أسعار النفط تعوّض بعض خسائرها

  • 4/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عوّضت أسعار النفط أمس، بعض الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الأسبوع الماضي مدفوعة بتوقعات بأن تمدد «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) اتفاق خفض الإنتاج ليسري حتى نهاية العام، لكن الزيادة المستمرة لنشاطات الحفر في الولايات المتحدة حدّت من المكاسب. وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً أو 0.64 في المئة إلى 49.84 دولار للبرميل، وزادت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» 35 سنتاً أو 0.67 في المئة إلى 52.31 دولار للبرميل. وأضافت الشركات الأميركية منصات حفر نفطية للأسبوع الرابع عشر على التوالي، ليصل عددها إلى 688 منصة حفر، ومن المتوقع أن تعزز هذه الزيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي في أيار (مايو) ليسجّل أكبر زيادة شهرية في أكثر من عامين. وقال مصدر إن لجنة شكلتها «أوبك» ومنتجون آخرون، أوصت بتمديد تخفيضات الإنتاج ستة أشهر أخرى بعد حزيران (يونيو) سعياً للحيلولة من دون حدوث انخفاض جديد في الأسعار. إلى ذلك، احتفظت السعودية بالصدارة كأكبر مورّد للنفط إلى كوريا الجنوبية خلال مارس (آذار) والربع الأول بأكمله، وفقاً لبيانات شركة النفط الوطنية الكورية التي تديرها الدولة. وزادت شحنات النفط السعودية 10.88 في المئة في آذار عن مستواها قبل سنة إلى نحو 26 مليون برميل، أو 838 ألفاً و387 برميلاً يومياً، من 23.46 مليون برميل في العام الماضي. وفي الربع الأول، صدّرت المملكة 77.12 مليون برميل من الخام إلى كوريا الجنوبية بزيادة 4.4 في المئة، مقارنة بنحو 74 مليون برميل في الفترة ذاتها من عام 2016 وفقاً للبيانات. وزاد إجمالي واردات كوريا الجنوبية 11.7 في المئة في آذار عن مستواه قبل سنة إلى 95.9 مليون برميل أو 3.09 مليون برميل يومياً وفقاً للبيانات. وأظهرت البيانات أيضاً، أن إيران جاءت في المرتبة الثانية، للمرة الأولى على الإطلاق، بين أكبر مصدري النفط إلى كوريا الجنوبية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. وزادت واردات كوريا الجنوبية من إيران في آذار إلى أكثر من الضعفين، مقارنة بمستواها قبل سنة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 18.54 مليون برميل أو 597 ألفاً و935 برميلاً يومياً. وفي الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار 2017، احتلت إيران المرتبة الثانية بشحنات بلغت 46.73 مليون برميل، لترتفع أكثر من الضعفين أيضاً مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية ولتسجل الصادرات الفصلية أعلى مستوى على الإطلاق. وفي الربع الأول من 2016 كانت إيران أكبر خامس مورد للنفط إلى كوريا الجنوبية بعد السعودية والعراق والكويت وقطر وفقاً لبيانات شركة النفط الوطنية الكورية. واشترت كوريا الجنوبية، خامس أكبر مستورد للخام في العالم، 278.18 مليون برميل من النفط في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017، بزيادة 4.9 في المئة من 265.3 مليون برميل في الفترة ذاتها من العام الماضي. إلى ذلك، رجحت وزارة الطاقة الأذربيجانية أمس أن يقوم وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح بزيارة أذربيجان في الفترة من 25 إلى 27 من نيسان. (أبريل). وذكرت الوزارة أن الوزير السعودي يعتزم لقاء نظيره الأذربيجاني ورئيس شركة الطاقة الوطنية «سوكار». وفي الشأن الليبي، قال محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، إن إيرادات البلاد من النفط انخفضت 900 في المئة بين 2012 والعام الماضي، لتصل إلى 4.8 بليون دولار متأثرة بالصراع وتعطل إنتاج النفط والخلاف السياسي وهبوط أسعار الخام. وقال المحافظ لصحافيين في طرابلس الأحد، إن إيرادات النفط هبطت من 53.33 بليون دولار في 2012 إلى 4.8 بليون دولار في 2016. وأضاف أن الخسائر التي تكبدتها البلاد بسبب إغلاق الجماعات المسلحة أو المحتجين للموانئ النفطية والأنابيب وحقول النفط تجاوزت 160 بليون دولار في السنوات الخمس الماضية. في سياق منفصل، قالت مصادر تجارية إن «شركة تسويق النفط» العراقية (سومو) أخطرت مشتري الأجل الطويل، أنها تعتزم بيع مليوني برميل من خام البصرة الخفيف تحميل حزيران من طريق عطاء في بورصة دبي للطاقة. وأوضحت المصادر أنها ستكون المرة الأولى على الإطلاق التي يباع فيها خام البصرة عبر بورصة دبي للطاقة. وأضافت، أن الشحنة ذات وجهة ثابتة إلى آسيا، وإنه لن تُقبل أيّ عروض لا تتضمن علاوة فوق سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف في حزيران. وعيّنت «جينل انرجي» لإنتاج النفط، التي يتركز نشاطها في إقليم كردستان العراق والتي شارك في تأسيسها توني هايوارد الرئيس السابق لشركة «بي بي»، الإثنين ستيفن وايت خلفاً لهايوارد الذي سيتقاعد في حزيران. وأشارت «جينل» إلى أن وايت، الذي يملك خبرة تزيد على 30 عاماً من العمل في «رويال داتش شل» و «بي جي» و «جالب إنرجيا» البرتغالية، سينضم إلى المجلس بصفة مدير غير تنفيذي، ورئيس لمجلس الإدارة مع سريان القرار بأثر فوري.

مشاركة :