«تنمية المجتمع» تُحول الأسر المنتجة إلى أصحاب مشروعات

  • 4/24/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق:محمد ياسين «فرصتي»، أحد المعارض التي نظمتها وزارة تنمية المجتمع على مدار العام، من خلال 160 معرضاً استفاد منها 300 أسرة خلال العام الماضي، وتنوعت المنتجات التي عرضتها الأسر في جناح «فرصتي» التي صنعتها في ورش ومصانع خاصة من خلال مشاريعها الصغيرة بين منتجات يدوية تراثية وفنية وغذائية ذات جودة عالية تماثل معروضات المصانع والشركات الكبرى.وقالت عفراء إسماعيل بوحميد، مديرة إدارة الأسر المنتجة في وزارة تنمية المجتمع، إن عدد منتسبي برنامج الأسر المنتجة في الوزارة في زيادة مستمرة حيث وصل إلى 1700 أسرة منذ بداية البرنامج في الوزارة عام 2008 من بينها 300 أسرة خلال العام الماضي، وتعمل الوزارة من خلال عدة مبادرات من ضمنها مشروع «فرصتي» بدعم الأسر من خلال عرض منتجاتها، فضلاً عن تنفيذ الإدارة برامج فنية للإرشاد والتوجيه لإقامة المشاريع الشخصية الصغيرة.وحول أهداف برامج ومبادرات الأسر المنتجة أكدت أن الوزارة تهدف إلى تحويل أصحاب المشاريع الصغيرة من الأسر المنتجة إلى أصحاب مشروعات اقتصادية كبيرة، ما يسهم في تحسين أوضاعها المعيشية، مشيرة إلى أن برنامج الأسر المنتجة يقدم الكثير من الخدمات من بينها التوجيه الفني لمجموعة من البرامج التدريبية في عدة مجالات، فضلاً عن دورات في الإدارة المالية للمشروعات ووضع الميزانية ودراسة الجدوى. إنتاج العبايات والملابس النسائية «الخليج» أجرت عدداً من اللقاءات مع بعض الأسر المنتجة المشاركة في جناح «فرصتي»، التي وصل عددها لهذا الموسم 40 أسرة منتجة، وتقول مريم المعلا التي انضمت إلى برنامج الأسر المنتجة منذ خمس سنوات، إنها نفذت مشروعاً لإنتاج العبايات والملابس النسائية من خلال مصنع صغير يعاونها فيه ثلاث موظفات متخصصات لتنفيذ تصاميمها.وتشيد بدعم وزارة تنمية المجتمع التي تنوع بين توفير الدورات وورش العمل الخاصة بتطوير مهارات الأسر في تصنيع المنتجات والسلع المتنوعة وتغليفها وطرق عرضها، وتوفير المعارض على مدار العام بأسعار تتناسب والأوضاع الاقتصادية للأسر، وأنها استفادت من تلك المعارض مادياً ما أثر في تنمية مواردها المالية.وعن زيادة عدد المتسوقين بجناح فرصتي قالت إن هناك زيادة ملحوظة من المتسوقين والزوار للجناح مقارنة بالسنوات الماضية، ما يؤكد ثقة الجمهور بجودة المنتجات التي نصنعها، مضيفة أن الدورات التي قدمتها الوزارة ليست مقتصرة على المستوى التقني وتطوير كفاءة الأسر المنتجة فقط، بل امتدت إلى دورات متخصصة في إدارة رأس المال للمشاريع الصغيرة. تطوير المنتجات وعبرت غالية محمد المشاركة بمحل لبيع الملابس النسائية وتشارك للمرة الثانية في جناح «فرصتي»، عن سعادتها بجهود الوزارة متمثلة في إدارة الأسر المنتجة وتوفير كل الإمكانات التقنية والمعنوية لدعم المشاريع الصغيرة. وأضافت أنها استفادت من الدورات التدريبية التي قدمتها الوزارة والتي ساهمت في تطوير منتجاتها، مؤكدة أثر تلك الدورات للوصول بالمنتج للمنافسة وزيادة كفاءة الأسر فضلاً عن زيادة حجم الاستثمار بالمشاريع. وتقدمت بمقترح لزيادة اللوحات الإرشادية والإعلانية على جميع أبواب القرية لتسهيل وصول جمهور المتسوقين إلى جناح «فرصتي». رسوم تراثية وقالت شيخة عيسى الشامسي، المشاركة بمشروع لبيع الأكسسوارات النسائية والأواني المنزلية والمباخر والمشغولات اليدوية، إنها انضمت إلى برنامج الأسر المنتجة منذ خمس سنوات وشاركت في جناح «فرصتي» للعام الثاني على التوالي، لافتةً إلى أنها تقوم من خلال ورشتها الخاصة التي تعاونها فيها موظفة واحدة بتعديل المباخر والأكواب، حيث تقوم بتنفيذ رسوم يدوية بأشكال فنية تراثية تحاكي الثقافة المحلية، فضلاً عن صناعة الأكسسوارات النسائية وتركيب كريستالات على الترامس الخاصة بالشاي والأواني المنزلية. وأضافت أن الوزارة تقدم الدعم المستمر للأسر سواء على المستوى الفني أو عن طريق توفير المنافذ التسويقية، مشيرةً إلى دور الدورات الفنية في الارتقاء بالمستوى الحرفي للأسر وتنمية القدرات الخاصة بالتعامل مع المشاريع اقتصادياً، لافتةً إلى أنها استفادت من مشاركتها في ثلاث دورات تعنى بدراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع، وطالبت الوزارة بتنظيم دورات أكثر في مجالات إدارة رأس المال والتعامل مع الزبائن والتسويق الإلكتروني وغيرها في مجال إدارة الأعمال. وحول مشاركتها في المنافذ التسويقية للوزارة ذكرت أنها شاركت في ثلاثة معارض في دبي مول ومركز بن سويقات فضلاً عن المعرض الذي نظم في ديوان الوزارة. من جانبه، أوضح أحمد عبيد السويدي أحد المشاركين بمحل لبيع العبايات التي يقوم بتصنيعها بورشته الخاصة، أنه شارك على مدار ثلاث سنوات في جناح «فرصتي» التابع لوزارة تنمية المجتمع، وأنه أنضم إلى برنامج الأسر المنتجة منذ نحو 4 سنوات بهوايته التي تحولت لحرفة أقام من خلالها مشروعه في البرنامج، وأنه استفاد من عشر دورات متخصصة في مجال التصميم والإدارة المالية للمشروعات الصغيرة التي نفذتها الوزارة على مدار فترة مشاركته في برنامج الأسر المنتجة. وشارك في ستة معارض تابعة للوزارة في مواقع متعددة إضافة لجناح فرصتي التابع للوزارة في القرية، وأثنى على اهتمام الوزارة التي قدمت الدعم اللازم للأسر المنتجة في جميع المجالات الفنية وإدارة رأس المال ما أسهم في فتح باب رزق للأسر المواطنة أدى إلى تحسين مستوى المعيشي.فكرة مبتكرة وقالت أمل عوض المهيري، المشاركة للعام الأول في برنامج الأسر المنتجة، إنها شاركت في جناح «فرصتي» بفكرة جديدة ومبتكرة لتصنيع أداة تقوم بالرسم على أسطح مشروب الكابتشينو، مشيرة إلى أن لديها عدة مشاريع صغيرة في مجال تصميم الملابس وصناعتها، وأنها استقرت على المشاركة بفكرة الماكينة الخاصة لصناعة أغطية للأكواب من مادة الاكلرك والرسم عليها بواسطة ماكينة ليزر لأسماء باللغة العربية، ورسوم تحاكي الثقافة العربية لطباعتها على مشروب الكابتشينو.وحول عدد مساعديها في المشروع أكدت أنها تعمل بمفردها في المعرض المخصص لها وتقوم بتنفيذ التصاميم الخاصة من خلال آلة، وأثنت على دور تلك المعارض في مساعدة الأسر على تسويق منتجاتها وعرض ابتكاراتها. مطالب لدعم الأسر وطالبت جميلة السوري المشاركة للموسم الأول في جناح «فرصتي» بمعرض لبيع الملابس النسائية والعبايات، والمنضمة إلى برنامج الأسر المنتجة منذ 4 أشهر، بضرورة توفير حافلة لتوصيل الأسر ممن لا يملكون مركبات خاصة بهم إلى منازلهم في نهاية يوم العمل، حيث تجد صعوبة في التنقل بين منزلها والجناح في القرية العالمية. كما طالبت بتخفيض قيمة الإيجار للمعرض، أو يتم حساب قيمة الإيجار على أساس الربح من المشروع آخر الموسم بحساب قيمة الربح والخسارة والعائد المادي، حيث إنها خدمة تقدمها الوزارة لمساعدة الأسر المنتجة من أصحاب المشاريع الصغيرة، مشيرة إلى أن لديها موظفة وتلتزم معها براتب إضافة إلى سائق لنقل البضائع من وإلى الجناح، وكلها مصاريف تخشى أن تتسبب بخسارتها.وقالت إن لديها ثلاث بنات يساعدنها بعد رجوعهن من أعمالهن في التسويق الإلكتروني وتحضير المنتجات، وتقدمت بالشكر إلى الوزارة لتوفيرها المعرض وتجهيزه بالكامل فضلاً عن تقديم الدعم الفني من خلال الدورات المتنوعة. إشادات المتسوقين والزوار بالمنتجات وأسعارها أشاد عدد من المتسوقين وزوار جناح «فرصتي» بمنتجات الأسر المنتجة وأسعارها التنافسية فضلاً على جودة المنتج والخدمة المقدمة من البائعين والمنظمين للمعرض.وقال حمد محمد أحد زوار جناح «فرصتي» إنه يقوم بالتسوق باستمرار من المعارض والمحال الموجودة في الجناح ويحرص على زيارته كل عام، موضحاً أن جميع المعروضات ذات طابع إماراتي تراثي متميز ذات جودة عالية يصعب الحصول عليها جميعها في مكان واحد فضلاً عن أسعارها التنافسية.وأشار خالد آل علي إلى التنوع والابتكار في المعروضات اليدوية لهذا الموسم، مؤكداً زيارته المتكررة وحصوله على مباخر بها رسوم كان يبحث عنها في عدة أماكن ولم يجدها، فضلاً عن ملابس تراثية، مشيداً بحسن ولباقة البائعين في المحال المختلفة. من جانبها قالت «أم محمد» إنها تتسوق من جناح «فرصتي» كل موسم لكونه ملتقى الأنامل الإماراتية وعملاً نفتخر به، لافتةً إلى أن جميع المعروضات في الجناح نتاج جهد وسواعد إماراتية نسعى إلى تشجيعها واستمراها في العمل للحفاظ على منتجاتنا التراثية.وقال عبدالمنعم عوض أحد المنظمين المتطوعين بجناح «فرصتي» إن عدد المتسوقين في زيادة مستمرة، وعبر عن سعادته بتطوعه لتنظيم هذا الجناح والقيام بالإشراف على تنظيمه.وأوضح سلطان عيسى متطوع وقائم على تنظيم الجناح، أن المعرض هو نتاج شراكة بين القطاع الحكومي ممثلاً في الوزارة وإدارة القرية العالمية التي خصصت الأرض والمكان المناسب، وإحدى المؤسسات الوطنية الخاصة التي وفرت جميع التجهيزات من بناء للجناح فضلاً عن إعداد المحال وتسليمها لأصحابها.

مشاركة :