المكلا:«الخليج» شهدت مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، شرقي اليمن، أمس، حفلاً تكريمياً وفنياً وكرنفالياً ضمن فعاليات مهرجان 24 إبريل/نيسان احتفاء بالذكرى الأولى لتحرير المكلا وساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الإرهابي، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة، ورفعت في الحفل أعلام السعودية والإمارات للإشادة بدورهما في التحالف العربي وهزيمة تنظيم «القاعدة» الإرهابي.وجدد الحفل باسم أبناء حضرموت أسمى آيات العرفان والامتنان لدول التحالف العربي، و«عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» بقيادة السعودية والإمارات، نظير التضحيات والدعم الكبير المقدم لحضرموت، خصوصاً في تحريرها من القاعدة والبلاد عموماً. وتضمن الحفل الذي حضره مسؤولون حكوميون وعسكريون وأمنيون، وشخصيات سياسية وأكاديمية واجتماعية، فقرات مختلفة، منها أوبريت بعنوان «حضرموت تنتصر»، وفيلم وثائقي بعنوان «حضرموت المولود الجديد» وقصائد شعرية. وفي الحفل قال وزير النقل مراد الحالمي: إن حضرموت شكلت نقلة نوعية من بين المحافظات المحررة وهي تخطو الخطوات الأولى نحو البناء والتنمية والاستقرار والازدهار، ونقل تهاني الرئيس عبد ربه منصور هادي، لحضرموت بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتحرير ساحل حضرموت من «القاعدة». وأشاد محافظ حضرموت اللواء ركن أحمد بن بريك، بجهود قوات النخبة الحضرمية والتحالف العربي في تحرير أرض حضرموت، والإنجازات المحققة على صعيد مكافحة الإرهاب، واستشهد بذلك بإحباط قوات الأمن الهجوم الإرهابي الذي حاول استهداف إدارة أمن «دوعن» بحضرموت، أمس الأول الأحد. وشهدت أحياء المدينة رقصات شعبية شارك فيها العشرات للتعبير عن فرحتهم بما أنجزته قوات النخبة الحضرمية، التي تدربت على يد قوات التحالف العربي بهدف إعادة الاستقرار إلى المدينة. ومع مرور عام على استعادة المكلا وساحل حضرموت، بذلت السلطات جهوداً لتوفير الخدمات الأساسية وتثبيت الأمن وتنفيذ مشاريع خدمية للأهالي، ما ساهم في انتعاش الحركة التجارية في المدينة وأسواقها الشعبية. وتلقى جهود السلطات في المكلا لتثبيت الأمن دعماً كبيراً من قبل السكان المتعطشين للاستقرار، ومنذ استعادت القوات الحكومية المدينة تعمل السلطات على تدريب قوات إضافية لحفظ الأمن في حضرموت ومواجهة مخاطر التنظيمات المتطرفة «كداعش» والقاعدة.
مشاركة :