«الإمارات للتخطيط الاستراتيجي» يناقش استشراف المستقبل وتحقيق الرفاهية

  • 4/25/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج»افتتح الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للتخطيط الاستراتيجي،أمس، المؤتمر السنوي الرابع للجمعية بعنوان «استشراف المستقبل وتحقيق الرفاهية نحو عام 2050»، بحضور الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي وعدد من أعضاء المجلس. كما كرّم سموّه، الدكتورة القبيسي، والمتحدثين في المؤتمر، ورعاته، وفريق عمل جامعة زايد، وكل من أسهم في إنجاح فعالياته.أعرب اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتخطيط عن بالغ التقدير للقيادة العليا ودعمها، مؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به الجمعية وإسهاماتها في المجتمع كونها الجهة المختصة في التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل لخدمة جميع القطاعات الحكومية في الدولة، وقدّم شرحاً حول الفرق بين التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل بما يعزز جهود التطوير في الدولة. وأشاد بجهود رئيسة وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي لإنجاح فعاليات المؤتمر الرابع للجمعية وتذليل الصعوبات، وثمّن دعم سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورعايته المستمرة للجمعية ومشروعاتها، لافتاً إلى أن المشاركين في فعاليات المؤتمر هم نخبة متميزة تقدم رؤاها في استشراف المستقبل.تناول المحور الأول استشراف المستقبل في البرلمانات، حيث قدمت عزة سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي ورقة قالت فيها إنه في فبراير الماضي احتفلنا بمرور 45 عاماً على انطلاق المجلس الوطني الاتحادي، وهي رحلة طويلة حافلة بالإنجاز تستمد عظمتها من عظمة ما تحقق منذ ولادة الاتحاد، ولكن رؤية قيادتنا جعلت أي إنجاز تحقق مجرد بداية لتحدٍ جديد وانطلاقة لتحقيق منجزات أكبر وأهم. وأضافت أنه رغم كل ما تحقق فإن ذلك انطلاقة للمرحلة المقبلة ذات الأهمية الخاصة، لأنها تتطلب مجلساً متوافقاً مع احتياجات المستقبل يجمع بين الدور الذي رسمه المغفور له بإذن الله الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» عند إطلاق المجلس وبين الدور العصري الذي رسمته قيادتنا الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله).واستعرض المحور الثاني موضوع الصحة إذ قدّم الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع سياسة الصحة العامة والتراخيص ورقة عمل ركزت على المنظومة الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة واستشراف المستقبل تحت إشراف الأمم المتحدة.وقال إن الوزارة وبالتعاون مع شركائها المعنيين بالصحة في الدولة ركزت على استغلال الفرص المستقبلية في توفير العلاجات الحديثة التي تركز على جميع الأمراض من خلال رؤية للمستقبل القريب والمتوسط وما فوق عشر سنوات للمستقبل البعيد.وتناول المحور الثالث «الطاقة النظيفة وقدم المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية ورقة عمل تضمنت عرضاً موجزاً لأهمية الطاقة النووية السلمية،موضحا أن سياسة دولة الإمارات لتقييم إمكانية تطوير برنامج سلمي للطاقة النووية للعام 2008 وضعت معايير صارمة فيما يخص الشفافية والسلامة والأمان.واستعرض المحور الرابع ورقة عمل بعنوان اقتصاد الإمارات في عام 2050«استشراف المستقبل وتحقيق الرفاهية نحو 2050» قدمها محمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، مشيراً إلى أن الإمارات تعد سوقا مهما للمنطقة في النظرة الاقتصادية بسبب النوعية الموجودة في البنية التحتية، وأن الإمارات تمثل منبع نور للدول المجاورة في تصدير الأنظمة التقنية أو الأفكار الجديدة. حضر افتتاح المؤتمر، الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل الوزارة المساعد لشؤون الجنسية والإقامة بالإنابة، واللواء محمد بن العُوضي المنهالي، الوكيل المساعد للموارد والخدمات المساندة، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية واللواء مكتوم الشريفي المدير العام لشرطة أبوظبي، واللواء عبدالرحمن رفيع مساعد القائد العام لشؤون خدمة المجتمع والتجهيزات بشرطة دبي وعدد من المديرين العامين، ومديري الإدارات بوزارة الداخلية وأعضاء مجلس إدارة الجمعية. شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الاستشاري بحكومة الشارقة، ويمثله أحمد سعيد الجروان الأمين العام للمجلس وجمعية الإمارات للتخطيط الاستراتيجي ومثلها اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي بصفته رئيس مجلس إدارة الجمعية. وبموجب مذكرة التفاهم يتم تبادل الخبرات الإدارية المتطورة بين المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وجمعية الإمارات للتخطيط الاستراتيجي وتبادل الدراسات والأبحاث والمنشورات في مجال اختصاص الطرفين، وعقد دورات تدريبية في تخصصات التخطيط الاستراتيجي والاستشارات الإدارية في مجال التخطيط الاستراتيجي وفق معايير التميز، ومشاركة منتسبي المجلس في البرامج التي تنظمها الجمعية وعقد المؤتمرات والملتقيات والندوات العلمية، كما شهد سموه توقيع مذكرة تفاهم بين برنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر» وجمعية الإمارات للتخطيط الاستراتيجي في إطار تفعيل الوثيقة الوطنية للتوعية الطلابية، وتعميق التواصل الفعال بين الجهتين وتحصين المجتمع من التحديات التي تواجهها الأجيال الشابة.وذكر اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي أن الجمعية بموجب مذكرة التفاهم تلتزم باعتماد الوثيقة الوطنية للتوعية الطلابية باعتبارها المرجعية الأساسية لتوحيد الرسائل التوعوية والوقائية الموجهة للطلاب والحرص على الاستفادة منها.وقال العقيد الدكتور إبراهيم محمد الدبل المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب «اقدر» أنه بموجب توقيع مذكرة التفاهم يعمل الجانبان على غرس وترسيخ قيم الولاء والانتماء الوطني وتأصيل وتعزيز الهوية الوطنية وممارسات المواطنة وتعزيز القيم المجتمعية وتدعيمها، مشيراً إلى أنه سيتم بموجبها اعتماد فريق عمل مشترك من الطرفين للنظر في وضع منهجية وآلية معتمدة حول الاستفادة من معايير ومنهجيات وأدوات ذات الصلة. وأشار إلى أنه سيتم تنفيذ مبادرات وبرامج مشتركة بالتعاون والشراكة مع جمعية الإمارات للتخطيط الاستراتيجي بما يخدم التطلعات في قضايا تمكين الطلاب والشباب وتصميم المواد العلمية والمحتوى التدريبي لتنفيذ عمل برنامج خليفة لتمكين الطلاب بعد الاتفاق عليها مع الجمعية والمشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تنفذها الجمعية ودعمها بكافة الإمكانات الممكنة وتبادل المعرفة والخبرات والتجارب العملية على كافة المستويات والصعد. شارك في المؤتمر مجموعة من أسر شهداء الوطن وذويهم لتأكيد مشاعر الفخر والاعتزاز بما قدمه أبناؤهم من تضحيات حفاظاً على أمن الوطن واستقراره ورفعته.واطلعوا على أهم المحاور الاستراتيجية المطروحة التي تعزز مكانة الدولة كمركز عالمي في استشراف وصناعة المستقبل، والتي تنطلق من رؤية حكيمة للقيادة في توفير أعلى مستويات الرفاهية لأبناء الوطن في الجوانب الحيوية، بما فيها الصحية والتعليمية والاقتصادية وغيرها.

مشاركة :