سيدة سورية تستعيد بصرها في مستشفى رأس الخيمة

  • 4/26/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة - عدنان عكاشةأبصرت سيدة سورية، تدعى وفاء بودي، تبلغ 61 عاما، النور مجددا بعينها اليمنى، بعد خضوعها لعملية جراحية حساسة في مستشفى رأس الخيمة،. وقال د. رضا صديقي، المدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة: إن قصة "وفاء بودي" بدأت بمعاناتها من ومضات ضوئية و"عوائم" في عينها اليمنى، لكنها لم تولِ للمشكلة في بدايتها اهتماماً كبيرا، لتتدهور الحالة بعد وقتٍ قصير, حين بدأت تفقد قدرتها على الإبصار بتلك العين بصورة سليمة، في حين شخص الأطباء حالتها بإصابتها ب"انفصال الشبكية"، لتخضع لعمليتين جراحيتين في شبكية العين خلال بضعة أشهر فقط في "سوريا"، فيما فقدت قدرتها بالكامل على الرؤية بالعين ذاتها بعد مدة قليلة من إجراء العملية الجراحية الثانية لها، لتسافر إلى الدولة وتحول إلى مستشفى رأس الخيمة. وأشار د. صديقي إلى أن أخصائيي المستشفى اكتشفوا أن الشبكية انفصلت مجددا، ما أدى إلى تعقيد حالة المريضة وخلق العديد من التحديات أمام الأطباء، وهو ما استدعى تحويلها مباشرةً للخضوع ل"عمل جراحي"، وتفاقمت الحالة بشكل أكبر بسبب خضوع المريضة لعمليتين جراحيتين وتأخر تلقيها للعلاج المناسب، الأمر، الذي شكل "أغشية" فوق الشبكية وأفضى إلى تليفها وانكماشها.وقال د. مهيت جين، طبيب العيون، الذي أجرى الجراحة للمريضة، أخصائي أمراض الجسم الزجاجي وشبكية العين وإعتام العدسة بمستشفى رأس الخيمة: "إن قدرة المريضة على الإبصار بواسطة عينها اليمنى تدهورت، حتى أصبحت عاجزة عن رؤية يدها عند تقريبها من العين المصابة، فيما توصلنا بعد فحصها إلى أن شبكية العين لديها، وهي البطانة الرقيقة في الجزء الخلفي من مقلة العين، المسؤولة عن إرسال رسائل إلى الدماغ لتشكيل صورة بصرية، كانت منفصلة بسبب وجود نقاط ضعف عدة في الشبكية، ما أفضى إلى انفصال الخلايا الشبكية عن جدار العين، الغني بالأوعية الدموية، التي تزود العين ب"الأوكسجين" والعناصر الغذائية، وهو السبب الرئيسي، الذي قاد المريضة إلى "العمى".وقال مهيت: يحدث انفصال الشبكية حين تتسرب المادة الهلامية الشفافة (الزجاجية) من كرة العين، بعد وقوع إصابة معينة تحدث ثغرة أو تمزق، لتتجمع تلك المادة تحت الشبكية وتفصلها عن الأنسجة الأساسية، فيما تفقد المناطق المفصولة عن شبكية العين قدرتها على التزود بالعناصر المنشودة عبر الأوعية الدموية، لتخلفها غير قادرة على إرسال الرسائل للدماغ، مشيرا إلى أن احتمال تعرض العين لتمزق وانفصال الشبكية يتصاعد مع تقدم العمر.وأوضح د. مهيت أن الفريق الطبي اتخذ قرارا بإخضاع المريضة لعملية جراحية في اليوم التالي مباشرة، إذ يشكل الوقت عاملا هاما في نجاح علاج تلك الحالات، مؤكدا أن العملية في عين المريضة كانت حساسة ومعقدة، إذ تأخذ شبكية العين بالتليف والانكماش بعد انفصالها عن جدار العين، ويزداد هذا الانكماش بمرور الوقت، وهو ما يكون أكثر حدة في "الحالات المتكررة"، مضيفا أن العمل الجراحي نجح في إزالة جميع آثار السائل الزجاجي الملتصق بشبكية العين، وإصلاح "نقاط الضعف"، باستخدام الليزر والسيليكون، لإغلاق نقاط التمزق وإعادة تثبيت الشبكية، في حين استخدم "زيت السيليكون" أخيرا في دعم العين، لتيدأ حالة المريضة في التحسن تدريجيا خلال أسبوعٍ واحدٍ تقريباً، وتتعافى شبكية العين لديها، ويعاد اتصالها بالكامل، الأمر، الذي انتهى بعودة الرؤية لعينها اليمنى.وحذر د. مهيت من تأخير الفحص ومراجعة أطباء العيون عند الإصابة بأعراض تغيم الرؤية والتراجع التدريجي للرؤية المحيطية، ورؤية ظل معتم يظهر ك"ستار" ضمن مجال رؤية العين المصابة، أو ضعف وترقق شبكية العين، المعروف باسم "تنكّس الشبكية"، الذي يعد عاملا خطرا وسبباً وراء 30% من حالات انفصال الشبكية، وهي حالة تسجل انتشاراً أكبر بين الأفراد، الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً، أو من يعانون من قصر النظر، أو الذين يملكون تاريخا عائليا من الإصابة ب"انفصال الشبكية".

مشاركة :