اكتشفت دراسة حديثة من جامعة بوردو، أن بكتيريا الليستريا المستوحدة تختبئ داخل أنسجة نبات الخس ما يشير إلى أن التعقيم عقب الحصاد والمستخدم حالياً يعتبر غير كافٍ خصوصاً وأنه من الأطعمة التي تؤكل نيئة.توصل الباحثون المتخصصون في مجال علوم الأغذية، من خلال الدراسة التي نشرت في مجلة «حماية الأغذية»، إلى أن البكتيريا المسببة لداء الليستريات يمكن أن تعيش داخل أنسجة نبات الخس في جميع مراحل نموه، وتجد طريقها إلى داخل النبات عبر الشقوق الموجودة بغلاف البذور أو الثغرات الصغيرة بأنسجة الجذور وذلك في مرحلة الإنبات ما يتلف أنسجة النبات؛ ووجد الباحثون أن تعرض ذلك النبات للبكتيريا يمكن أن يؤدي إلى التهاب أنسجته في 30 دقيقة، وعند تناوله تنتقل البكتيريا إلى الشخص وتشكل خطورة على من يعانون ضعف جهاز المناعة بما فيهم النساء الحوامل وكبار السن والأطفال، أو من يحملون فيروس نقص المناعة البشريHIV، كما أن تلك البكتيريا يمكن أن تعبر إلى حاجز المشيمة وتؤدي إلى الإجهاض، ولم يقتصر داء الليستريات - المرض الناتج عن بكتيريا الليستريا - على الخس فقط وإنما ارتبط أيضاً ببعض الخضراوات والفاكهة مثل الشمام والبراعم والتفاح والكرفس، وفي عام 2014 أتى الشمام في الولايات المتحدة في المرتبة الثانية ضمن أسباب انتشار البكتيريا الخطرة المنقولة بالغذاء، وهي بكتيريا تقتلها الحرارة فقط وهي شرط لا يتوفر في تناول الفواكه وبعض أنواع الخضراوات لذلك تعتبر الفواكه والخضراوات المعلبة أو المطهوة هي الخيار الأفضل لمن يعانون ضعف المناعة. وتأخذ أعراض الإصابة بالليستريات فترة شهرين حتى تظهر وحينها لا يستطيع الشخص ربط تلك الأعراض بنوع معين من الأطعمة التي تناولها فتكون الخضراوات والفواكه بعيدة عن الشبهة.