العوامل التى تتحكم فى أسعار صرف العملات

  • 4/25/2017
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

من المؤكد أن هناك الكثير من الأمور التى تتحكم فى أسعار صرف العملات سواء كانت أمورًا داخلية أو خارجية وتؤثر على قوتها الشرائية بالسلب أو الإيجاب، فمثلًا إن كانت معدلات الطلب على الصادرات الأمريكية فى ازدياد فهذا يؤثر بالإيجاب على الدولار الأمريكي وتنتج عنه زيادة فى قوته الشرائية أما إذ انتابت الأسواق المالية حالة من الشك حول الوضع الاقتصادي الأمريكي فهذا يؤثر بالسلب على مستويات الدولار أمام العملات الأخرى لذا يجب تعلم الفوركس وكيف يعمل هذا السوق الضخمحتى تعرف أهم المحركات الرئيسية له. وفيما يلي نوضّح أهم الأسباب الرئيسية التى تتحكم فى قوى عرض وطلب العملات فى الأسواق المالية. 1 . تغيرات أسعار الفائدة: واحدة من أهم العوامل التى تؤثر بشكل مباشر على سعر صرف العملة أمام العملات الأخرى هى تغير أسعار الفائدة، بحيث عندما تكون أسعار الفائدة مرتفعة فى دولة ما فهذا سيجعل عملة تلك الدول سوقًا جاذبًا للمستثمرين مما سيزيد من قوى الطلب على العملة وارتفاع قيمتها مقابل العملات الأخرى. 2 . حجم الدّين العام للحكومات: فى العموم يعتمد تمويل الحكومات فى انشاء مشاريعها الصناعية على اقتراض الأموال من البنوك مما يضاف على الدّين العام للدولة الأمر الذى يبث المخاوف فى نفوس المستثمرين بعدم قدرتها على دفع الديون خاصة إذا كان حجم الدّين العام لديها مرتفعًا وهذا ما يؤثر سلبًا على أداء عملتها المحلية، حيث أن الكثير من المستثمرين يعزفون عن الاستثمار فى الدول التي تعاني من الديون العالية. 3 . التبادل التجاري: يعتمد التبادل التجاري أساسًا على تبادل العملات فعندما تكون صادرات الدولة أعلى من وارداتها فسيزيد هذا من الطلب على عملتها وبالتالي سترتفع قيمتها، ولكن إذا كانت وارداتها أعلى من صادراتها فهذا يؤثر بالسلب على عملتها المحلية. 4 . معدلات التضخم: لا يستخدم التغيّر فى نسب التضخم مؤشرًا لقياس معدلات التغيرات فى أسعار السلع الأساسية والخدمات بل يكون أيضًا مؤشرًا قويًا على مدى حجم معدلات الطلب على شراء العملة المحلية أو كمية البضائع والخدمات التي من الممكن شراؤها، وعادة ما يقترن تغيّر أسعار الفائدة بمعدلات التضخم التي تتحكم بها البنوك المركزية للدول حيث تقوم البنوك المركزية على تخفيض معدلات التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة وبالتالي ترفع من قيمة عملتها المحلية. 5 . الأخبار السياسية والاقتصادية: فى الغالب إن الأخبار الاقتصادية الجيدة لدولة ما تنعكس إيجابيًا على سعر صرف عملتها حيث يزداد الاقبال عليها وترتفع قيمتها بالنسبة للعملات الأخرى فيما الأخبار السيئة تؤثر بالسلب على العملة، فمثلًا إذا أصدرت دولة ما بيانات عن وجود ارتفاع فى الناتج المحلى الإجمالى فهذا سيزيد من فرص الاستثمار لديها وترتفع القوة الشرائية لعملاتها. 6 . تدخل الحكومة فى سعر صرف العملة: فى الغالب تتدخل الحكومات للتحكم فى سعر صرف عملتها المحلية عن طريق البنك المركزي، فمثلًا إذا رأت الحكومة أن عملتها المحلية أخذه فى التراجع فيتوجب عليها التدخل من خلال مطالبتها للبنك المركزى لديها بشراء كميات كبيرة من العملة من أجل رفع قيمتها أو تثبيتها، وفى حال ارتفاع سعر صرف العملة فإن البنك المركزي يضخ كميات كبيرة فى الأسواق من أجل زيادة المعروض منها وبالتالي يحدّ من ارتفاعها وتثبيتها عند سعر محدد. 7 . ربط العملة المحلية بالعملات الأجنبية: عندما يرتبط سعر صرف العملة المحلية بأحدى العملات الأجنبية وتتغير قيمتها سواء بالسلب أو الإيجاب فتبعًا لذلك تتأثر العملات الأجنبية الأخرى، فعلى سبيل المثال إذا ارتبط سعر صرف الجنيه المصرى بالدولار الأمريكى فعند حدوث أى تغير بالارتفاع أو الانخفاض فبالتبعية سيؤثر هذا على قيمة الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية الأخرى.

مشاركة :