"الشهري" بعد الأوامر الملكية: "تَلَمَّسْتَ حاجاتِ الورى فأُرِيْتَها"

  • 4/24/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سطّر الدكتور علي بن مشرف الشهري قصيدة بمناسبة صدور الأوامر الملكية، التي أثلجت صدور الشعب. وهتف "الشهري" باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ داعياً له في كل شبرٍ من مملكتنا الغالية؛ محبةً وإجلالاً وتقديرا لهذا الكرم والسخاء، والحب والعطاء، والعدل والحزم والوفاء. وقال "الشهري" في قصيدته التي أتت على نهج قصائدة المعروفة عنه باللغة العربية الفصحى، تحت عنوان "مكرمة وحزم": أوامرُ سلمانٍ إلى شعبِهِ بِشْرُ               ونهْيُ أبي فهدٍ هو العدلُ والأمرُ نُبَاهي بكَ الأقوامَ في كلِّ بلدَةٍ                 وحُقَّ لنا في الْعَالَمِينَ بكَ الفَخْرُ عطاؤكَ إكرامٌ وحزمُكَ عزْمةٌ                    وقولُكَ أفعالٌ وأفعالُكَ النصْرُ يُصدِّقُها في كل يومٍ صَنائعٌ               وتشهدُها الدنيا ويذكرُها الدَّهْرُ تَلَمَّسْتَ حاجاتِ الورى فأُرِيْتَها                ووُفِّقْتَ لليُسْرَينِ لمَّا بَدا العُسْرُ وأكرمتَ جندَ الحدِّ عينَ مليكِنا              ودرعَ بلادٍ مِنْ صَفَائحِها النَّحْرُ جيوشٌ إذا هبَّتْ عواصِفُ حزْمِها                تدَانى لها سَهْلٌ وطاوعَها وَعْرُ لِيَهْنِكَ أنَّ الحبَّ والحزمَ والنَّدى            غَدَتْ أنْهُرًا تجْري وأنتَ لها البَحْرُ سعيدٌ بك الشعبُ الذي أنتَ سَعْدُهُ                      وفيكَ أمَانيْهِ وأحْلامُهُ الغُرُّ رَسَمتَ لَهُ في سُلَّمِ المجدِ رؤيةً                 يَلُوحُ بها بينَ الأنامِ لنا الفجْرُ وأشعَلتَ بالتَّدْويرِ خيرَ تنافسٍ                لصالحِنا صَدْرٌ وللفاسدِ القَبرُ قَرَعْتَ لذِي الحِلْمِ العصَا إنْ يكنْ لَهُ                ضميرٌ ستَكْفِيْهِ الإشارةُ والزَّجْرُ وَأعفيتَ مُسْتَعْفِيْكَ أو مَنْ رأيتَهُ                 ووَلَّيْتَ فينا مَنْ يُشَدُّ بهِ الظَّهْرُ وبَثَّثْتَ في قلبِ القياداتِ هِمَّةً              بروحِ شبابٍ شَعَّ في عقلِهِ الفكْرُ وأنتَ إذا الدنيا أرتْنا صُرُوفَها              تَبَدَّتْ فِعَالٌ من يديْكَ هيَ الذُّخْرُ حزَمْتَ وَكَانَ الذئبُ يرتعُ حولنا           فأصبحَ والخُضْرُ التي تحتَهُ حُمْرُ وَفدَّاكَ هذا الشعْبُ بالرُّوحِ مثلما                 بذلتَ لَهُ عُمْرًا يُفَدَّى لَهُ العُمْرُ تَسَاوى بعينيْكَ الرعايا ومَنْ رعَى                       فكلٌّ لَهُ حدٌّ وكلٌّ لَهُ قَدْرُ وكلٌّ هنا في خدمةِ الدينِ والورى        لَهُ في اسْمِكمْ رمزٌ وفي فعلِكمْ سِرُّ رآكَ إمامَ العدلِ في كلِّ ساحةٍ                  لعدلِكَ سيفٌ لا يقومُ لَهُ عُذْرُ  بَتَرْتَ بهِ ليلاً فأصبحَ خائنٌ              وأمسى رفيقاهُ التَّسَهُّدُ والذُّعْرُ  ومَنْ ينْجُ حينًا فالعدالةُ دُونَهُ                  تلقَّفُهُ يوماً وَإِنْ غرَّهُ الصَّبْرُ فَمَنْ يزرَع الإفسادَ يوماً بأرضِنا                 فعَدْلُ أبي فهدٍ لَهُ مِنْجَلٌ بِكْرُ يذوقُ به حلوَ الفسادِ بليلةٍ             يرى أنه الزَّقومُ أو أنَّها الحَشْرُ  سياسةُ حزمٍ علَّمتنا ثقافةً           بها يُرتجى نفعٌ ويُسْتَدفَعُ الضُّرُّ وَلِيَّاكَ عن يُمناكَ فيما رَسَمْتَهُ           بِهِمْ قرَّت العينانِ وانْشرح الصَّدرُ محمدٌ بنُ النايفِ الفارسُ الذي            على الأمنِ والإيمانِ مُسْتأمَنٌ بَرُّ لَهُ وقَفاتٌ تُلْهِمُ الخيرَ مثلمَا                 لَهُ فَتَكَاتٌ علَّمَتْ أنَّهُ الصَّقْرُ وهذا ابْنُ سلمانَ الأميرُ مُحَمَّدٌ               وليُّ وليِّ العهدِ والقَائدُ الحُرُّ أميرُ شبابِ اليوم سيدُ نهضَةٍ       وعرَّابُ رؤيا قد بَدا غُصْنُها النَّضْرُ أبا الفهْدِ حرفي لا يُلامُ إذا هَمَى   فمِنْ مُزنِكَ اسْتَسْقى وفي بحْركَ القَطْرُ وَمِنْ كفِّكَ انْثَالتْ علينا محبَّةٌ         تدَفَّقَ منها الحِبْرُ وانْسَكَبَ الشِّعْرُ فدُمْتَ لنا مجدًا يُرى العزُّ في اسْمِهِ           ونُوْرًا لنا يُغْضِي بساحاتِهِ البَدْرُ وأدخلَ مولانا السرورَ عليكَ ما           دعا لَكَ مَحْزُوْنٌ وما ابْتَسَمَ الثَّغْرُ

مشاركة :