كتب - محروس رسلان : أكد سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي دعم الوزارة لمبادرة "الطالب المعلم" التي أطلقتها مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين، معرباً عن أمله في أن يرى من خريجيها من يتجه لمهنة التدريس. ودعا المدارس الأخرى إلى تطبيق تجربة الطالب المعلم داخل الصفوف، مشدداً على أهمية غرس حب مهنة التدريس في نفوس طلبة المدارس. وقال وزير التعليم، في تصريحات لـالراية خلال جولة تفقدية قام بها سعادته للمدرسة للاطلاع على المبادرة: فخور جداً بإنجازات مدرسة الدوحة الثانوية للبنين وإبداعاتها في مختلف الجوانب، لا سيما العلمية، وما أبهرني حقاً هو مبادرة "الطالب المعلم" التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلبة فكرة حب مهنة التعليم والتي تعد من أشرف المهن التي نسعى لجذب طلبتنا لها ليعودوا إليها ويمارسوها. وأشار إلى أن الطلبة كان دورهم رائعاً في الاستفادة علمياً من ممارسة المهنة، لافتاً إلى أن المبادرة تغرس فيهم حب المهنة والتطلع الوظيفي للعمل بمجال التعليم في المستقبل. وعن تقييم أداء الطلبة المعلمين داخل الصف قال: الطلبة كانوا متميزين في شرح المقررات وكانوا مبدعين ومتمكنين علمياً ولغوياً، وحتى من ناحية التعابير المختلفة والتفاعل الصفي. وعن تنوع المبادرات التي تطرح في مجال التعليم والتي تعد مبادرة الطالب المعلم آخرها، قال: ما يثلج صدورنا تنوع المبادرات التي ترتقي بالمدارس والتعليم وتخرج المدرسة من التعليم النمطي التقليدي، وتحول الطالب إلى مشارك ومساهم وله دور محوري في عملية التعلم بحيث يحب المدرسة والدوام المدرسي. وشدد على أن وجود الطالب في المدرسة وانضباطه ومشاركته مع الطلاب وتفاعله مع المعلمين أنفع له، نظراً لأن المدرسة أفضل محضن تربوي للطالب يغرس فيه القيم والعادات والعلم والتربية، لافتاً إلى أن هذه الممارسات هي التي ترتقي بالطالب وترتقي بمهارته وإمكاناته.في الفيزياء والرياضيات واللغة الإنجليزيةالوزير استمع لـ 3 شروح للطلبة المعلمين قام د. الحمادي بجولة في المدرسة، وحضر حصة مبادرة "الطالب المعلم" واستمع إلى شروحات في مواد الفيزياء والرياضيات واللغة الإنجليزية قدمها طلاب المدرسة الذين يشاركون في المبادرة، وهم كل من الطالب يعقوب شمس الذي شرح لزملائه الطلاب درساً في الفيزياء، والطالب عيسى علي الشيراوي والذي شرح درساً في مادة الرياضيات، والطالب طلال عبدالله الإبراهيم الذي قدم درساً في مادة اللغة الانجليزية. وأثنى سعادته على أداء الطلاب وإمكاناتهم، معرباً عن شعوره بالفخر وهو يرى هذه الكوكبة من الطلاب القطريين المحبين للعلم والتعلم، وثمن رغبتهم في الانضمام لمهنة التدريس في المستقبل. ومبادرة "الطالب المعلم"، التي سلطت الراية الضوء عليها وعايشت تطبيقها ميدانياً، هي مبادرة أطلقتها مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين في العام الدراسي الحالي؛ لتنمية المهارات اللازمة للعملية التعليمية وزيادة العمق المعرفي لدى الطلبة. وتهدف المبادرة إلى توجيه الطلبة القطريين بالمدارس المستقلة إلى مهنة التدريس، وبالتالي تسهيل استقطابهم لهذه المهنة كما تهدف المبادرة إلى المساهمة في تعميق العلاقة بين الطالب والمعلم.المعلم .. أفضل مهنة بالدول المتقدمة عن دور المعلم القطري في العملية التعليمية، قال: تحدثت مع الطلبة المعلمين وأخبرتهم بعد الاطلاع على تجربتهم المتميزة أن الشعوب والدول ارتقت بحب أبنائها لمهنة التعليم، فالدول المتقدمة أفضل مهنة بها اليوم هي مهنة التعليم. وأكد أن المواطن إذا اهتم بهذه المهنة ارتقى بها وبمستوى الشعب وعمل على نشر ثقافة الإبداع بالمجتمع في جميع النواحي، وبالتالي فاهتمام المواطن القطري أو الطالب القطري سيكون له أثر كبير على مستقبل أجيالنا.إعداد المنهج وتأثيث المدرسة التكنولوجية حول الخطوات التي اتخذتها الوزارة فيما يتعلق بالمدرسة التكنولوجية، قال سعادة الوزير: مشروع المدرسة التكنولوجية STEM لا يزال في بدايته، مؤكداً أن العمل جار حالياً لإعداد المنهج وتأثيث المدرسة. وأكد أن معلمي المدرسة وكوادرها الأكاديمية لا بد أن يكونوا على مستوى عال ونوعي في الإمكانات والقدرات سواء في الجوانب العلمية أو الجوانب "البيداغوجية" التربوية التطبيقية. وقال: موارد المدرسة التكنولوجية ستكون من جميع المدارس سواء من الطلاب أو المعلمين وأيضاً من الخبرات الخارجية التي نحتاجها في بعض الجوانب.نوهوا بتكريم الوزير لهم.. مشاركون بالمبادرة لـ الراية:الطالب المعلم طريقنا للانخراط في مهنة التدريسشعرنا بالأهمية الكبيرة للمعلم في بناء المجتمع وصنع مستقبل قطر كتب - محروس رسلان: أعرب عددٌ من الطلبة المعلمين عن سعادتهم بحضور سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي واهتمامه بمتابعة أدائهم للشروح المختلفة للمواد ضمن مبادرة "الطالب المعلم"، مشيرين إلى أن هذا الاهتمام أشعرهم بالأهمية الكبيرة للمعلم في بناء المجتمع، كما أن تكريمهم من قبل الوزير ترك أثراً بالغاً في نفوسهم. وقالوا، في تصريحات لـ الراية، إن الزيارة دافع كبير لهم لإكمال مسيرتهم المهنيّة في مجال التدريس، معتبرين هذا التكريم بداية النجاح في مسيرتهم الدراسيّة والمهنيّة والانخراط في مهنة التدريس. فمن جانبه، قال الطالب المعلم يعقوب شمس: زيارة سعادة الوزير شرف كبير لنا ومن جانبنا فرحنا جداً بهذه الزيارة ونعتزّ بها كثيراً، فقد أعطتنا الثقة بأنفسنا وأشعرتنا بأننا نقدّم شيئاً يفيد المجتمع وله أثر كبير على مستقبل قطر، ومثلت دافعاً لإكمال مسيرتي المهنيّة في مجال التدريس. وأشار إلى تقديم 3 طلاب شروحاً هو واحد منهم بالإضافة إلى الطالب عيسى الشيراوي وطلال الإبراهيم، لافتاً إلى تقديمهم شروحاً دراسيّة لدروس في مواد الفيزياء والرياضيات واللغة الإنجليزية. وقال: شعرت بأهمية المعلم في المجتمع، وتكريمنا من قبل سعادته ترك أثراً بالغاً في أنفسنا لن ننساه في المستقبل. بدوره، قال الطالب المعلم عيسى الشيرواي إنه قام بشرح أحد دروس مادة الرياضيات وهي نظرية فيثاغورث، لافتاً إلى أنه لمس الانطباع الجيّد من قبل سعادة الوزير لأدائه داخل الصف. وأضاف: كنت مرتبكاً في البداية، لكنني اندمجت بالدرس وتفاعلت مع الزملاء الطلاب فور متابعتي لعملية الشرح. وتابع: أنوي التخصص في التدريس والالتحاق بكلية التربية لأتخصص في تدريس مادة الرياضيات لأقوم بواجبي نحو وطني في إعداد جيل المستقبل، أتمنّى أن أساهم في إعداد أجيال تشارك في بناء نهضة الوطن وتطوّره وازدهاره. وقال الطالب المعلم أسامة الكثيري: زيارة سعادة الوزير فخر لجميع الطلبة المشاركين بمبادرة الطالب المعلم، كما أنها أكبر داعم وحافز لنا على مواصلة العمل بمهنة التدريس في المستقبل. وأكد أن التكريم لفتة كريمة كان لها الأثر البالغ على الطلاب. من جانبه، أكد الطالب المعلم طلال الإبراهيم أن التجربة كانت موفقة وأن حلمه تحقق بأداء شرح لأحد دروس اللغة الإنجليزية أمام الوزير. وقال: زيارة سعادة الوزير نقلة كبيرة في مستواي، حيث كنت أطمح في البداية بشرح درس أمام زملائي وقد تحقق الطموح، ثم كان طموحي أن أقدّم شرحاً لزملائي أمام مدير المدرسة وقد تحقق أيضاً، ثم قدمت شرحاً لزملائي أمام سعادة الوزير. وقال: التكريم كان له وقع كبير على نفسي، حيث أشعرني بالمسؤوليّة تجاه الوطن ومهنة التدريس.وزير التعليم يكرم الطلبة المعلمين كرم سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي الطلبة المعلمين معرباً عن خالص تقديره لهذه الفئة المتميزة من الطلاب القطريين المبدعين. وخلال الزيارة، تفقد سعادة الوزير غرفة صانع بالمدرسة، واطلع على مشاريع ابتكارية لطلاب المدرسة، كما زار المختبر التصنيعي المتنقل (باص صانع)، واستمع إلى شرح من الأستاذ نايف الإبراهيم من شركة (ابتكار) حول فكرة الباص ومكوناته، مشيداً بالأسلوب الابتكاري المشوق لتقديم العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والفنون للطلبة. يذكر أنه في إطار إثراء وتعزیز تعليم العلوم والتكنولوجیا والھندسة والفنون والریاضیات في القطاع التعليمي والمعروف باسم STEAM، تم تدشين أول مختبر تصنيعي متنقل في قطر في حافلة مخصصة تجوب المدارس، حيث يتم توفير بيئة مناسبة لتحويل الأفكار المميزة لدى الطلبة إلى منتجات ملموسة. والحافلة عبارة عن ورشة متنقلة تمر على المدارس يمكن من خلالها للطلبة تنفيذ تصاميمهم وابتكاراتهم التكنولوجية من خلال أحدث وسائل التكنولوجيا الرقمية مثل الطابعة ثلاثية الأبعاد وآلات القطع التي تعمل بالليزر، والدوائر الإلكترونية سهلة التجميع، بحيث يمكن للطالب أن يرى تصميمه في شكل منتج نهائي.