ما أحوجنا إلى كثير من «القادحين»!

  • 5/12/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

• الوسط الرياضي ملمح صغير من المشهد العام الكبير، في أحداثه، وشخوصه، وأبطاله و «كومبارسه»، ومؤثراته وتأثيراته، وجماله وقبحه، وعدله وظلمه، وإنجازاته وإخفاقاته. • أضواء الوسط الرياضي «كاشفة» كما أضواء ملاعب كرة القدم، لذلك كل أحداثها يمكن أن ترصدها عين المشاهد والرقيب، ما يجعل تقييم الأوضاع، أمرا في غاية السهولة. • قرار لجنة الانضباط -الجهة القضائية- تجاه رئيس نادي الشباب، كان قراراً يفوق المخالفة وبكثير، عسف مواد القانون عسفاً، وزاد الحشف سوء كيلة، ببيان يفسّر قراراً، في خطوة تفتقر إلى أبجديات القانون والقضاء. • كل من اطلع على القرار واستعرض نقد المختصين له، أدرك أن «القاضي» وضع نفسه خصماً لا حكماً، لكنه أساء اختيار الخصم المقابل الذي لم يكن «ضحية مناسبة» أبداً. • انتفض «الخصم» بكل قوة، وصعّد الموضوع إعلامياً وعلى الأرض بشكل أحرج لجنة الانضباط وكل مرجعياتها، ما جعل الصلح مخرجاً وحيداً للأزمة، وتصحيحاً لخطأ اللجنة، وسهّل الأمر فيما بعد لتعديل القرار من لجنة الاستئناف. • عودا على بدء، الوسط الرياضي ملمح صغير من المشهد العام الكبير. في بقية المشهد، كم من قاضٍ تحوّل خصماً، وكم من قانون عُسف عسفاً، وكم من ضحية ألبست الدور قسراً وصمتت، كل هذا يحدث في الظل، حيث لا أضواء كاشفة، ولا صوت للضحية، ولا رأياً عاماً يعرف ما يجري. • أمام هذا، نحن بحاجة إلى توزيع عادل للضوء الإعلامي ليشمل كل المشهد، وبحاجة إلى إشاعة ثقافة التقاضي، وبحاجة أكبر إلى كثير من «القادحين»، لنضع الخلل وسببه تحت ضغط الرأي العام، فإما أن يُصلَح أو يُجتَث.

مشاركة :