احتفلت القيادة العامة للقوات المسلحة أمس بتخريج الدفعة السابعة من منتسبي الخدمة الوطنية بعد انتهاء فترة التدريب الأساسي التي استمرت أربعة أشهر في مختلف مراكز التدريب، ينتقل بعدها المجندون إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة التدريب التخصصي التي يتوزعون فيها على الوحدات المختلفة.وكان المجندون قد خضعوا لبرنامج تدريبي متكامل لأربعة أشهر في المراكز الأربعة في الدولة وهي مراكز تدريب العين وسيح اللحمة ومعسكر ليوا في منطقة الظفرة ومعسكر المنامة في عجمان. وقدم الخريجون في احتفالات التخرج عروضاً عسكرية أبرزت جاهزيتهم للدفاع عن تراب الوطن والذود عن حياضه بروح وطنية عالية حيث قدم خريجو الدفعة السابعة استعراضات عسكرية لما تلقوه في ميادين التدريب عكست مهاراتهم ومستوى تأهيلهم في كل التخصصات.وأبرزت تلك العروض ما تحلوا به من روح معنوية عالية جسدت مقدار ما يحملونه من ولاء وانتماء وحب لخدمة وطننا الغالي والذود عنه والتضحية من أجله. ففي معسكر سيح اللحمة بمدينة العين احتفلت القوات المسلحة بمناسبة تخريج الدفعة السابعة من مجندي الخدمة الوطنية.قال قائد المعسكر إن المجندين تلقوا التدريبات والتمارين النظرية والعملية والتي تم من خلالها تدريبهم وتأهيلهم وفقاً لمنهاج تدريبي محدد بمعلومات أساسية أدت إلى صقل وتهيئة المتدرب جسدياً وعقلياً ومعنوياً وساهمت في تحويل حياته المدنية إلى حياة عسكرية وقد أثبتوا بكل فخر واعتزاز قدرتهم على تحمل مشاق التدريب مدركين أن حماية الوطن واجب وأن كل قطرة عرق في الميدان توفر الدماء في المعركة.وقال: «أدرك الخريجون ومنذ اليوم الأول لالتحاقهم بالمركز أنهم أمام تحد كبير وأثبتوا من خلاله مدى قدرتهم واستعدادهم لتحمل التدريب والانصياع للأوامر والتعليمات وأثبتوا معدنهم الأصيل وأنهم فعلا من أبناء خليفة العطاء فكانوا عند حسن ظن الجميع وبذلوا جهدا مقدرا أوصلهم لهذا الميدان ميدان الرجولة والأبطال فهنيئا لهم وللوطن وللقوات المسلحة بهذا الجيل المقدر للمسؤولية والدفاع عن وطنه». ووجه قائد المركز كلمة للخريجين أوصاهم خلالها بضرورة التمسك بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وطالبهم بالحرص على طاعة الله ورسوله وطاعة أولي الأمر في كل واجب يطلب منهم لرد الجميل لهذا الوطن وقيادته التي لم تأل جهدا لتوفير الحياة الكريمة. وقال «لتكن الحياة العسكرية آخركم والدفاع عن هذا الوطن أملكم والتضحية بالنفس فداء للوطن ولقائد مسيرته وليكن الاحتراف العسكري شعاركم». وفي ختام كلمته تقدم بالشكر والتقدير للقيادة العامة للقوات المسلحة ولجميع الوحدات ووزارة الداخلية والجهات المدنية بمدينة العين ولكل من ساهم في تقديم الدعم اللازم لهذا المركز والوصول به إلى الأهداف المحددة، وقام راعي الحفل في الختام بتوزيع الجوائز على المتفوقين. وفي مركز تدريب المستجدين في المنامة بإمارة عجمان احتفلت القوات المسلحة بتخريج الدفعة السابعة من منتسبي الخدمة الوطنية. رحب قائد المركز بالحضور والخريجين مستعرضاً مراحل الدورة السابعة المختلفة وقال إن الخريجين أنهوا الأسابيع التدريبية المقررة بكل كفاءة واقتدار، موجهاً الشكر إلى القيادة العامة للقوات المسلحة على ما قامت به من جهد كبير ومتابعة مستمرة حتى وصل الخريجون إلى المستوى الكبير الذي هم عليه الآن.وأضاف «في هذا اليوم تضاف كوكبة من حماة الوطن ليكونوا جزءاً من منظومة القوات المسلحة.. درع الوطن ورمز عزته معاهدين قيادتنا بأن يكونوا حماة حقيقيين لدولتنا حتى تظل رايتها خفاقة عالية». وثمن قائد المركز الدعم غير المحدود والاهتمام الذي قدمته القيادة العامة للقوات المسلحة وعلى رأسها هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية وعلى ما سخرته من إمكانات في سبيل تأهيل وتدريب أبناء الدولة كما وجه الشكر لوزارة الداخلية التي ساهمت بشكل كبير في توعية وتثقيف المجندين. وفي ختام كلمته هنأ الخريجين وأوصاهم بتقوى الله عز وجل في كل زمان ومكان وبأن يضعوا مصلحة الوطن فوق أي اعتبار وأن يسخروا إمكاناتهم وطاقاتهم لخدمة وطنهم. كما أوصاهم بالسمع والطاعة لكل من يكون مسؤولاً عنهم. ثم أدى المجندون القسم معاهدين الله تعالى ثم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، بأن يكونوا جاهزين ومستعدين للدفاع عن أمن الوطن واستقراره والذود عن حياضه واستقلاله ومكتسباته الوطنية. وقام راعي الحفل بتوزيع الجوائز على المتفوقين بحضور عدد من ضباط القوات المسلحة وأولياء أمور الطلاب. وفي معسكر تدريب المستجدين في مدينة العين أقامت القوات المسلحة احتفالا حضره عدد من كبار ضباط القوات المسلحة وأولياء أمور الخريجين.أشار قائد المعسكر إلى أن «الخريجين أمضوا فترة التدريب الأساسي في مختلف التدريبات العسكرية والجسدية والمهارات التي تؤهلهم للتدريب اللاحق ولمسنا منهم التفاني والتنافس في ميادين التدريب والمعنويات العالية وطاعة الأوامر والانضباط العسكري والتحلي بالتقاليد والقيم الإنسانية والإسلامية فأصبحوا قادرين على مواصلة العطاء وتلقي المعلومات».وأضاف «بالخدمة الوطنية تكتمل منظومة الوطن ومنظومة البناء الداعم للسلام واحترام الآخرين من منطلق القوة وبالخدمة الوطنية يتحقق النجاح لأفراد المجتمع ويكتسبون مهارات تحقق لهم القدرة على الإنجاز فالأوطان تبنى بهمة وعزيمة وسواعد أبنائها المخلصين». وأضاف «نعاهد الله ورسوله وقيادتنا الحكيمة بالإخلاص لوطننا والتفاني في الذود عن مكتسباته». ثم قام راعي الحفل في الختام بتوزيع الجوائز على المتفوقين.كما أقيم في مركز تدريب ليوا بمنطقة الظفرة احتفالا بتخريج الدفعة السابعة من مجندي الخدمة الوطنية الذين يمثلون كوكبة من أبناء الوطن والذين لبوا نداءه للتدريب الأساسي من دورات الخدمة الوطنية.قال قائد مركز التدريب: إن «التحاق أبنائنا بالخدمة الوطنية والاحتياطية يدل على حسهم الوطني وحماسهم الجلي وهو دليل قاطع على المكانة التي تحظى بها قواتنا المسلحة في قلوب أبناء الإمارات وعقولهم مرحبين بقرارهم للالتحاق والانضمام إلى إخوانهم من أبناء الوطن الذين يؤدون الخدمة الوطنية ليتدربوا ويخدموا ويدافعوا عن وطنهم».ثم أدى المجندون القسم معاهدين الله تعالى ثم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، والقيادة الحكيمة بأن يكونوا جاهزين ومستعدين للدفاع عن أمن الوطن واستقراره والذود عن حياضه واستقلاله ومكتسباته الوطنية. وفي ختام الحفل تم توزيع الجوائز على المتفوقين في الدورة. وقد عبر عدد من أولياء أمور مجندي الخدمة الوطنية عن سعادتهم بانضمام أبنائهم للدفعة السابعة ليكون جنودا في خدمة وطنهم والدفاع عنه واكتساب مهارات الدفاع عن النفس والانضباط وتحمل المسؤولية. وأشاروا إلى أن الانضمام إلى الخدمة الوطنية شرف يعتزون به للذود عن الوطن وتعزيز الانتماء والولاء لقيادتنا الرشيدة، حفظها الله، مؤكدين أن العسكرية مصنع الرجال وما يقدمه أبناؤنا هو رد بسيط لما قدمته لنا الدولة لافتين إلى أن الخدمة الوطنية تعزز الثقة بالنفس وهذا أفضل قرار تتخذه حكومتنا حتى يتعلم الشباب مهارات عسكرية للدفاع عن الوطن. من جانبهم عبر الخريجون عن سعادتهم واعتزازهم وفخرهم بأداء الخدمة الوطنية وتلبية نداء القائد وإخوانه الحكام واعتبروا أنفسهم مشاريع شهادة فداء للوطن وترابه الطاهر.وقالوا إن تأدية الخدمة الوطنية الإلزامية والاحتياطية تمثل حائطا منيعا يحمي الوطن داخليا وخارجيا ويصون مكتسباته.وأكدوا أن القوات المسلحة مصنع الرجال بما تقدمه لهم من خبرات متنوعة تصقل مواهبهم وتنمي فيهم حب الولاء والانتماء للوطن وقيادته الحكيمة. (وام)
مشاركة :