أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن المحافظة على تنافسية الشركة ومرونتها يبقى الهدف الأول ل«طيران الإمارات»، مع تنويع قيمتها لجميع الأطراف ذات الشأن، من ملاك، وعملاء، ووجهات، مشيراً إلى أنه على الرغم من تراجع معدلات النمو الاقتصادي والتوترات السياسية في العام 2016، إلا أن سوق السفر يسجل استقراراً ملحوظاً.وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، خلال مقابلة نشرت في الكتاب السنوي لمعرض سوق السفر العربي «الملتقى 2017»، إن «طيران الإمارات» تواصل مسيرتها في إضافة وجهات جديدة إلى شبكتها الواسعة، التي تتضمن الوجهات التي تسير رحلاتها إليها بالطائرة «إيرباص A380» العملاقة، علاوة على أنها واصلت استثمارها في التكنولوجيا وترقية منتجاتها بما يبلي احتياجات عملائها اليوم، مشيراً إلى أن «طيران الإمارات» أعلنت في مارس/آذار الماضي عن تسيير رحلات بالطائرة العملاقة إلى 3 وجهات في يوم واحد، وهي طوكيو والدار البيضاء وساوباولو البرازيلية. وأضاف: «لقد جعل إطلاق الناقلة لهذه الرحلات ال 3، من طيران الإمارات الشركة الأولى التي تطلق رحلات منتظمة بالطائرة A380 إلى كل من أمريكا الجنوبية وشمال إفريقيا في شهر واحد، علاوة على إعلانها إطلاق رحلة بالطائرة العملاقة إلى مدينة نيس الفرنسية، ليبلغ مجموع المدن التي تغطيها الناقلة بالطائرة العملاقة 49 مدينة، مع التوسع المستقبلي قبيل استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020». وأوضح أن الناقلة ستخدم 70 مليون مسافر بحلول 2020، ملقياً الضوء على الإنجازات التي حققتها الشركة وإرثها القوي وإضافتها الكبيرة لمدينة دبي ودولة الإمارات، حيث أكد خلال المقابلة أن العالم اليوم يعيش مرحلة تلعب فيها التكنولوجيا دوراً متعاظماً في إعادة رسم ملامح قطاع الطيران العالمي، وأن الشركة تواكب تلك التغيرات بشكل سريع لتعزيز مكانتها في طليعة شركات الطيران العالمية. وأكد سموه أن «طيران الإمارات» تتعاون مع أفضل المؤسسات والجامعات العالمية في سبيل تحسين وتطوير خدماتها لإثراء تجربة المسافرين، علاوة على سعيها الدؤوب لإيجاد حلول أعمال جديدة عبر تحليل البيانات والأتمتة، منوهاً بأن مواصلة العلامة التجارية للشركة في اكتساب المزيد من الزخم هو نتيجة للتخطيط والاستراتيجيات السليمة والاستثمارات الموجهة، وهي العناصر التي ستعزز من هذه العلامة التجارية وتستعمل على تطويرها وجعلها ملهمة للآخرين.وأشار إلى أن طيران الإمارات كان لها دور كبير في تسويق دبي كمركز عالمي للتجارة والسياحة، وقال إن دبي وطيران الإمارات نمتا مع بعضهما بعضاً، علاوة على أن الموقع الجغرافي المميز لدبي عزز من مكانتها كنقطة التقاء أوروبا وإفريقيا وآسيا، وهو الأمر الذي كان له أثر كبير في تطور الشركة ووصولها إلى ما هي عليه الآن.وأضاف أن «الإمارات» لعبت دوراً كبيراً في ربط دبي بالعالم الخارجي، وخلال السنوات ال 3 القادمة، سوف تشهد المدينة طفرة في البنى التحتية الخاصة بالطيران استعداداً لاستضافة معرض «إكسبو 2020»، ما سيمهد الطريق لأن تخدم الناقلة نحو 70 مليون مسافر وتشكيل دعم كبير لهذه الفعالية، منوهاً بأن «إكسبو دبي» فعالية هي الأكبر عالمياً وستعزز مكانة الإمارات عموماً كمركز حيوي يجمع كافة الناس والمؤسسات والأفكار المختلفة في مكان واحد.