الرياض الشرق عبّر أمين عام جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة الأستاذ الدكتور سعيد بن فايز السعيد عن سعادته بالمستوى الرفيع للأعمال التي تم ترشيحها لنيل الجائزة في دورتها السابعة هذا العام في جميع فروع الجائزة الست، موضحاً أن التميز والتنوع في الأعمال التي تقدمت للتنافس على الجائزة يؤكدان نجاحها في استقطاب خيرة المترجمين في العالم، واستحواذها على اهتمام كبريات الهيئات العلمية والأكاديمية ومراكز البحث العلمي والترجمة. وأضاف الدكتور السعيد في تصريح بمناسبة حفل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة هذا العام، أن جميع الأعمال التي تقدمت للمنافسة في الدورة السابعة للجائزة خضعت لجملة من المعايير العلمية الدقيقة لتقييمها من حيث القيمة المعرفية والأصالة وجودة الترجمة، ودقة استخدام المصطلحات العلمية، واحترام حقوق الملكية الفكرية عبر عدد من مراحل التحكيم التي أشرف عليها نخبة من الخبراء والأكاديميين والمحكمين الذين ينتمون إلى مؤسسات علمية دولية مرموقة للتأكد من أن جميع الأعمال المرشحة قد استوعبت أفق الترجمة والتزمت بحقوق المعارف المنقولة، وفق الضوابط المعتمدة من قبل الجائزة وبما يحقق أهدافها في نقل المعرفة الأصلية وتفعيل أسس التعاون العلمي، وتعزيز التواصل الحضاري بين الثقافات والحضارات الإنسانية. وأوضح أمين عام الجائزة أن عدد الأعمال التي تقدمت للجائزة في دورتها السابعة بلغ 145 عملاً مترجماً تمثل 18 دولة و13 لغة، ليصل إجمالي عدد الأعمال التي تم ترشيحها منذ انطلاق الجائزة لما يزيد عن 964 عملاً في كافة مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية والصحية. وهو ما يؤكد نجاح الجائزة في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها في جميع فروع المعرفة العلمية والثقافية، ويرسخ عالميتها ومكانتها الرفيعة في صدارة الجوائز الدولية المعنية بالترجمة، معرباً عن ثقته بأن الأعمال الفائزة بالجائزة تمثل إضافة كبيرة للمكتبة العربية والمكتبات العالمية لما فيه خير الإنسانية وتقدمها وتعميق أواصر التعاون بين أبنائها. وأشاد أمين عام جائزة خادم الحرمين الشريفين بالإمكانات المتميزة التي هيأتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة للقائمين على جميع أعمال الجائزة بما يتفق مع مكانتها والأهداف المنوطة بها، مثمناً المتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة المكتبة رئيس مجلس أمناء الجائزة، ومن معالي المشرف العام على المكتبة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، لجميع أعمال الجائزة، وحرصهما على الوصول إلى أعلى معايير الجودة في جميع أمورها التنظيمية وإجراءات تقييم الأعمال المرشحة لها. وأعرب أمين عام جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في ختام تصريحه عن أمله بأن يشجع هذا النجاح الذي تحقق للجائزة منذ انطلاق دورتها الأولى لتعاون كافة الدول العربية في تبني مشروع متكامل لترجمة الأعمال المميزة في الثقافة العربية إلى اللغات العالمية، وكذلك ترجمة أهم الإصدارات الحديثة في العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية، وإنشاء مرصد للترجمة من اللغة العربية وإليها لرصد وقياس كافة الأعمال في مجال الترجمة وإيجاد حلول لما قد يعترض حركة الترجمة من معوقات من ناحية أخرى، أجمع رؤساء مراكز ومؤسسات الترجمة على الدور الكبير لجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في تنشيط حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية وتحفيز مؤسسات الترجمة الحكومية والأهلية لأداء دورها في ترجمة أفضل الأعمال بما يسهم في تعزيز التواصل العلمي والمعرفي بين أبناء الثقافات العربية والثقافات الأخرى. وأشاد عدد من رؤساء مراكز ومؤسسات الترجمة العربية والدولية بما تتيحه الجائزة العالمية من فرص المنافسة بين مؤسسات الترجمة في جميع دول العالم لإنجاز أعمال ذات قيمة علمية ومعرفية تثري المكتبة العربية والأجنبية وتهيئ المناخ لحوار هادف ومثمر يدعم قيم التعايش والتعاون بين كافة الدول والشعوب.
مشاركة :