الصحافة الفرنسية تشبه نتيجة الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية بـ «الانفجار الكبير»

  • 4/25/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شبهت الصحافة الفرنسية مرور إيمانويل ماكرون ومارين لوبن إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بـ «الانفجار الكبير» الذي وجه «ضربة قاضية لليمين» وطرح اليسار أرضاً. وكتبت صحيفة «لو إيكو» الاقتصادية «الانفجار الكبير» أو «قفزة كبيرة في المجهول» مشيرة إلى أن ما يبقى من هذه الانتخابات هي عبارة «سئمنا من (النظام القائم)، والقطع التام مع الماضي». وأضافت «اختار الناخبون الأحد طي صفحة من الحياة السياسية الفرنسية كما تمت هيكلتها منذ بداية الجمهورية الخامسة». من جهتها رأت صحيفة «لاكروا» الكاثوليكية العامة «أن هذه النتيجة تشكل زلزالاً سيخلف هزات ارتدادية تكون دائمة». أما صحيفة «لوبينيون» الليبرالية فكتبت «إن الناخبين الفرنسيين فتحوا هذا الأحد 23 أبريل صفحة جديدة من تاريخ الجمهورية الخامسة بإخراجهم من السباق الرئاسي لكافة ممثلي الأحزاب السياسية الذين حكموا بشكل أو آخر البلاد في العقود الماضية». وعنونت صحيفة «لوفيغارو» اليمينية «ضربة قاضية لليمين» مضيفة أنه «بالتالي خسر ما كان (يعتقد أنه) مضمون». ماكرون (على بعد خطوة) وأضافت الصحيفة «في وقت كانت فيه الرغبة في التناوب بعد ولاية (اشتراكية) اعتبرها الجميع كارثية، على أشدها، لن يكون (اليمين) للمرة الأولى في تاريخه ممثلاً في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية». وعنونت صحيفة «ليبيراسيون» اليسارية أن ماكرون الأوفر حظاً بات «على بعد خطوة» من الحكم. وأضافت «ستكون المواجهة في الدورة الثانية بين الاشتراكية الليبرالية من جهة والنزعة القومية من جهة أخرى، بين الانفتاح والانغلاق وبين أوروبا الموحدة وفرنسا المعزولة» مؤكدة أنه «مبدئياً وبفضل الجمهوريين من كافة الأحزاب، سيفوز الشاب الذي حل أولاً في الاقتراع». لكنها أشارت إلى أن «الجبهة الوطنية حققت أفضل نتائجها في الانتخابات الرئاسية. وإذا تحولت المعركة إلى صراع بين شعب ونخب من سيكون بإمكانه أن يتكهن بشكل دقيق بالنتيجة؟ وفي ديكور جديد يصبح كل شيء ممكناً. وبالتالي يجب التيقظ». وتصدرت الصفحة الأولى لصحيفة «أومانيتي» الشيوعية صورة لمارين لوبن وقد كتب عليها «أبداً»، وكتبت الصحيفة «لنرص صفوفنا لقطع الطريق أمامها». وأظهرت النتائج الكاملة للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية تصدر المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون السباق بحصوله على نسبة 24 في المئة من الأصوات، بفارق 3 نقاط مئوية عن أقرب منافسيه مارين لوبن. وأظهرت الأرقام التي نشرت على موقع وزارة الداخلية على الإنترنت عصر أمس (الاثنين) أن جولة الإعادة الحاسمة التي ستجرى يوم 7 مايو/ أيار المقبل سيخوضها ماكرون ضد زعيمة اليمين المتطرف مارى لوبن التي جاءت في المركز الثاني بنسبة 21,3 في المئة. وحصل المرشح المحافظ فرنسوا فيون على 20 في المئة من الأصوات في المركز الثالث، تلاه مرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلينشون بنسبة 19,6 في المئة. وكان مرشح الحزب الاشتراكي بينوا هامون هو الأضعف بنسبة 4.6 في المئة في المركز الخامس. وتباينت النتائج بشكل كبير حسب المناطق، حيث حققت لوبن نتائج قوية في الشمال والشمال الشرقي والجنوب. بينما كان أداء ماكرون أفضل في غرب فرنسا والمناطق التي تقطنها فئات الطبقة الوسطى من باريس الكبرى، في حين كان ميلينشون الأفضل أداءً في مناطق العمال بالعاصمة والضواحي.

مشاركة :