الإمارات تستضيف الاجتماع ال 42 لمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط

  • 4/25/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:سامي مسالمة عقد أمس الاجتماع الثاني والأربعون للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، والذي تستضيفه دولة الإمارات على هامش فعاليات معرض سوق السفر العربي، حيث شارك في الاجتماع محمد خميس المهيري، وكيل وزارة الاقتصاد ومستشار الوزير لشؤون السياحة، و أفيديس كيدانيان وزير السياحة اللبناني، والذي يرأس لجنة الشرق الأوسط حاليا، وطالب الرفاعي سكرتير عام منظمة السياحة العالمية، إلى جانب نخبة من الوزراء ومسؤولي الجهات المعنية بتطوير قطاع السياحة بمنطقة الشرق الأوسط. أكد محمد خميس المهيري، على الأهمية التي يكتسبها اجتماع اللجنة، حيث باتت إحدى أهم المنصات الدولية التي تتيح المجال للمناقشة ومتابعة أهم التطورات والتحديات التي تشهدها السياحة العالمية، ووضع آليات جديدة ومبتكرة للتعاون السياحي لتعزيز هذا القطاع ورسم آفاق جديدة لتطوره في بلداننا والمنطقة وعلى مستوى الإقليم. وأضاف أن قطاع السياحة يمثل 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو ما يعكس الأهمية المتنامية لهذا القطاع على صعيد دفع عجلة التنمية الاقتصادية عالميا، وأشار إلى استحواذ القطاع على نحو ثلث صادرات العالم من الخدمات، ويوفر وظيفة من بين كل 11 وظيفة توفرها كافة القطاعات ومجالات العمل. السياحة حاضرة وتابع أنه على المستوى الوطني في الإمارات، كانت السياحة حاضرة بقوة في توجيهات القيادة الرشيدة لتطوير منظومة العمل الاقتصادي بمختلف قطاعاته، وقد أكدت المحددات الاقتصادية للأجندة الوطنية 2020 الدور الحيوي والمهم المنوط بالقطاع السياحي عندما أدرجته ضمن الركائز الرئيسية لترسيخ مكانة الإمارات المرموقة في المشهد الاقتصادي العالمي، حيث وجهت بإطلاق الجهود لجعل الدولة عاصمة اقتصادية وسياحية وتجارية لأكثر من مليارَي نسمة حول العالم. كما حرصت الدولة على تطوير البنية التحتية المتطورة والقادرة على دعم القطاع السياحي، بما تمتلكه من مطارات وقطاع طيران قوي ومنشآت ومرافق سياحية عالمية المستوى، فضلاً عن شبكات النقل والمواصلات والاتصالات ذات الطراز الرفيع، الأمر الذي يجعل تجربة السائح بدولة الإمارات ممتعة وغنية. أضاف: «في إطار رؤيتها ببناء اقتصاد تنافسي عالمي متنوع قائم على المعرفة والابتكار بقيادة كفاءات وطنية، وضعت وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات على عاتقها مهمة تعزيز موقع الدولة كأفضل مقصد سياحي مستدام، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية المعنية على المستويين الاتحادي والمحلي وبالتواصل الوثيق مع القطاع الخاص». استراتيجية وطنية وتابع أنه جار حالياً بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بالسياحة في الدولة العمل على تطوير استراتيجية وطنية للسياحة لتنسيق الجهود وتعزيز أجندة الفعاليات وتطوير المنتجات والحلول السياحية المبتكرة، سعياً لإبراز الدولة كوجهة سياحية فريدة ومتميزة، تتمتع بهوية سياحية موحدة، مع دعم الخصوصية السياحية لكل إمارة من إمارات الدولة التي تنطوي على طيف واسع من التنوع الطبيعي والثقافي والتراثي ومواطن الجذب والترفيه المختلفة.وأضاف أن نسبة مساهمة قطاع السياحة من الناتج المحلي الإجمالي للدولة بلغت خلال عام 2016، نحو 12%، فيما بلغ حجم الإنفاق السياحي خلال العام نفسه نحو 110 مليارات درهم.وأكد المهيري على أن ما حققته دولة الإمارات من تقدم في المجال السياحي خلال السنوات الماضية يمثل إنجازاً مهماً أكد حضورها القوي على خريطة السياحة الإقليمية والعالمية.ولا شك في أن كثيراً من دول المنطقة شهدت بدورها تطورات مهمة أيضاً في قطاعاتها السياحية، إلا أنه رغم ذلك فإن المستقبل لايزال يحمل إمكانات واسعة لمزيد من النمو السياحي لمختلف دول المنطقة. تحديات السياحة أكد أفيديس كيدانيان وزير السياحة اللبناني خلال كلمته الرئيسية أن 2017 سيكون عام السياحة المستدامة من أجل النمو في القطاع بشكل مستمر، مشيرا إلى أن استدامة السياحة تشكل أهمية لدول الشرق الأوسط بشكل عام، وذلك من أجل تطوير منتجات هذه الدول ودعم الاقتصادات المحلية. وتطرق كيدانيان إلى التحديات التي تواجه القطاع السياحي في المنطقة حيث من أهمها الحركات الإرهابية التي تعمل على تفكيك المجتمعات مما يخلق أسواراً بين فئات المجتمع الواحد وبين الدول على حد سواء.

مشاركة :