مطالبات بعودة بدور القاسمي إلى رئاسة جمعية الناشرين الإماراتيين

  • 4/25/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:محمد ولد محمد سالم على أبواب الدورة الجديدة لجمعية الناشرين الإماراتيين طالب عدد من الناشرين الإماراتيين والعرب، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة «كلمات» بالعودة إلى رئاسة الجمعية، وذلك لمواصلة تنفيذ ما كانت بدأته من مشاريع للارتقاء بالجمعية، ومواجهة التحديات الجديدة في مجال صناعة النشر، ورفع كفاءة الناشر المحلي، وتوقف الناشرون عند الدعم الكبير الذي قدمته الشيخة بدور القاسمي للناشر المحلي عندما أسست الجمعية عام 2009، ودعمتها بكل الطرق، وفتحت لها فرصا للتواصل مع عالم النشر الدولي.قال محمد بن دخين مدير دار التخيل: «إن الشيخة بدور القاسمي أسست ورعت جمعية الناشرين الإماراتيين في بداياتها، وأحدثت بما قدمته في فترة رئاستها للجمعية نهضة في مجال النشر المحلي، وأدت جهودها إلى ظهور عشرات من دور النشر الجديدة، وإلى حراك واسع في هذا المجال، ما أدى إلى صناعة نشر على أحدث المعايير الدولية، وأصبحت صناعة النشر عندنا تواكب مثيلاتها في العالم، ومن خلال معرفتها بقطاع النشراستطاعت الشيخة بدور القاسمي أن تساعد الناشرين الإماراتيين في التغلب على مشاكلهم». أضاف ابن دخين: «لقد أظهرت الفترة التي تولت فيها الشيخة بدور إدارة الجمعية حرصها على تطوير حضور الكتاب في المجتمع، وزيادة نسب القراءة لدى الأجيال الشابة، وهذا ليس غريباً عليها، إذ تعلمت في مدرسة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأخذت عنه شغفه بالثقافة، وترعرعت في ظل مشاريعه الكبيرة للمعرفة والكتاب، فانصب اهتمامها على هذا المجال، وأظهرت فيه ريادة حقيقية».ولفت ابن دخين إلى أن دور الشيخة بدور القاسمي لم يقتصر على الارتقاء بصناعة النشر في الإمارات وحدها، بل تعدى ذلك إلى الاهتمام بصناعة النشر في الوطن العربي، خاصة من خلال عضويتها في الاتحاد الدولي للناشرين حيث استطاعت مساعدة دول عربية كثيرة للدخول إليه، مثل دول المغرب العربي، والسودان، والسعودية، والعراق.وبيّن أن الفرص التي وفرتها لصناعة النشر في الإمارات مثّلت عامل جذب لكثير من الناشرين العرب الذين وجدوا في الإمارات بيئة مناسبة لمشاريعهم في سوق الكتاب وهو ما يعني أن الإمارات بدأت تتحول إلى سوق عربي ودولي للكتاب، ولا بد لمواكبة هذا الواقع أن يكون دور الجمعية بارزاً في المستقبل، وتتواصل المشاريع التي بدأتها الشيخة بدور، خاصة في ظل المبادرات الثقافية والقرائية الكثيرة في الإمارات التي توفر للناشر المحلي فرصا هائلة ينبغي أن يكون على مستواها وأن يغتنمها للمساهمة في الرقي المعرفي الذي يسعى له حكّامنا لهذا أضم صوتي إلى المطالبين بعودة الشيخة بدور القاسمي إلى رئاسة الجمعية، وأرى ذلك ضرورة ملحة، وأعرف أن وقتها مشحون بالكثير من المهام الوطنية والأسرية لكنّ شغفها بالنشر وحبها لمساعدة الناشرين يدفعنا لمطالبتها بذلك.الدكتورة اليازية خليفة صاحبة دار الفُلْك للترجمة والنشر قالت: «إننا نطالب بعودة الشيخة بدور القاسمي إلى رئاسة جمعية الناشرين الإماراتيين لأنها تحمل هم النشر الوطني، وتحمل فكرة إيصال الكتاب الإماراتي إلى كل مكان في العالم، وتعتبر ذلك رسالة عليها أن تعمل من أجلها، وكانت مبادراتها الكثيرة التي نفذتها خلال الفترة التي ترأست فيها الجمعية ذات أثر بالغ في دفع صناعة النشر لدينا نحو الأمام.وأضافت اليازية: «كان اهتمام الشيخة بدور القاسمي منصباً على مساعدة الناشرين، وتوفير الفرص الجديدة لهم، وقد بنت من أجل ذلك سلسلة علاقات واسعة وعميقة مع مؤسسات صناعة النشر العالمية، وأقامت الدورات والورش الداعمة للناشرين، وأنا شخصيا كان دخولي إلى صناعة النشر من خلال اتصالي بتلك المبادرات، حيث شاركت بورشة أقامها مجلس الإمارات لكتب اليافعين الذي تترأسه الشيخة بدور، وكان تشجيعها وما اطلعتنا عليه دافعا لي لإنشاء دار نشر، وقد نشرنا حتى الآن خمسة عشر كتابًا بدعم من هيئة الشارقة للكتاب ومن مبادرة ألف عنوان وعنوان التي تقف وراءها الشيخة بدور القاسمي».وقالت فاطمة آل ثاني مديرة دار أوراق: «نحن نتمنى عودة الشيخة بدور إلى إدارة الجمعية ونطلب منها ذلك، ونعتبر الفترة التي تولت فيها الجمعية كانت فترة مساندة قوية، وصعود كبير بالناشر الإماراتي، فهي خبيرة إدارية من طراز أول، وصاحبة مبادرات رائدة، ولأنها تحب الثقافة وتسعى للرقي الحضاري لوطننا ومجتمعنا، وتعرف حاجاتنا وتسعى لتلبيتها، فنحن نرى أن عودتها ضرورية، وستشكل عامل ازدهار للنشر المحلي».وقال الدكتور محمد صالح معالج مدير دار الكنوز للنشر في الشارقة: «لقد كانت جهود الشيخة بدور في جمعية الناشرين عظيمة وبالغة الأهمية، وهي وإن كانت لاتزال تدعم الجمعية إلا أن الجمعية تفتقد إلى لمساتها المباشرة، وهي اليوم في أمس الحاجة لعودتها إليها، لكي ترتقي بها وتواكب بها ما هو حاصل على مستوى الإمارات في تحولها لسوق نشر عربية كبير، وأصبحت محط أنظار الناشرين العرب إليها بوصفها بيئة ملائمة للعمل».وأضاف: «لقد كانت الفترة التي تولت فيها إدارة الجمعية فترة خصبة شهدت برامج التكوين، والورش، ومختلف أشكال الدعم المعنوي للناشر المحلي ونحن ندعوها لأن تعود إلى إدارة الجمعية لكي نستفيد من خبرتها الواسعة وعلاقاتها الوثيقة مع اتحادات النشر العالمية وكبرى مؤسسات النشر في العالم».وحول جهود الشيخة بدور القاسمي في تأسيس دار جمعية الناشرين الإماراتيين، قال بشار شبارو مدير دار ثقافة للنشر والتوزيع في الإمارات: «رافقت إنشاء الجمعية، وكانت انطلاقتها مهمة وواعدة وأسست لصناعة نشر مزدهرة وراقية، وكانت الفترة القصيرة التي تولت فيها الشيخة بدور القاسمي رئاستها فترة خصبة، شهدت ازدهاراً كبيراً، واليوم نرى أن عودتها ضرورية لرجوع وتيرة العمل إلى السرعة نفسها، التي كانت عليها في الماضي، ولمواجهة التحديات الجديدة الناجمة عن اتساع السوق، وازدهار القراءة في الإمارات، والحاجة إلى عمل مكثّف، ومبادرات مواكبة لهذا التطور، خاصة في ظل الجهود الثقافية التي تتخذها الحكومة».أما ناصر عاصي مدير دار معالم للطباعة والنشر والتوزيع في أبوظبي فقال: «عايشت أيام إدارة الشيخة بدور للجمعية، وكانت أيام ازدهار قوي، أُنجز فيها عمل مكثف كبير، وبعد ذلك اعتبرت الشيخة بدور أن الجمعية تأسست وانطلقت لذلك فضلت أن تترك للناشرين مهمة إدارتها بأنفسهم، ولكن من رأينا أن التطورات الحاصلة الآن في المجالات الثقافية ومجال تلقي واقتناء الكتاب، وصناعة النشر العالمية، فرضت على الجمعية تحديات جديدة، تحتاج فيها إلى شخصية قيادية رائدة مثل الشيخة بدور القاسمي تستطيع أن ترفع من أدائها، وتقودها إلى الصدارة في النشر العربي والعالمي».بدوره قال غياث مكتبي مدير دار المكتبي في الإمارات: «إن الشيخة بدور هي أكثر من شعر بالناشر وهمومه، لأنها تعرف تلك الهموم من خلال إدارتها لمجموعة كلمات الرائدة التي تعرض اليوم كتبها في كل البلاد العربية، وتلقى إقبالا كبيراً، حيث أدخلت إليها أفكارا جديدة في مجال صناعة ونشر وتوزيع الكتاب، وشهدت الفترة التي تولت فيها الشيخة بدور القاسمي إدارة جمعية الناشرين تطورًا كبيرًا في أداء الناشر المحلي الذي اطلع على الكثير من تقنيات وأسس النشر الحديث، واستفاد من الاتفاقيات التي أبرمتها الشيخة بدور مع كبار صناعة النشر في العالم، وأعطاه ذلك خبرة واسعة استفاد منها الكثيرون، وبفضلها أصبح للجمعية حضور عربي ودولي كبير، وأصبحت هذه الصناعة مهنة حقيقية لها أصولها ومعاييرها في الإمارات، لهذا نطالبها بالعودة لإدارة الجمعية وإعادة تنشيط المبادرات التي ترتقي بالناشر المحلي، لأننا نعرف أن مكانتها وسمعتها الدولية في مجال النشر، وخبرتها الإدارية وشغفها بالثقافة والكتاب سيجعلها ترتقي بالجمعية وترفع التحديات التي تواجه الناشر المحلي، وتجعله ينافس في الخارج».وتوقف أشرف شاهين مدير دار البرج ميديا، عند أهمية عودة الشيخة بدور للجمعية في ظل ما تشهده الدولة من مبادرات ومشاريع للنهوض بالقراءة، والمعرفة، فقال: «عندما أسست الشيخة بدور الجمعية كإطار لجميع الناشرين المحليين وتولت رئاستها لدورتين متتاليتين ساهمت في زيادة عدد دور النشر، بفضل المشاريع التي طرحتها، وكان التطور سريعا ولافتا جذب الأنظار إلى الإمارات كسوق متطورة في مجال النشر، واليوم ومع زيادة اهتمام الدولة بالثقافة والمعرفة كجزء من التنمية، ومع تنامي حركة الدعم الموجه للنشاط الثقافي، أصبح على الناشر المحلي أن يزيد وتيرة العمل، ويطور أدواته، ويكون على اتصال مباشر بمتغيرات هذه الصناعة في العالم، لكي يقدم للقارئ المحلي والعربي الكتاب الجيد من ناحية الإخراج والمضمون، ونعتقد أن عودة الشيخة بدور إلى إدارة الجمعية من شأنها أن تحقق للناشر الإماراتي تلك الأهداف لذلك نطالبها بهذه العودة، خدمة للقارئ، والكتاب، والناشر الإماراتي». استراتيجية ثقافية أوضح الدكتور محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب أنه تعرف إلى الشيخة بدور القاسمي عن قرب في الفترة التي مثلت فيها الإمارات في اتحاد الناشرين العرب عندما كانت رئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، وقد لمس منها خبرة واسعة في مجال النشر، نظراً لمشاريع الثقافة والنشر الكبيرة التي ترعاها، وقد ساهمت في تطوير عمل الاتحاد بأفكار جديدة، وفي ربط الصلة بينه وبين الناشرين الدوليين، ولا غرو أن تكون مساهمتها في العمل الثقافي العربي كبيرة لأنها خارجة من عباءة صاحب السمو حاكم الشارقة الذي تشربت منه أصول العمل الثقافي، وشغف الثقافة، وحب العرب والعروبة والسعي لخدمة الثقافة العربية.وقال رشاد: «سعدنا بعضويتها لاتحاد الناشرين الدولي، وما حققته للناشرين العرب من خلال هذه العضوية كثير جدا، فبفضلها دخلت دول عربية كثيرة هذا الاتحاد، واستفاد ناشرون كثر من مشاريعه، وهو ما ينم عن تبنيها لاستراتيجية عمل ثقافي ونشري عربية، واستنادها لرؤية ثقافية قومية شاملة».

مشاركة :