كشفت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية أمس أن "جهاديين" بريطانيين يُقاتلون في سورية، أطلقوا حملة تجنيد تستخدم شعار جمعية خيرية في المملكة المتحدة لتقديم الدعم للجنود البريطانيين الجرحى في مناطق الحرب. وقالت الصحيفة إن المتطرفين البريطانيين نشروا اعلاناً على الانترنت مع شعار "ساعدوا الأبطال، وادعموا المجاهدين" تقليداً لشعار الجمعية الخيرية البريطانية (مساعدة الأبطال)، في خطوة وصفتها بأنها "أبشع دعاية من نوعها حتى الآن تمارسها جماعة (راية التوحيد) التي ينتمون إليها". واضافت أن جماعة (راية التوحيد)، التي تضم جهاديين بريطانيين، اتُهمت الأسبوع الماضي بارتكاب جرائم حرب في سورية، بعد بث لقطات لواحد منهم وهو يعدم رمياً بالرصاص أحد الأسرى، قبل أن تقوم بخطف شعار المؤسسة الخيرية البريطانية وفي إهانة لذكرى العشرات من الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في افغانستان والعراق. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة التي يستهدف فيها المتطرفون الجمعية الخيرية البريطانية (مساعدة الأبطال)، التي تأسست العام 2007 لتقديم الدعم للجنود البريطانيين الجرحى اثناء أداء واجبهم، وقام اثنان منهم بقتل الجندي البريطاني، لي ريغبي، بجنوب شرق لندن في أيار/مايو من العام الماضي لأنه كان يرتدي قميصاً يحمل شعارها. وقالت إن محكمة بريطانية أمرت الطالبة، دايكا حسن، بخدمة الجالية في حزيران/يونيو الماضي لقيامها ببث تغريدة دعت فيها إلى قطع رؤوس الأشخاص الذين يرتدون قمصان الجمعية التي تحمل عبارة (مساعدة الأبطال). وأضافت الصحيفة أن جماعة (راية التوحيد) نشرت أيضاً سلسلة من الصور في حملات التجنيد، من بينها واحدة تحمل صورة عبدالوحيد مجيد، أول بريطاني ينفّذ عملية انتحارية في سورية، وهو يحمل مدفعاَ رشاشاً وذخائر إلى جانب شعار "البحث عن الشهادة". ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم الجمعية الخيرية البريطانية (مساعدة الأبطال) قوله "اتصلنا بشركة (تويتر) وطلبنا منها ازالة اعلان جماعة (راية التوحيد) الذي يحمل شعارنا.. وسنفعل كل ما في وسعنا لضمان عدم قيام أي جماعة مهما كانت صغيرة، بمحاولة اختطافه لخدمة قضيتها".
مشاركة :