«الداخلية» تعلم الأطفال قواعد المرور في مدينة متنقلة: سيارات وشوارع وميادين

  • 4/24/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل عدم التزام الكثير من سائقي السيارات بالقواعد المرورية الصحيحة والتي تنتهي بحوادث يروح ضحيتها أبرياء كثر، قامت الإدارة العامة للمرور بابتكار فكرة جديدة لزيادة الوعي بالقواعد والضوابط المرورية لدي المواطنين. كان الهدف الأول للإدارة العامة للمرور إلى زيادة الوعي بقواعد المرور لدى الأطفال من سن 4 سنوات إلى 10 سنوات، وقامت بإنشاء مدينة مرورية متكاملة متنقلة، للتعرف على الأنظمة المرورية والإشارات وكيفية عبور الطريق من خلال مسارات المشاه وقواعد القيادة السليمة. في بداية الدورة التعليمية، تم عرض فيلمًا تسجيليًا للأطفال يوضح معنى الإشارات المرورية، وخط سير الطريق، وتضمن الفيلم أبرز 5 أخطاء يقع فيها قائد السيارة، وتؤدي للحواداث، منها الانشغال بالتليفون عن القيادة أو لعدم ترك مسافة آمان كافية بين السيارات، وتم اختيار طفلين كنموذج، لتعليمهم أهمية وجود مسافة كبيرة بين سيارتهم والسيارة أمامهم. وتم تدريب الأطفال بشكل عملي من خلال مركبات هيكلية صغيرة، وألواح أسفنجية على هيئة طريق مرسوم عليه الخطوط الأرضية، بالإضافة إلى أرصفة مصنوعة من مادة الفِلين وأماكن الانتظار، وتحتوي المدينة المرورية ايضاً علي علامات وإشارات ضوئية للسيارات والمشاة. وأجريت التجربة، وطلب من قائد السيارة الأمامية التوقف فجأة، ونتيجة لوجود المسافة الفاصلة بين السيارة في الخلف، استطاع الطفل في السيارة الخلفية التوقف بآمان، وبتجربة وجود مسافة قصيرة، اصطدم الطفل بالسيارة أمامه. وكان من أهم النصائح التي وجهت للاطفال قبل الانطلاق للتطبيق العملي، ضرورة تقليل السرعة أثناء عبور الميدان، والسير على الخط المرسوم بالطريق، وربط حزام الآمان. وقال النقيب أحمد أمير لـ«المصري لايت»: «إحنا بنعلم الأطفال كيفية القيادة السليمة، سواء لقائد السيارة أو اللي راكب جنبه، وبنعرفهم كمان عدم القيادة بطريقة خطر وعدم القايدة بسرعة أثناء القيادة، وهذه المعلومات التي تصل إلى الطفل يستطيع نقلها إلي أسرته، وبذلك يتم تطبيق قواعد المرور بطريقة صحيحة لخلق الوعي المروري بشكل كامل». ويقول الطفل عمر إنه تعلم معنى كل لون بالإشارة، وإنه نجح في دوره كمنظم مرور في تطبيق القانون على السيارات، وأصبح الأمر سهلاً بالنسبه له، ما جعله يشعر بسعادة غامرة، موضحًا أنه لم يواجه أي صعوبة وسينقل ما تعلمة لأسرته لكي يكون هناك تطبيقًا فعليًا للنظام المروري الصحيح. وعبر الأطفال عن سعادتهم البالغة بذلك الأمر، نظراً لمحاكتهم الواقع الفعلي من خلال قيادة المركبات والتوقف عند الأشارات ومعرفة القواعد المرورية الصحيحة، مثل ربط حزام الأمان وعدم التحدث أثناء القيادة وتجنب حوادث الطرق واحترام قواعد المرور.

مشاركة :