سانتياغو بيرنا «ليو» - رياضة أجنبية

  • 4/25/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - كسر نجم فريق برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي، صيامه عن التهديف في مرمى غريمه التقليدي ريال مدريد، والذي امتد ألف و127 يوماً، بإحرازه هدفين في مباراة الـ «كلاسيكو» التي انتهت بفوز كاتالوني 3-2 في المرحلة 33 من الدوري الإسباني لكرة القدم، على ملعب «سانتياغو بيرنابيو».ورفع برشلونة رصيده الى 75 نقطة ساحبا بساط الصدارة من تحت اقدام ريال مدريد الذي يملك الرصيد نفسه، وذلك لتفوق الأول بالمواجهات المباشرة بينهما (تعادلا 1-1 ذهابا في برشلونة).ولم يسجل ميسي في شباك ريال مدريد منذ 23 مارس 2014، عندما أحرز ثلاثية (هاتريك) في «سانتياغو بيرنابيو» خلال المباراة التي فاز بها برشلونة بنتيجة 4-3.ولعب ميسي منذ ذلك التاريخ 6 مباريات «كلاسيكو» من دون ان يسجل أي هدف، لكنه انتفض، اول من امس، مجددا، ووصل إلى هدفه رقم 500 مع الفريق الكاتالوني.وعلّق ميسي على الفوز «الذهبي»، قائلا: «لقد ذهبنا إلى (سانتياغو) برنابيو من أجل الفوز لنستكمل صراعنا على اللقب، لا يزال هناك طريق طويل، لكننا عدنا مفعمين بفرحة قطع خطوة مهمة».وتعتبر تلك المباراة إنعكاساً حقيقياً للمستوى الحالي لميسي، فهو يدافع عندما لا يمتلك برشلونة الكرة، لكنه مع الاستحواذ يبدأ في السيطرة على المجريات في الوسط ويقوم بصناعة اللعب، كما لو كان تشافي هرنانديز، ثم ينطلق بسرعة جنونية، يراوغ الخصوم على النحو الذي يريد ليقترب من المرمى، ويسدد بدقة بالغة.وفي ظل غياب البرازيلي نيمار دا سيلفا للإيقاف، كان برشلونة في حاجة كبيرة وأكثر من أي وقت مضى الى ميسي الذي لم يخذل زملاءه وأظهر مرة أخرى أنه «روح برشلونة» الذي كان سيودع حلم الصراع على اللقب، إذا خرج مهزوماً أو متعادلاً.وكان ميسي صاحب هدف التعادل الأول في الدقيقة 33، بعدما افتتح ريال التسجيل عبر البرازيلي كاسيميرو (28).ثم تقدم برشلونة للمرة الأولى في الدقيقة 73 عبر الكرواتي ايفان راكيتيتش، لكن «الملكي» أدرك التعادل عبر البديل الكولومبي خاميس رودريغيز (86)، على الرغم من النقص العددي في صفوفه بطرد قائده سيرخيو راموس في الدقيقة 77، ليحسم بعدها «البرغوث» الموقعة لمصلحة فريقه بهدف قاتل (90+2).ولا يزال مصير ريال في يديه كونه يملك مباراة مؤجلة، لكن عليه تجنّب أي تعثر في الاختبارات التي تنتظره أمام ديبورتيفو لاكورونيا وفالنسيا وغرناطة واشبيلية وملقة، فيما يلعب برشلونة مع اوساسونا واسبانيول وفياريال ولاس بالماس وايبار.وبتسجيله هدفين، عزّز ميسي صدارته لترتيب الهدافين برصيد 31 هدفا وتفوق تماماً على غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو (19 هدفاً في المركز الثالث)، الذي لم يقدم شيئاً يذكر في هذه المواجهة باستثناء بعض التسديدات في الشوط الاول.ولا شك في ان مدرب برشلونة لويس إنريكي كان الأكثر سعادة بهذا الفوز في الـ «كلاسيكو» الأخير له، قبل ان يترك منصبه في نهاية الموسم الراهن، إذ قال: «إنه يوم كبير لكل الكاتالونيين. حصلنا على دفعة معنوية كبيرة في ظل سعينا للاحتفاظ باللقب».وأشار إلى أنه كان يتعين عليه اللجوء إلى الدفاع عندما تقدم 2-1، موضحاً أن «الملكي» هو أحد أبرز الفرق تميزا في التمريرات العرضية بفضل كفاءة الظهيرين الأيسر البرازيلي مارسيلو، والأيمن دانييل كارفخال.ولم يغفل إنريكي الإشادة بنجمه ميسي، بقوله: «ميسي جزء من تاريخ برشلونة العظيم، ودائماً ما يصنع الفارق في اللحظات الحاسمة، وهذا ما قام به (أمام ريال مدريد)».في المقابل، رفض مدرب «الملكي»، الفرنسي زين الدين زيدان التعليق على طرد راموس، وقال: «أعتقد أنه قرار الحكم، ولا أتدخل في عمله».وعن الخسارة الأولى للفريق على استاد «سانتياغو برنابيو» في الدوري هذا الموسم، قال «زيزو» الذي وصل بفريقه الى الدور نصف النهائي من دوري ابطال أوروبا: «بالتأكيد، أشعر بإحباط شديد وخيبة أمل كبيرة. كنا نستحق نتيجة أفضل لكنها كرة القدم».وأوضح: «كنا نعلم أننا سنواجه فريقاً جيداً يمكنه إلحاق الضرر بنا. قدمنا أداء جيداً في المباراة حتى بعد طرد راموس. سنحت لنا الفرصة للسيطرة على المجريات لكنها كرة القدم».وأضاف: «بالطبع، الفريق يشعر الآن بخيبة أمل، خاصة وأن الخسارة جاءت على ملعبنا. لكن شيئا لم يتغير. سنواصل العمل استعدادا للمباراة المقبلة أمام ديبورتيفو لاكورونيا».وفي بقية المباريات، فاز ريال بيتيس على سلتا فيغو بهدف وحيد، بينما تعادل لاس بالماس مع ألافيس 1-1.وتفتتح المرحلة 34، اليوم، بلقاء صعب لأتلتيكو مدريد الثالث مع ضيفه فياريال الخامس، كما يلعب غرناطة مع ملقة، وسبورتينغ خيخون مع اسبانيول.وتستكمل المرحلة، غداً، فيلعب برشلونة مع اوساسونا، فالنسيا مع ريال سوسييداد، ليغانيس مع لاس بالماس، وديبورتيفو لاكورونيا مع ريال مدريد، فيما تختتم المرحلة، الخميس المقبل، فيلتقي ألافيس مع ايبار، إشبيلية مع سلتا فيغو، واتلتيك بلباو مع ريال بيتيس.إنييستا: برشلونة «لم يمت»مدريد - د ب أ - أكد قائد برشلونة الإسباني، أندريس إنييستا، أن فريقه لم يمت بل نجح في النهوض سريعاً بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس الإيطالي.وأوضح: «حققنا الهدف من المباراة (أمام ريال مدريد)، وهو حصد النقاط الثلاث، وأضفنا مزيداً من الضغط على لاعبي الخصم».وأضاف: «برشلونة لم يمت بعد الخروج من دوري الأبطال، بل عاد مجدداً، وسنقاتل حتى النهاية من أجل الاحتفاظ بلقب الدوري».من جانبه، أكد المدافع جيرارد بيكيه أن الجيل الحالي من لاعبي برشلونة كان الوحيد القادر على إلحاق الهزيمة بريال مدريد على ملعبه في الوقت بدل من الضائع للمرة الأولى في التاريخ.وأوضح أن طرد مدافع ريال مدريد سيرجيو راموس كان مستحقاً.وتابع: «عندما يصل (راموس) إلى بيته، سيشعر بالندم على الكلمات التي قالها لأنها كانت لعبة واضحة»، في إشارة إلى تحدث راموس معه بحدة خلال خروجه من الملعب بعد حصوله على البطاقة الحمراء.أما الكرواتي إيفان راكيتيتش، مسجل الهدف الثاني لبرشلونة، فقال: «استحققنا الحصول على نقاط المباراة الثلاث وسنحت لنا فرصا أكثر خطورة من تلك التي أتيحت لريال».وأوضح: «ربما كان هناك عدم ثبات في المستوى خلال اللقاء، لكن الفوز في معقل ريال مدريد ليس أمراً سهلاً».راموس: قرار طردي مبالغ فيهتحدث مدافع وقائد فريق ريال مدريد الإسباني سيرجيو راموس عن طرده من مباراة الـ «كلاسيكو»، قائلا: «الطرد كان حاسماً وحدد ملامح الدقائق الأخيرة من المباراة، أرى أن قرار الطرد كان مبالغاً فيه، لم أكن أقصد الإيذاء، لقد وصلت متأخراً قليلاً، أرى أنني كنت أستحق البطاقة الصفراء».وفي اطار ردود الأفعال ايضا، أشارت صحيفة «ماركا» المقربة من «الملكي» إلى أن نجم الفريق، البرتغالي كريستيانو رونالدو، كان غاضباً من زملائه خصوصاً الظهير الأيسر، البرازيلي مارسيلو، إذ حمّله مسؤولية الهدف الثالث لبرشلونة.وأكدت أن مارسيلو اعترف بالخطأ الذي ارتكبه، قائلا: «الهدف الثالث كان خطأ مني، لكن أي شخص يمكن أن يقع فيه، وسأتعلم منه».من جانبه، أبدى حارس المرمى الكوستاريكي كيلور نافاس فخره بفريقه، على الرغم من الهزيمة، وقال: «الهزيمة مؤلمة، لكن ستبقى رؤوسنا مرفوعة. فخور جداً بالفريق، وهلا مدريد».أصداءأسهبت الصحافة الأرجنتينية في الإشادة بليونيل ميسي بعد أدائه في الـ «كلاسيكو».وغزت صورة ميسي وهو يمسك بقميصه أمام مدرجات «سانتياغو بيرنابيو» صفحات الصحف.«بيت الملك»، كان عنوان صحيفة «أوليه أوليه».من جانبها، اختصرت «لا ناسيون» كل ما قام به «البرغوث» في كلمتين: «ميسي المذهل».وكتبت «كلارين»: «ميسي سجل هدفه رقم 500 ليثبت البرسا أنه لا يزال حيا»، فيما أضافت «كرونيكا»: «نشكرك على الجرعة الكبيرة من الكرة الرائعة».

مشاركة :