قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه سيكون "في المقدمة" في الصراع ضد معاداة السامية، محذرا من تصاعدها في أوروبا والولايات المتحدة. وسعى غوتيريش، في كلمة أمام المؤتمر اليهودي العالمي في نيويورك، إلى طمأنة قادة المنظمات اليهودية الدولية، مشددا على أنه سيتصدى لأي تصورات حول الانحياز ضد إسرائيل داخل المنظمة الأممية. وجاء كلام غوتيريش وسط جدل حول مزاعم بالتحيز داخل الأمم المتحدة، تفاقم الشهر الماضي بعد إصدار مسؤولة في المنظمة تقريرا تضمن انتقادا لاذعا لسياسات إسرائيل. وكانت المسؤولة السابقة في الأمم المتحدة، ريما خلف، قد ذكرت الشهر الماضي، أن غوتيريش طلب منها أن تسحب تقريرا، تتهم فيه إسرائيل بأنها "دولة فصل عنصري" قبل أن تستقيل من منصبها. إلى ذلك، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى ضرورة هزيمة معاداة السامية ووصف المحرقة "الهولوكوست" بأنها "أحلك فصل في تاريخ البشرية" بعد خطأين لإدارته فيما يتعلق بتصريحات عن الإبادة الجماعية أثناء الحرب العالمية الثانية. وكذلك قال ترامب، في كلمة أمام الجمعية العامة للمؤتمر اليهودي العالمي في نيويورك، في يوم ذكرى المحرقة: "في يوم هاشواه (الهولوكوست) نتذكر أحلك فصل في تاريخ البشرية… نحزن ونتذكر ونصلي ونتعهد بألا يحدث ذلك أبدا مرة أخرى". فيما لم يذكر بيان إدارة ترامب، في يناير كانون الثاني في اليوم الدولي لإحياء ذكرى المحرقة، اليهود الذين يمثلون غالبية من قتلوا في معسكرات الاعتقال تحت الحكم النازي. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أثار شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض ضجة عندما قال إن هتلر لم يصل إلى مستوى الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية. وبعد ذلك، اعتذر سبايسر بعد أن أثارت تعليقاته انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي لإغفال حقيقة أن ملايين اليهود قتلوا في غرف الغاز على أيدي النازيين. المصدر: وكالات نادر همامي