تمكن الجيش السوري، بدعم الطيران الروسي والميليشيات الإيرانية، من السيطرة على بلدة حلفايا . وواصل تقدمه في ريف حماه الشمالي. وذلك بعد إفراغ الفوعة وكفريا. وأشارت مصادر عسكرية أن ذلك يشكل تقدماً استرتيجياً يهيئ للهجوم على إدلب . حلفايا والمناطق المجاورة كانت بمثابة ورقة ضغط في يد الفصائل منذ العام الماضي. وأعلن الجيش السوري أنه يواصل المعارك في المنطقة. حسب ما أفادت وكالة رويترز. وتمكن الجيش السوري من دحر قوات المعارضة شمال حماه مدعوما من بغارات الطيران الروسي وميليشيات إيران، ما مكنه من بسط سيطرته في الأسبوع الماضي على المناطق الممتدة غرب الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحلب. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له أن الجيش بدأ تقدمه في مناطق قرب حلفايا، بعد انسحاب فصائل المعارضة منها يوم الأحد، إثر معارك ضارية وغارات جوية مكثفة. وأكدت فصائل المعارضة سقوط القرية بعد أيام من القصف العنيف من قبل الطيران الروسي، والسوري وإتهمته بإتباع “سياسة الأرض المحروقة“، عبر استخدام قنابل الفوسفور والقنابل الحارقة ضد المدنيين. كما صرح محمد رشيد الناطق باسم الجيش السوري الحر. وأشار:” كثف الطيران الروسي غاراته في الوقت الذي أطلق فيه النظام هجوماً على الأرض ما مكنه من التقدم”. الطيران الحربي قصفت حلفايا، والمناطق الواقعة قرب الطريق الرئيسي في منطقة تمثل أهمية حيوية بالنسبة لنظام الأسد، بعد أن سيطر على المناطق المأهولة غرب البلاد. وحاولت فصائل المعارضة، تتقدمها الفصائل الجهادية التي كانت تنتمي الى القاعدة سابقاً ومجموعات الجيش السوري الحر، الدفاع بقوة عن القرى خلال الأيام الماضية. وكان الجيش السوري استولى على سوران، عند المدخل الشمالي لحماه، ما يعني أن المعارضة فقدت معظم المناطق التي كانت سيطرت عليها في الهجوم الذي نفذته الشهر الماضي. من جهته استبعد مصدر في “الجيش الحر” في إدلب أن ينجح النظام في الاستمرار في معركته وصولاً الى خان شيخون نظراً إلى طبيعة الأرض والمناطق التي تختلف عن تلك التي نجح في السيطرة عليها في الأيام الماضية. في تصريح أدلى به لصحيفة الشرق الأوسط.
مشاركة :