الرياض ( صدى ) : أكد الدكتور عبد العزيز العويشق الأمين المساعد لمجلس التعاون، أنه ستكون هناك قمة خاصة للإعلان عن الاتحاد الخليجي، مشيرًا إلى أن الدول الأعضاء قطعت شوطًا كبيرًا في التفاهم. والتوجه الحالي على المستوى الفني والقانوني أن يشمل أغلب الدول الأعضاء إن لم تكن جميعها. وقال العويشق، خلال برنامج «اتجاهات» على قناة «روتانا خليجية»: الدول الأعضاء قطعت شوطًا كبيرًا في التفاهم على شكل الاتحاد، ولا تزال هناك مشاورات حول توقيت القرار السياسي، كما أن الاتحاد سوف يقوم بإنشاء هيئة قضائية مستقلة تتعلق بالفصل بين الإجراءات القانونية داخل دُوله. وشدد الأمين المساعد لمجلس التعاون على أن من الأهداف الرئيسية للاتحاد أن تكون المنظومة الأمنية للخليج واحدة ومتكاملة. وأضاف الدكتور عبد العزيز الصقر رئيس مركز الخليج، أن القواسم المشتركة التي تجمع بين شعوب الخليج تؤكد ضرورة الاتحاد بين كل دُوله وليس بين دولتين أو ثلاث. وأوضح الصقر أن الاتحاد الخليجي المطلوب لا يمكن أن يتدخل في استقلالية وسيادة الدول وسياساتها الداخلية، خاصة في مجال الحريات. وأكد أن الاتحاد سوف يوفر وظائف كثيرة لشبان الخليج بعد التحالفات الاقتصادية التي تتم بين الحكومات وشركات القطاع الخاص، قائلا: التحالف سيغير من نظرة الدول لنا، ويُفهم الآخرين أن بالخليج قوة رادعة سيترددون كثيرًا قبل مواجهتها. وأوضح محمد الرميحي، الكاتب الكويتي، أنه لولا موقف مجلس التعاون لما تم تجاوز أزمة حرب الخليج، مشيرًا إلى أن فكرة مجلس التعاون الخليجي أصلا فكرة كويتية. وتابع الرميحي: يمكن أن نبدأ باتحاد بين عدد محدود من الدول، ثم تنضم بقية الدول لاحقًا إذا ارتأت أن الاتحاد مهم لها، وهناك مجموعات تعتقد أن الاتحاد قد يُضعف من صوتها في المجتمعات الخليجية، وأرى أن هذه النظرة محدودة، كما أن أغلب الاتجاهات السياسية في الكويت مع فكرة الاتحاد، لأن هناك إدراكًا بأن دول مجلس التعاون تواجه مخاطر كثيرة تتطلب تكتلها. وطالب بضرورة أن نبتعد عن المقارنات مع الاتحادات الدولية الأخرى، مضيفًا: منطقتنا لها مواصفات خاصة، والاتحاد سيكون له شكله المختلف. يُذكر أنه تمر هذه الأيام الذكرى الـ33 لتأسيس مجلس التعاون الخليجي الذي يضم 6 دول، هي: المملكة العربية السعودية، الكويت، سلطنة عمان، مملكة البحرين، الإمارات العربية المتحدة، قطر.
مشاركة :