاد ووسط تدابير أمنية مشددة. وصرح ضابط في الجيش العراقي لوكالة فرانس برس أن عناصر من تنظيم داعش "يحملون رشاشات وقاذفات صواريخ هاجموا عربات مدنية وعسكرية تنقل جنودا قرب الرطبة، فقتلوا عشرة أشخاص على الأقل وأصابوا عشرين آخرين بجروح". وأكد مسؤولون آخرون الهجوم وعدد الضحايا. وتقع الرطبة على بعد نحو 390 كلم غرب بغداد في محافظة الانبار المترامية الاطراف، وهي آخر بلدة رئيسية على الطريق إلى الحدود مع الأردن. وخلال الأشهر الأخيرة، تعرض حرس الحدود وغيرهم من عناصر قوات الامن المنتشرين في المنطقة، الى هجمات منتظمة من تنظيم داعش. وقال الضابط إن ضحايا الهجوم هم عناصر من حرس الحدود ومن شرطة الأنبار والجيش. واضاف ان "عناصر داعش كانوا يرتدون الزي العسكري ويقودون عربات عسكرية. ونصبوا حاجزا وهميا على الطريق الرئيسي قرب الرطبة". وأضاف أن خمسة من العشرة الذين قتلوا هم من حرس الحدود. وصرح ان الجهاديين استغلوا عاصفة رملية لشن هجومهم. وبحسب رئيس بلدية الرطبة عماد الدليمي، فقد وقع الهجوم عند الساعة السادسة مساء (15,00 ت غ). وأضاف أن ثلاثة عناصر آخرين من قوات الامن هم في عداد المفقودين. واستعادت القوات الحكومية العراقية خلال الاشهر الماضية القسم الاكبر من المدن والبلدات في محافظة الانبار التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش منذ 2014. وتركز القوات العراقية منذ ستة أشهر على استعادة الموصل في شمال العراق، وقد طردت الجهاديين من القسم الاكبر منها. الا انها، وبمساندة مقاتلين من عشائر عراقية ومن التحالف الدولي بقيادة أميركية، شنت هجوما انطلاقا من حديثة في محافظة الانبار، وهي مدينة لم يتمكن تنظيم داعش من السيطرة عليها يوما. وبحسب مصادر عسكرية عراقية، وصلت قوات خاصة اميركية الى قاعدة عين الاسد القريبة من حديثة لدعم العملية العسكرية في غرب الانبار. وهدف العملية استعادة السيطرة على بلدة القائم الحدودية التي يسيطر عليها تنظيم داعش ومناطق قريبة منها محاذية لنهر الفرات. وذكرت تقارير غير مؤكدة ان زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي شوهد أخيرا في هذه المنطقة.
مشاركة :