كوريا الشمالية تهدد بـ «محو» الولايات المتحدة «عن وجه الأرض»

  • 4/25/2017
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

محمد العشرى(ضوء): مازال التوتر الذي تعيشه شبه الجزيرة الكورية بين مد وجزر، يتصاعد تارة مع تهديدات عسكرية من هذا الطرف او ذاك ويهدأ تارة استجابة للجهود الديبلوماسية التي تبذلها اكثر من جهة. جديد التهديدات والتهديدات المضادة بين بيونغ يانغ وواشنطن، ما نشره موقع الكتروني تابع لكوريا الشمالية من أنها «ستمحو» الولايات المتحدة «عن وجه الارض» في حال أشعلت واشنطن حربا في شبه الجزيرة، وسط تقارير تفيد بأن كوريا الشمالية تحضر لإجراء اختبارها النووي السادس. ويعتقد بأن بيونغ يانغ لا تزال بعيدة عن هدفها المتمثل بصناعة صاروخ قادر على بلوغ الأراضي الأميركية، إلا أنها صعدت لهجتها خلال الأسابيع الماضية وأجرت تجربتين صاروخيتين هذا الشهر وحده. وأكدت سلسلة مقالات نشرتها صحيفة الحزب الحاكم الرسمية «رودونغ سينمون» أن القوات الكورية الشمالية لن تخضع للتهديدات ووصفت وصول مجموعة سفن قتالية أميركية تقودها حاملة الطائرات كارل فينسن إلى المنطقة بأنه «ابتزاز عسكري مكشوف». وأفادت أمس بأن «تهديدا من هذا النوع قد يرعب قنديل بحر، ولا يمكنه أن يؤثر في جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية،» في اشارة الى كوريا الشمالية. وكانت ذكرت قبل ذلك أن قوات البلاد «جاهزة قتاليا لإغراق حاملة الطائرات النووية الأميركية بضربة واحدة». ورأى مقال آخر على موقع بيونغ يانغ الدعائي «اوريمينزوكيري» أن إرسال «كارل فينسون» هو بمنزلة إعلان حرب، مشيرا إلى أنه «دليل على أن اجتياح الشمال يقترب يوما بعد يوم». واعتبرت الافتتاحية التي ذكر «اوريمينزوكيري» أن ضابطا في الجيش كتبها، أن مقارنة واشنطن كوريا الشمالية بسورية هو «سوء تقدير كبير»، مشيرة الى ان النظام السوري لم يسارع الى الرد عندما قصفت الولايات المتحدة قاعدة عسكرية للجيش. وأضافت أنه في حال حصل هجوم على كوريا الشمالية «فسيرى العالم كيف ستتحول حاملات الطائرات النووية الأميركية الطائشة إلى كومة كبيرة من الفولاذ وستدفن تحت البحر وكيف ستمحى دولة اسمها أميركا عن وجه الأرض». اما بخصوص التجربة النووية الجديدة فيتوقع ان تجري اليوم لإحياء الذكرى الـ85 لتأسيس جيشها. وبموازاة التهديدات العسكرية، تتكثف الجهود الديبلوماسية لا سيما من الصين اكبر حلفاء بيونغ يانغ. فقد قال التلفزيون المركزي الصيني إن الرئيس شي جين بينغ أخبر نظيره الأميركي دونالد ترامب أنه يأمل أن تلتزم جميع الأطراف بضبط النفس فيما يتعلق بكوريا الشمالية. كما أبلغه أن الصين تعارض بشدة جميع الأنشطة التي تنتهك قرارات مجلس الأمن بالأمم المتحدة. وقال شي في اتصال هاتفي مع ترامب إن جميع الأطراف ينبغي أن تتجنب كافة الأفعال التي قد تؤدي لتصعيد التوتر. من ناحيته، بحث رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع ترامب مستجدات الوضع في كوريا الشمالية. ووصف آبي في بيان المحادثات التي استمرت 30 دقيقة، بالمكثفة مشيرا الى انه اتفق مع ترامب على دعوة كوريا الشمالية بقوة الى ضبط النفس في ظل تقارير تشيرا الى احتمال اجرائها تجارب نووية او صاروخية جديدة في اطار احياء الذكرى الـ85 لتأسيس جيشها. وأشار آبي إلى تدريبات مشتركة تدور حاليا في غربي المحيط الهادي وتشارك فيها مدمرات يابانية والمجموعة الهجومية الأميركية. وفي الجنوب، ذكرت سلطات الدفاع في كوريا الجنوبية أنه من المتوقع أن تشارك حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس كارل فينسون» في مناورات مشتركة مع السفن البحرية الكورية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية في وقت قريب. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية مون سانج - جيون في مؤتمر صحافي نقلته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية إن المشاورات جارية بين الجانبين فيما يتعلق بإجراء هذه المناورات. وفي السياق، ذكرت «يونهاب» أنها طورت نظام رادار حديث لتحديد مصدر إطلاق المدفعية للمساعدة في مواجهة تهديدات إطلاق الصواريخ من كوريا الشمالية. وأفادت الوكالة على نشرتها الإنجليزية، بأن نظام الرادار المتحرك - الذي يطلق عليه «رادار التعقب المضاد للمدفعية -2»- سوف يبدأ عملياته في عام 2018، وفقا لوكالة تأمين التسليح الكورية الجنوبية. وأوضحت إدارة برنامج الحصول على الأسلحة الكورية الجنوبية، في بيان لها، «أنه خلال الاختبارات الأخيرة، استوفى الرادار جميع القدرات التشغيلية المطلوبة للجيش، وقد تم تقييمه على أنه ملائم للاستخدام القتالي».بحسب الانباء 0 | 0 | 24

مشاركة :