ما الذي دفع رئيس لجنة الحكام عمر المهنا الى اختيار الحكم الدولي عبدالرحمن العمري ليسند اليه مهمة قيادة مواجهة مصيرية في بطولة السوبر بين الاتحاد والفتح وهو يعلم مسبقا علم (اليقين)حساسية هذا اللقاء اولا ثم ان هذا الحكم بالنسبة للاتحاديين (ما يطيقوه)وبالعربي الفصيح(غير مرغوب فيه)حتى ولو كان افضل حكم في العالم،ولعل ما يثير الاستغراب والدهشة ان اخر مباراة تولى مهمة قيادتها للعميد كانت امام فريق الفتح وأثارت بسبب صافرته الظالمة غضب جماهير الاتحاد وأيضاً كثيرا من الجدل ، ومن المعروف ان سيارة حكمنا الدولي عقب نهاية اللقاء تعرضت الى اعتداء(مرفوض)من قبل(مرضى)مجهولين، علما بأن حبيبنا المهنا كان له قبل نهاية الموسم الماضي موقف ورأي سابق نشر هنا في الرياضية عبر تصريح صريح اكد ان العمري لن يحكم اي مواجهات يكون الاتحاد طرفا فيها على طريقة فهمتها تكاد تكون متطابقة مع المثل القائل(ابعد عن الشر وغني له). - ان هذا الاختيار يبدو لي ان له من (الحكم) الوجيهة والمهمة بالنسبة لرئيس لجنة الحكام ومن اهمها عدم رضوخ اللجنة لأي ضغوط تمنع حكما ما من تحكيم مباراة لفريق بذاته ولهذا فإنني اتفق مع المهنا(قلبا وقالبا)مع هذه السياسة الحكيمة والتوجه وفي نفس الوقت اقدم له خالص التهاني القلبية بأنه أحسن جدا اختيار النادي الذي تطبق عليه قوة شخصيته القيادية ولو كان غير الاتحاد لما استطاع اتخاذ هذا القرار،والأمثلة على ذلك كثيرة غير محبذ احراجه ولا اظن بأنه يجهلها بل العكس يعرف تماما من أعني وعلى من المح وأرمي الشباك. -اما الحكمة الثانية فهي توجية (العيون الحمراء) كرسالة للحكم نفسه وفحواها تنص .. مثلما كانت لك اخطاء في مباراة الاتحاد والفتح وحرمت بعدها من اي مباراة يكون طرفها الاتحاد تحديدا هذا الان أمامك فرصة ثمينة لتبلى بلاءا حسنا في اول بطولة تلعب ضمن مسابقات الكرة السعودية حسب نظرية الحكمة القائلة(داويها بالتي هي الداء)،لعل العمري ينجح في قيادتها وبالتالي يكون تأثير هذا النجاح لمافيه مصلحة الحكم السعودي والكرة عموما وليبدأ هذا الموسم صفحة جديدة لموسم(استثنائي) نفتخربه خاصة وان العمري هذا اخر موسم له ثم يعتزل التحكيم. -بينما الحكمة الثالثة فهي تدخل ضمن العمل (البوليسي) حيث وجد رئيس اللجنة ان افضل وسيلة تسهل مهمة القبض على من قاموا بالاعتداء الغاشم على العمري بالموسم المنصرم هو وضعه في هذه المهمة على انه لن يتحقق هذا الشيء الا ان مارس بصافرته ظلما قاسا على الفريق الاتحادي ليتكرر نفس مشهد الاعتداء وبالتالي ضمان نجاح مهمة الغاية منها هي (القبض ) على المجرم الذي قام بالاعتداء السافر ،هذا في حالة ان الجهات الأمنية لم تتوفق طيلة الاشهر الماضية من الوصول اليه واالقاء القبض عليه. -في حين انني ارى من باب (حسن الظن) في رئيس لجنة الحكام عمر المهنا ان الحكمة الرابعة من هذا الاختيار ان له علاقة بموعد توقيت نشر الخبر والذي جاء في هذا الشهر المبارك على امل كبيران ينال الحكم الدولي عبدالرحمن العمري نصيب وافرمن (الدعاء) في هذه الايام الفضيلة بأن يحالفه التوفيق في قيادة مباراة(السوبر)بين الاتحاد والفتح ويحقق نفس النجاح الذي تحقق للحكم الدولي (مرعي العواجي )في قيادته لنهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بين الاتحاد والشباب. -ولهذا أرجو واتمنى من كافة الرياضيين (الحياديبن) ان يشاركوا المهنا ويشاركوني انا مشاركة جادة في هذا الدعاء( اللهم انا نسألك يا عالم الغيب والاسرار بأن تسهل للحكم عبدالرحمن العمري مهمة إدارة هذه المباراة وان لا تتكرر أخطاؤه السابقة واجعل التركيز مسيطرا على كافة حواسه ليساعده في اتخاذ قرارته وان تكون صافرته حنونة وقاسية على كلا لاعبي الفريقين بمعايير عادلة بقانون يطبق على الجميع ويسعدهم ويريح اعصاب الجماهير عامة وان التوفيق في جميع الاحوال يصبح في ذلك اليوم وفي كل الايام من نصيبه وحليفه) .. اللهم امين
مشاركة :