أبوظبي:«الخليج»أكد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن المعاناة الإنسانية والأزمات ليستا من جوهر الدين الإسلامي ومقاصده السامية، وإنما المشكلة من أولئك الأتباع الذين فسروا الدين وفق أهوائهم ومصالح أحزابهم، قائلاً: «فويل لعالم أو جماعات أو أحزاب أوردوا مجتمعاتهم موارد التضليل والهلاك، فاختلفوا بغياً بينهم، وطمعاً ونفاقاً وتعالياً، على مصالح الناس، وليس إصلاحاً للدين ولا للمجتمعات».جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج أمس، على مسرح الأرشيف الوطني في أبوظبي، بحضور الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والدكتور فاروق حمادة، المستشار الديني في ديوان ولي عهد أبوظبي، ونائب سفير جمهورية السودان الشقيقة، ورجال الدين المسيحي في الدولة، والمديرين التنفيذيين، والعلماء الضيوف من جمهورية السودان الشقيقة، ولفيف من علماء الدولة والأئمة والخطباء.ودعا الدكتور الكعبي علماء الأديان كافة وكل شعوب العالم، إلى أن يتعاونوا على الخير، ويتعايشوا بتسامح، ويتصالحوا بتواضع ورقي؛ لأن هذا ما جاء به الأنبياء جميعاً، وهذا ما تجدّده اليوم معجزة الإسراء والمعراج، التي حدثت للرسول العظيم محمد في السنة العاشرة من البعثة فينا، مضيفاً: «من المناسب اليوم وفي زمن التشويه العالمي للرسالات السماوية، من تعصب وتمييز وكراهية وطائفية وإرهاب، أن نبحر جميعاً في فهم لماذا وجه الله نبيه محمداً في رحلة الإسراء إلى بلاد الشام وبيت المقدس. إنها رحلة لتجديد الروابط الروحية النقية، ولإرساء ثقافة التعايش الحضاري بين الأمم والشعوب، وأتباع الرسالات السماوية».ورفع الدكتور محمد مطر الكعبي، في مستهل كلمته التهنئة بمناسبة الإسراء والمعراج إلى القيادة الرشيدة، وإلى شعب الإمارات والشعوب الإسلامية، وشعوب العالم أجمع. ثم ألقى المفتي عبد الله الجنيد، كلمة بعنوان: «الإسراء والمعراج رحلة التوافق الديني»، أكد فيها أن من معاني الإسراء والمعراج، السلام، كما ألقت الواعظة مريم الزيدي، كلمة تناولت فيها بعض القيم والأخلاق التي عكستها معجزة الإسراء والمعراج، وختم الحفل بكلمة ألقاها الواعظ سبع الكعبي، وعنوانها: «الإسراء والمعراج وصناعة الأمل»، تناول فيها صلة الإنسان بفهم الكون المحيط به، وعرّج على المشروع الفضائي لدولة الإمارات العربية المتحدة (مسبار الأمل) مذكراً به في هذه المعجزة الكونية ليكون أملاً للبناء والاستقرار وللابتكار، وأملاً في استئناف حضارتنا العربية الإسلامية، حتى أصبحت دولة الإمارات أملاً للعالم العربي والإسلامي برمته، في العلوم الفضائية والمعرفية الأخرى.ثم استمع الحضور إلى أنشودة من طالبات مراكز تعليم القرآن الكريم، حول معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما توّج رئيس الهيئة الفائزات من المواطنات بمسابقة الواعظ الصغير.
مشاركة :