المبعوث الرئاسي الأميركي: الكويت صوت مهم للاعتدال في المنطقة - محليات

  • 4/24/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة «داعش» بريت ماكغورك اليوم إن لدولة الكويت دوراً مهما ومحورياً في محاربة هذا التنظيم الإرهابي، لافتاً في الوقت نفسه الى أن «الكويت صوت مهم للاعتدال في المنطقة»، ومعرباً عن أمل في بلاده في استمرار الشراكة العسكرية مع الكويت.وأوضح ماكغورك الذي يزور الكويت حالياً في مقابلة صحفية «إن الهدف من زيارتي هو تقديم الشكر لدولة الكويت لكل ما تقوم به ومستمرة بالقيام به للولايات المتحدة لا سيما في هذه الحملة الصعبة ضد (داعش)».وأضاف «لقد ساعدت في تنظيم هذا التحالف الدولي إلا أننا لا نستطيع القيام بأي شيء ضد تنظيم (داعش) من دون الكويت».وأعرب عن أمله في استمرار الشراكة العسكرية القوية بين بلاده والكويت «لأن دولة الكويت صوت مهم للاعتدال بالمنطقة وهي ترأس مع تركيا وهولندا مجموعة العمل المنضوية تحت التحالف الدولي التي تحمل اسم مجموعة المحارب الأجنبي».وذكر ماكغورك إن هذه الدول تقوم مع الولايات المتحدة بمقارنة وتقييم المعلومات «لتحديد كيفية مواجهة وملاحقة العدو بأفضل الوسائل».وأوضح أنه بدأ زيارته للكويت بالاجتماع مع مسؤولين في جمعية الهلال الأحمر الكويتي «من أجل رؤية الجانب الآخر من المعركة لأنها حملة عسكرية لتحرير الناس من قبضة تنظيم (داعش) ولذلك يجب أن نتأكد أنه بعد حقبة (داعش) سيستطيع هؤلاء الناس العودة الى حياتهم الاعتيادية بمساعدة المنظمات الإنسانية والإغاثية».وأشار الى أنه منذ تشكيل هذا التحالف في نهاية عام 2014 «تمكننا من تحرير مساحات واسعة من الأراضي من (داعش) ولكن الأهم من الأراضي استطعنا تحرير 2.5 مليون شخص كانوا يعيشون تحت رحمة هؤلاء الإرهابيين».وأضاف «في العراق ساعدنا 1.6 مليون نازح على العودة الى منازلهم بفضل الحملة متعددة الأوجه التي وضعناها وأيضا بفضل العمل الرائع والجبار التي قامت به دولة الكويت لا سيما في المجال الإنساني وعلى صعيد الاستقرار أيضاً، ولهذا أشعر بالسعادة البالغة لأنني بدأت زيارتي بالالتقاء مع مسؤولين في جمعية الهلال الأحمر الكويتي».وأعرب ماكغورك عن تطلعه لأن يجتمع خلال زيارته للكويت التي تستمر يومين بالمسؤولين الكويتيين «لتعزيز الحملة المناهضة لتنظيم (داعش) وجعلها أفضل».وعند سؤاله عن الوقت الذي ستستغرقه عملية تحرير مدينة الموصل العراقية، علق قائلاً «من الصعب وضع جدول زمني لهذه العملية لأن الموصل مدينة ذات كثافة سكانية عالية والهدف من هذه العملية تحرير المواطنين العراقيين من (داعش)».وأضاف إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي اجتمع به في العاصمة العراقية بغداد الجمعة الماضية «أخبرني إنهم يشعرون بالثقة الكبيرة بأن القوات العراقية ستتمكن قريباً من تحرير بقية الضواحي والمناطق في غرب الموصل من مسلحي (داعش)».وتابع «من جديد يجب علينا أن نقول إن تكتيكات (داعش) تستند بكل ما يعني الكلمة على استخدام المدنيين في الموصل دروعا بشرية فقد وضعوا على أعلى المنازل قناصة عندما يعلمون أن داخلها أسر ومدنيين ولهذا من الصعب جداً وضع وقت لهذه العملية».كما أعرب عن شعور التحالف الدولي بالفخر لتدريب قوات الأمن العراقية ومستوى الكفاءة التي أظهرتها خلال العمليات القتالية.وأكد تحرير المناطق في شرق مدينة الموصل بالكامل من التنظيم «حيث تقدر الأمم المتحدة أن ربع مليون طفل وطفلة عادوا الى مدارسهم.. هؤلاء الأولاد والبنات كانوا يعيشون تحت رحمة (داعش) قبل ستة شهور فقط».وحول الأسلحة الكيماوية في سورية، قال إن بلاده ليس لديها أدنى شك بأن النظام السوري شن هجوماً باستخدام غاز السارين ضد بلدة (خان شيخون).وأضاف ماكغورك إن هذا الهجوم الكيماوي أجبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العمل بسرعة ومهاجمة مدرج مطار الشعيرات الذي انطلق منه الهجوم على (خان شيخون).وأوضح المسؤول الأميركي أنه بالرغم من هذا الهجوم قام وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بزيارة مهمة لروسيا حيث اجتمع مع المسؤولين الروس «في وقت نتواصل مع الجميع في المنطقة من أجل الوصول الى حل سياسي للنزاع في سورية وهذا سيحدث عندما يكون لدينا اتفاق لوقف لإطلاق النار ونقوم بتعزيزه».وأضاف «شيء واحد قام وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بتذكيره للروس في موسكو بأنهم أعلنوا أنفسهم ضامنين لوقف إطلاق النار وهذا ما تم التفاوض عليه بالعاصمة الكازاخية استانا والجانب الروس ضمن أن النظام السوري سيلتزم بوقف إطلاق النار إلا أننا نرى اليوم أن وقف إطلاق النار هش».وقال إن الجانب الروسي لديه الآن خيار حقيقي في كيفية المضي قدماً في هذا الأمر «وإذا كان يريد مساعدتنا لحل هذا النزاع والوصول الى الاتفاق السياسي الذي يدرك الجميع أننا نحتاجه».وأكد أن الأولوية الأولى والقصوى للولايات المتحدة هي هزيمة (داعش) «الذي يعد تهديداًَ للولايات المتحدة والمنطقة».وحول الموقف من ايران قال «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلعب دوراً في النزاعات بالمنطقة ولدى الجانب الإيراني خيار هنا وهو أن يكون جزءاً من الحل السياسي».وذكر إن محطته التالية في هذه الجولة هي المملكة العربية السعودية وبعدها النرويج.

مشاركة :