مصطفى عبد العظيم (دبي) ارتفع عدد السياح الإماراتيين إلى مصر خلال الربع الأول من العام ليصل إلى 15 ألف سائح بنمو 40% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حسب هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية الذي توقع انتعاش حركة السياحة الوافدة إلى مصر نهاية العام الجاري لتصل إلى 7 ملايين سائح مقارنة مع 5.3 مليون سائح في عام 2016. وكشف الدميري في تصريحات لـ «الاتحاد» على هامش مشاركة مصر في سوق السفر العربي الملتقى 2017، عن اتجاه الحكومة المصرية لمنح تسهيلات في تأشيرات الدخول للمقيمين الأجانب في دولة الإمارات والمرافقين لهم إلى مصر، وهي الخطوة التي كانت محور اهتمام المجلس الأعلى للسياحة في أول اجتماع له منذ ثلاثة أشهر، مشيراً إلى العمل حالياً على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيقها خلال فترة قريبة، إضافة إلى توقع انتهاء المرحلة الأولى من مشروع إصدار التأشيرة الإلكترونية في شهر يونيو المقبل. وتوقع الدميري أن تشهد التدفقات السياحية العربية إلى مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال الصيف المقبل، خاصة في شهر رمضان، مشيراً إلى أن الهيئة ستبدأ قريباً حملة تسويقية وترويجية ضخمة في الأسواق العربية المستهدفة لاستقطاب السياح العرب إلى مصر، لافتاً إلى أن السياحة العربية تشكل العمود الأساسي في دعم صناعة السياحة في مصر، حيث استقبلت مصر العام الماضي نحو مليوني سائح عربي شكلوا أكثر من ثلث أعداد السياح القادمين إلى مصر، بزيادة قدرها 13% عن 2015. وقال: إن مؤشرات السياحة المصرية تتجه للتحسن الكبير مقارنة بفترة الركود التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية غير المستقرة، لافتاً إلى أن أبرز تلك المؤشرات تمثلت في إلغاء قرارات حظر السفر إلى مصر من قبل الدول كافة التي قامت باتخاذه في الماضي باستثناء السوق الروسي والسوق البريطاني بشكل جزئي على شرم الشيخ، موضحاً أنه منذ رفع قرار الحظر، بدأت الحركة تعود بشكل تدريجي من الأسواق الرئيسة مثل ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية. وأشار إلى أن هناك حالة من التفاؤل في وسط القطاع السياحي المصري بإمكانية تجاوز الرقم المستهدف هذا العام ليصل إلى 9 ملايين سائح، بعد إدراك العديد من الوكلاء والشركات السياحية بأن الأوضاع غير المستقرة لا تقتصر على مصر فقط، مشيراً إلى أن هناك تحسناً ملحوظاً لدى السياح في الصورة الذهنية للمنتج السياحي المصري في كثير من الأسواق الرئيسة. وأوضح أن المجلس الأعلى للسياحة في مصر بدأ اتخاذ خطوات فعلية للتعامل مع السياحة في مصر كصناعة وليس كمادة خام، حيث يعكف صياغة رؤية جديدة لإعادة جاهزية المناطق السياحية وتطوير البنية التحتية اللازمة بمشاركة الوزارات كافة، والجهات المعنية بالقطاع السياحي مثل الآثار والداخلية والطرق والكباري والمرور، وغيرها من الجهات الأخرى ذات الصلة بمنظومة السياحة. وتشارك وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة المصرية بجناح بارز في فعاليات المعرض السياحي، سوق السفر العربي، وذلك بهدف إبراز إمكانات مصر السياحية الهائلة، والتركيز على الوجهات والمقاصد المختلفة التي تضمها مصر وتجذب السياح من جميع أنحاء العالم، خصوصاً السياح العرب. وأكد الدميري أن المشاركة في معرض سوق السفر العربي تأتي في الدرجة الأولى بهدف التواصل بشكل فعال مع الشركاء السياحيين في المنطقة، وتعزيز جهود جذب السياح العرب، حيث تمثل السوق العربية أحد أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، وتعتبر مصر مقصداً مهماً للسائح العربي لأسباب كثيرة من أهمها قرب المسافة ووحدة اللغة والعادات والتقاليد. ووفقاً لوزارة السياحة المصرية، شكلت السياحة العربية في العام 2016 ما يعادل 36.3% من إجمالي الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، حيث احتلت السعودية المرتبة الأولى للسياحة العربية الوافدة بحوالي 507 آلاف سائح، تليها في المرتبة الثانية الأردن بحوالي 180 ألفاً، ثم الكويت بحوالي 150 ألف سائح، ولبنان بما يقدر بـ 86 ألف سائح، فيما بلغ إجمالي عدد السياح الإماراتيين إلى مصر نحو 52 ألف سائح، في حين بلغ إجمالي عدد السياح العرب في 2016 حوالي مليوني سائح مقارنة بحوالي 1.7 مليون سائح لعام 2015، أي بزيادة تقدّر بـ 13.2%، كما شهد الربع الأول من العام 2017 زيادة بلغت 38.8% مقارنة بمثيله من العام السابق.
مشاركة :