أعلن مسؤول في وزارة الحج، إنشاء مكتب خاصة لرعاية وتبني المبادرات الاستراتيجية الخاصة بتحسين الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، من خلال الاستعانة بشركة عالمية في هذا المجال. وقال الدكتور محمد سمسم المشرف العام على التخطيط والتطوير والدراسات في الوزارة، إن المكتب سيرعى ويتبنى المبادرات الاستراتيجية الخاصة بتحسين الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، وذلك بالاستعانة بشركة عالمية في هذا المجال خلال الـ25 سنة القادمة، خاصة في ظل وجود عدد كبير من المبادرات والأفكار من قبل العاملين في الوزارة وكل الأجهزة الحكومية ذات العلاقة بخدمة الحجيج. وأوضح أن الوزارة لديها عدد كبير من المبادرات تتعلق بتحسين البنى التحتية للخيام في منى، وزيادة السعة الاستيعابية للكهرباء لمواجهة درجات الحرارة العالية، إضافة إلى استخدام الأجهزة والسيارات ذات المواصفات الحديثة العالية، وتحديد المسارات الخاصة برمي الجمرات لتقليل المسافات التي يمشيها الحجيج وتوفير المياه بحيث يتم تنفيذ تلك المبادرات بشكل متكامل دون أن يؤثر أحد المشاريع على الآخر. وحول المدة الزمنية التي سيستغرقها تنفيذ تلك المبادرات أشار سمسم إلى أن المبادرات تم تقسيمها إلى مبادرات طويلة المدى وأخرى قصيرة المدى، بحسب أهميتها وحاجة الحجيج إليها. فيما قال لـ "الاقتصادية" الدكتور عيسى رواس وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة، إن موسم الحج خلال عام 1435هـ سيشهد استكمال مشروع الربط الإلكتروني من خلال ضم تفويج الحجاج ضمن النطاق الإلكتروني للجمرات بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والشؤون البلدية والقروية والتفويج للمدينة المنورة، الذي بدأ العمل به خلال العام الماضي، مع نظام حزم الخدمات المقدمة للحجيج عن طريق الحزم الإلكترونية. ولفت إلى أن الوزارة تقوم حالياً بالتنسيق مع وزارة الخارجية لربط إلكتروني جديد للحصول على معلومات الحجيج قبل وصولهم وربطهم بحزم البيانات بالطريقة الإلكترونية، وتشمل الخطوات الأولى من التنظيم ربط الحجاج بحزم من الخدمات، ثم إرسال نسخة منها للداخلية، وأخرى للخارجية ليتم اعتمادها، وإعطاء التأشيرة للحجاج بموجب حزم الخدمات. وبين رواس أن الوزارة لديها عدد من المبادرات الإبداعية، كما تسعى لمراجعة عدد من نقاط الضعف التي كانت في الموسم السابق من خلال العمل اليومي، إذ إن لديها نحو 20 برنامجا في موسم الحج تتم مراجعتها بعد نهاية الموسم السابق لتطوير السلبيات ضمن مهامها الروتينية لتلافي السلبيات في الموسم القادم. ويشهد هذا العام اعتماد مبادرة وزير الحج لإنشاء مدينة الملك عبد الله المتكاملة لاستقبال وتوديع الحجاج في المدينة المنورة، بعد أن أجازها المقام السامي ويجري العمل عليها الآن، وقد خُصصت لها أرض بمساحة مليوني متر مربع، ووضعت لها الخرائط، وبدأ العمل فيها بعد تخصيص وزارة المالية الاعتمادات المالية الخاصة بها، بحسب رواس. وحول التكلفة الإجمالية للمشروع أشار إلى أن المشروع قد يكلف مليارات الريالات، إلا أن مقدار الصرف ليس هو الهاجس الأساسي لدى الدولة، وإنما الأهم لديها المشاريع التي تقيمها والارتقاء بخدمات الحجيج بتقديم أفضل الخدمات.
مشاركة :