وصلت منافسات النسخة الثانية لبطولة أبوظبي الرياضية للمدن العمالية، إلى أدوارها الختامية بحسم المتأهلين للدور ربع النهائي، لكافة مسابقات البطولة، التي ينظمها مجلس أبوظبي الرياضي، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، وأبوظبي للإعلام. وسيقام نهائي البطولة العمالية في 5 مايو المقبل، على ملعب نادي أبوظبي للكريكت، بحضور عدد كبير من القيادات الحكومية، إلى جانب ممثلي الجهات الراعية والداعمة للحدث.وتأتي البطولة في ضوء اهتمام مجلس أبوظبي الرياضي، وخططه الرامية لنشر الثقافة الرياضية، وتوفير المناخ الرياضي المناسب لشريحة العمال، وتوعيتهم بأهمية الرياضة في حياة الفرد بمجتمع أبوظبي، والعمل على دعم ممارسة الرياضة في نطاق واسع، بأهداف تحسين لياقة العمال البدنية، والحد من الأمراض المزمنة، وإتاحة الفرصة لهم لممارسة نشاطاتهم في أوقات الفراغ، باعتبارهم شريحة مهمة وجزءاً لا يتجزأ من المجتمع، كما يتطلع المجلس لدعم انخراطهم في المسابقات الرياضية، تعزيزاً للترابط بينهم في بيئة نابضة بالحياة الرياضية.وشهدت البطولة مشاركة كبيرة بلغت 1740 عاملاً، يمثلون 240 فريقاً، موزعين على 7 مسابقات، شملت ألعاب الكريكت، وكرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، والريشة، وتنس الطاولة، وشد الحبل، كما سجلت البطولة تفاعلاً جماهيرياً كبيراً من قبل الشريحة العمالية في ظل المنافسات المثيرة التي شهدتها كافة المواقع.وتقام منافسات البطولة يوم الجمعة كل أسبوع، في 5 مواقع هي: قرية السعديات لسكن العمال، ومدينة مجمعات لسكن العمال، ومدينة الجابر لسكن العمال، وقرية العمال، وقرية سكن عمال البناء والتشييد، ومدينة أبوظبي الصناعية.وأكد اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي، أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً للمبادرات الداعمة للتنمية والتقدم، وحماية حقوق الإنسان، مشيداً بالدعم السخي الذي تقدّمه القيادة الرشيدة، لمسيرة الازدهار التي تعاصرها الدولة في شتى القطاعات والمجالات.ونوّه بالدور الفاعل لاستمرار مبادرة بطولة أبوظبي الرياضية للمدن العمالية، للعام الثاني على التوالي، الذي تعكس النهج الذي تقتفيه الإمارات، ودورها الريادي في حماية حقوق العمال، وحرصها على توفير المناخات المناسبة، والفعاليات الاجتماعية والترفيهية والرياضية، بما يعكس الوجه الحضاري للدولة، ويؤكد على ريادتها في تعزيز الفعاليات والأنشطة المتنوعة، التي تستهدف العمال باعتبارهم شركاء في التنمية العمرانية والاقتصادية.وقال: «سعداء بتواصل المبادرة للعام الثاني على التوالي في أبوظبي، التي تؤكد على المضي قدماً نحو توفير كافة السبل الآمنة بمعايير السلامة الناجحة، من أجل تحقيق بيئة جاذبة للعمال، ومحفزة على الإنجاز والإبداع، بما يسهم في تعزيز مسيرة التنمية بالدولة، إلى جانب حرصها واهتمامها على توفير مقومات الترفيه والسعادة، لشريحة العمال عبر الفعاليات الرياضية والاجتماعية، وتعزيز التواصل والتفاعل فيما بينهم، ورفع مستوى الوعي بأهمية الرياضة ودورها في تحسين الحالة النفسية والمعنوية، دعماً لمجتمع مثالي لا توجد فيه مخاطر وأضرار».
مشاركة :