الشارقة: عايدة عبد الحميدتشهد الأرض هذه الأيام تساقط زخّات من الشهب يطلق عليه اللوريات تنطلق من المجموعة النجمية التي تسمى بالقيثارة أو اللورا التي تطلع مع منتصف الليل من الجهة الشرقية والتي تسببها مخلفات الغبار التي يطلقها مذنب في تلك الجهة من السماء نظراً لمرور الأرض بمنطقة الحزام الغباري للمذنب نفسه.وأوضح إبراهيم الجروان مساعد مدير مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك ل«الخليج»: إن هذه الظاهرة تحدث سنوياً خلال الفترة بين 16 و25 إبريل/نيسان، وتشهد بعض المناطق تساقطاً كثيفاً للحبيبات الغبارية مسببة ما يعرف ب (ذروة الزخة الشهابية)، ويمكن ملاحظة الظاهرة بالعين المجردة عند صفاء الجو مع ظلمة الليل، ويمكن مشاهدة ما يزيد على 20 شهاباً لامعاً خلال الساعة، تظهر على ارتفاع نحو 30 درجة من الأفق الشمالي الشرقي مع منتصف الليل. وأوضح أن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي للأرض فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه، ونتيجة لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية،وعادة ما يتراوح قطر الشهاب ما بين واحد ملليمتر وواحد سنتيمتر فقط، وتبلغ سرعة الشهاب لدى دخوله الغلاف الجوي بحدود 65 كيلومتراً في الثانية الواحدة.وبيّن الجروان أن الشهاب يبدأ بالظهور على ارتفاع حوالي مئة كم عن سطح الأرض، ويقدر عدد الشهب التي تسقط على الأرض يومياً بحوالي 100 مليون شهاب معظمها لا يمكن رؤيته بالعين المجردة حيث تحترق وتتفتت قبل وصولها إلى سطح الأرض، وأشار إلى أن أصل زخات الشهب يعود عموماً إلى المذنبات، وهي عبارة عن أجرام سماوية صغيرة نسبياً عند مقارنتها بالكواكب، ومعظمها ذات أقطار ما بين خمسة إلى 25 كيلومتراً، وتدور حول الشمس بمدارات شديدة التفلطح.
مشاركة :