فيصل بن قاسم: تعزيز دور اللغة العربية يُسهم في تحقيق رؤية قطر

  • 4/25/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، أقيم صباح أمس حفل توزيع جوائز مسابقة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني للغة العربية، التي تنظمها مؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية سنوياً تحت شعار «تجديد الولاء للوطن واللغة».حضر حفل توزيع الجوائز سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني -رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الفيصل بلا حدود-، والسيد خليفة الدرهم -مدير إدارة شؤون المدارس المستقلة بوزارة التعليم والتعليم العالي-، والسيدة نادية المسيفري -كبير اختصاصيي اللغة العربية بإدارة التوجيه التربوي بالوزارة-، والسيد عبداللطيف اليافعي -المدير العام للمؤسسة-، والسيد علي مرعي -المدير التنفيذي للمؤسسة-. وقال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني -مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية- في كلمته: «إن حفل هذا العام لتجديد الولاء للوطن واللغة بإعلان الفائزين بمسابقة جائزة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني للغة العربية، مشيراً إلى أن هذه المسابقة تهدف إلى ترسيخ اللغة العربية وقواعدها في نفوس الطلاب، كما أنها تأتي إيماناً من مؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية بأهمية الدور التاريخي والحضاري للغة العربية، وحرصاً منها على تعزيز دور اللغة للوصول إلى الهدف الأسمى وهو تحقيق رؤية قطر 2030». وأعرب عن خالص شكره وتقديره لسعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي على رعايته لهذا الحفل. وقال سعادته إن خدمة اللغة العربية ركيزة أساسية لمؤسسة الفيصل بلا حدود؛ إذ تؤمن المؤسسة بأنَّ الإبداعات والإنجازات المتميزة تحتاج إلى رعاية وعناية، ودعم وتحفيز، من هنا جاءت فكرة (جائزة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني للغة العربية)؛ سعياً من المؤسسة إلى اكتشاف المواهب القطرية الشابة في مجالات عدة ومنها «الإملاء، والخط العربي، وكتابة القصة، وكتابة الشعر، والخطابة» وتنمية تلك المواهب ومساعدتها لخدمة اللغة العربية. وقال إن اللغة ترتبط بالهوية ارتباطاً واضحاً؛ ولذلك سعينا من خلال هذه المسابقة لتعزيز الهوية وهذا لن يتحقق إلا بتعزيز مكانة اللغة العربية، وتعزيز القيم العربية النبيلة بين صفوف الشباب، وإذكاء روح الإبداع والتميز عند الطلاب. الدرهم: الجوائز تحفز الطلاب على التفوق قال الأستاذ خليفة الدرهم، مدير إدارة شؤون المدارس المستقلة: «رأينا كيف تتكلم الطالبات بلغة عربية واضحة، بالإضافة إلى ثقتهن وحضورهن أثناء الحديث أمام الجمهور، وهذا بفضل من الله أولاً، ثم بالدعم الذي يجده طلابنا من قطاع التعليم، ومن مدارسهم». وأضاف أن هذا الحدث سيظل حياً في ذاكرة الطلاب، ولا سيما الذين حصلوا على جوائز، وسيساهمون في نشر خبر الجائزة، ونشر الصور التي التقطت لهم في هذا اليوم، مما سيحفز بقية الطلاب على السعي للمشاركة في دورات الجائزة القادمة. وأوضح أن وجود جوائز تهتم باللغة العربية وشتى أنواع العلوم، يشحذ الهمم ويحفز الطلاب على مزيد من البذل والجهد للتفوق. وأكد أن الوزارة تدعم بصورة كبيرة مثل هذه المبادرات والمسابقات، عبر تعميمها على المدارس، وحث الطلاب للمشاركة فيها. وأشار إلى أن الوزارة بها أكثر من إدارة تساهم في مثل هذه الأنشطة لحث الطلاب على المشاركة في المسابقات، كما أن المدارس التي تحقق جوائز في مثل هذه المسابقات تحسب لها في سجل إنجازاتها، لأن إحراز مثل هذه الجوائز يتطلب مجهودات كبيرة. المسيفري: رمز الولاء للوطن واللغة اعتبرت السيدة نادية المسيفري -في كلمتها خلال الحفل- الجائزة رمز الولاء للوطن واللغة، مؤكدة أن هذا الشعار يضم منظومة تعليمية متكاملة، مسؤولين مخططين، ومعلمين قائدين، وطلبة مبدعين ومنتجين، موجهة الشكر لمؤسسة الفيصل بلا حدود على تنظيمها هذه المسابقة السنوية، التي تفرز أفضل المواهب الأدبية، والإبداعات اللغوية، التي يتميز بها طلابنا وطالباتنا. وأكدت أن هذه المبادرة القيمة، والشراكة الفاعلة التي تعزز الدور الرئيسي لوزارة التعليم والتعليم العالي ممثلة في قسم اللغة العربية لدعم وتعزيز مكانة اللغة العربية، وتمكينها في نفوس أبنائنا الطلبة، والارتقاء بمهاراتهم اللغوية، وصقل مواهبهم الأدبية. واختتمت كلمتها بتوجيه كلمة للطلاب عشاق اللغة العربية، مؤكدة أن هذا الحفل تكريم وتشريف للطلبة، لتميزهم بمهارات وقدرات مبدعة، داعية الطلبة أن يكونوا قدوة لزملائهم في الاعتزاز باللغة العربية، وتطوير تلك المواهب بالقراءة والممارسة، مؤكدة أن الفائزين بالجوائز خير من يحمل أمانة الدين، واللغة، والوطن. الأعمال الفائزة وكان الحفل قد شهد عرضاً لبعض الأعمال المتميزة المشاركة في المسابقة في مجالات الشعر والخطابة، وقدمته الطالبة آمنة عبد الله الكعبي، من مدرسة روضة بنت محمد الثانوية للبنات، وخطبة عن التفاؤل قدمها الطالب سعيد الدعية، من مدرسة مصعب بن عمير الثانوية المستقلة للبنين، وقام بإلقاء شعر بعنوان «إن تعمدت الخطأ» كما قدّم الطالب أحمد عبد البديع، من مدرسة عبد الرحمن بن جاسم الإعدادية المستقلة للبنين، قصيدة بعنوان معلمي، وشارك الطالب سالم سعيد، من مدرسة السيلية الثانوية المستقلة للبنين، بقصيدة شعرية إهداء لسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني. تكريم المشاركين وقام سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، والسيد خليفة الدرهم، والسيد علي مرعي، بتكريم الفائزين، أولاً المرحلة الإعدادية في مجال القصة، وفاز الطالب أحمد خالد شيخ من مدرسة أسامة بن زيد الإعدادية المستقلة للبنين بالمركز الأول، وسلمى السيد عطية، من مدرسة الغويرية الابتدائية الإعدادية الثانوية المستقلة للبنات، بالمركز الثاني، وعلياء عادل، من مدرسة الشمال الإعدادية الثانوية المستقلة للبنات، فيما حجبت الجائزة في مجال الخطابة. وفى مجال الشعر فاز بالمركز الأول الطالب أحمد عبد البديع، من مدرسة عبد الرحمن بن جاسم الإعدادية المستقلة للبنين، والمركز الثاني فاز به عبد الله صالح المالكي من مدرسة اليرموك الإعدادية المستقلة للبنين. وبالنسبة للمرحلة الثانوية، ففي مجال القصة فازت بالمركز الأول رؤى عالد، من مدرسة أم حكيم، ورهف غريب، من مدرسة روضة بنت محمد، بالمركز الثاني، والمركز الثالث لأحمد عادل من مدرسة أحمد بن حنبل. وفى مجال الخطابة فازت بالمركز الأول آمنة عبد الله الكعبي، من مدرسة روضة بنت محمد، والمركز الثاني فاز به محمد خالد، من مدرسة مصعب بن عمير، والمركز الثالث من مدرسة الغويرية الابتدائية الإعدادية الثانوية المستقلة للبنات. وفى مجال الشعر فاز بالمركز الأول سعد الدعية من مدرسة مصعب بن عمير، وفاز بالمركز الثاني عبد الرحمن عادل، من مدرسة عمر بن عبد العزيز، والمركز الثالث سالم سعيد من مدرسة السيلية. اليافعي: نسعى لتعزيز مهارات الشباب أكد السيد عبداللطيف اليافعي -المدير العام لمؤسسة الفيصل بلا حدود- أن المؤسسة تسعى من خلال هذه الجائزة لتعزيز مهارات الجيل الشاب في اللغة العربية، كي تكون لغة حياة لا مجرد لغة علم ودرس، وذلك بتفعيل المسابقات والبرامج الثقافية، من خلال تنظيم احتفاليتين، الأولى: احتفالية اليوم الوطني، واليوم العالمي للغة العربية، واليوم العربي للغة العربية. وقال إن الجائزة تهدف إلى الاحتفال بإنجازات دولة قطر في دفع الحضارة، والقوة الفكرية العربية، وتجديد الولاء للغة العربية والهوية، وتعزيز الوحدة اللغوية، مع ربط الطلاب بلغتنا الخالدة، بالإضافة إلى توسيع نطاقات التعامل، وصقل شخصية الطلبة بكنوز اللغة العربية. كما تهدف الجائزة إلى تطويع التكنولوجيا الحديثة لخدمة اللغة العربية والحفاظ عليها، وترسيخ القيم والمثل في نفوس الطلاب، من خلال التاريخ الثري للغة العربية، وربط اللغة العربية بالمعرفة والعلوم، والإبداع والحضارة. من جهته قال السيد علي مرعي -المدير التنفيذي- إن الجائزة استهدفت طلاب وطالبات مدارس دولة قطر للمرحلتين الإعدادية والثانوية، حيث ركزت على مجالات الخط العربى «فن وعلم»، والإملاء الفوري، وتأليف الشعر «الفصيح والنبطي»، وكتابة القصة القصيرة، والتغريدات، والخطابة تأليفاً وإلقاءً. وأضاف أن وزارة التعليم والتعليم العالي تسلمت الأعمال المشاركة يوم 28 مارس الماضي، حيث شارك في مسابقة الخط والإملاء 76 طالباً وطالبة من 45 مدرسة، وأعمال مسابقة الشعر النبطي والفصيح، والخطابة، وكتابة القصة، حيث شارك 109 طلاب وطالبات من 43 مدرسة. وأكد أن اللغة العربية تأتي على رأس المجالات التي تسعى مؤسســة الفيصل بلا حدود إلــى تعزيــزها، حيث إن اللغة ترتبط بالهوية ارتباطاً واضحاً وجلياً، وإن التفريط في اللغة العربية يعد انسلاخاً من هذه الهوية.;

مشاركة :