أعد العلماء في معهد الدفاع المدني والحوادث لدى وزارة الطوارئ الروسية نموذجا لكارثة محتملة ستضرب الأرض في حال سقوط كويكب عليها. وقام العلماء بجمع المعلومات عن سقوط مختلف النيازك على الأرض على مدى قرون، ثم أعدوا نماذج وسيناريوهات لتطور الأحداث في حال سقوط نيزك بقطر كيلومتر واحد على سطح الأرض، ما دفعهم إلى الخروج باستنتاجات متشائمة. وجاء في الدراسة أن الكويكبات بهذا الحجم تعبر الغلاف الجوي للأرض دون أن تحترق وتتحطم، وعند اصطدامها بالأرض أو البحر يتم انبعاث كميات هائلة من الطاقة تتمخض عن وقوع عواقب كارثية، يعد تشكل حفرة كبيرة وإعصار بحري جزءا صغيرا منها.كويكب ومن بين تلك العواقب، هزات أرضية تنتشر إلى مئات الكيلومترات، وموجات ناتجة عن الاصطدام تنتشر في الجو، وحرائق تشمل مساحات كبيرة. وقد دلت محاكاة سقوط كويكب من هذا النوع على الأرض، عن طريق الحاسوب، على نشوء ضغط بمقدوره تدمير جدران من الخرسانة بسمك 24-26 سنتيمترا، ضمن دائرة يبلغ قطرها 400 كيلومتر. وقال العلماء إن الدخان والرماد الناجمين عن نشوب الحرائق سيختلطان بالغبار الصاعد إلى الجو نتيجة سقوط النيزك، ما سيزيد من سوء حالة الجو في الكوكب كله. أما الاضطرابات الكهرومغناطيسية، فستعطل عمل وسائل الاتصال والملاحة الفضائية.كويكب وسيحدث كل ذلك خلال لحظات معدودة، أما منطقة سقوط الكويكب فستغطيها بعد 10 دقائق سحابة ترابية نصف قطرها 800 كيلومتر. ويقدر العلماء أن سقوط كويكب بهذا الحجم سيكون كارثة إقليمية تطال بضعة بلدان، مع العلم أن كارثة مماثلة تقع مرة واحدة خلال مليون عام. المصدر:نوفوستي يفغيني دياكونوف
مشاركة :