ما أهم التحديات التي تواجه اللغة العربية في بلدانكم؟

  • 4/25/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تواجه اللغة العربية تحديات جمة في الوقت الراهن فتح مؤتمر ينظمه مجمع اللغة العربية في القاهرة، عن واقع اللغة العربية والتحديات التي تواجهها، نقاشا يجري منذ وقت طويل في العديد من الأقطار العربية، بشأن ما تواجهه لغة الضاد من تحديات، وما إذا كانت ماتزال تحتفظ ببريقها، في ظل إقبال الكثيرين في العالم العربي، على تعليم أبنائهم اللغات الأجنبية كأولوية أولى. وينعقد مؤتمر مجمع اللغة العربية، في القاهرة هذا العام، تحت عنوان "اللغة العربية في التعليم ومسؤولية الأمة". وكان قد دعا في جلسته الافتتاحية، إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تعزيز ودعم اللغة العربية في التعليم، خاصة في الجامعات. وبجانب تحدي النهوض بتعليم اللغة العربية، تواجه اللغة العربية أيضا تحدي العولمة، الذي يعطي السيطرة للغات صاحبة الإنجازات الكبرى، في مجالات التقنية والاقتصاد، ويجعلها مسيطرة على ثقافات أخرى كاملة بلغاتها. ووفق كثير من المختصين، فإن مشروع العولمة نجح في تغيير العديد من المناهج التربوية والتعليمية، خاصة مناهج اللغة العربية، في وقت يسهم ضعف المحتوى العربي على الإنترنت، في عصر فضاء المعلومات المفتوح في مزيد من الإنصراف عن اللغة إلى لغات أخرى.تحدي التعليم لماذا؟ يقول د. الصديق عمر الصديق مدير معهد العلامة عبد الله الطيب للغة العربية في السودان ، إن التحدي الذي يواجه اللغة العربية في مجال التعليم، هو أن تصبح لغة العلم والمعرفة والبحث العلمي وهذا يقودنا إلى قضية التعريب بمعنى تعريب البحث العلمي على حد قوله. ويرى الصديق أن كل الأمم نقلت المعرفة والعلوم إلى لغاتها وتدرسها بلغاتها، ومالم تصل اللغة العربية إلى مرحلة التعامل بها في مجال العلوم التطبيقية، فإن استخدامها لن يتسع ولن يكون سلسا، لأنها ستصبح مع مرور الوقت سجينة المساجد ووسائل الإعلام، وكما يقول د. الصديق فإننا بحاجة إلى أن نوطن اللغة العربية، في التقانة الحديثة وفي دنيا الحاسوب، فحتى الآن تبدو الترجمة الآلية من وإلى العربية، وهي لم تستقم بعد . ويرد الصديق تراجع الناس عن تعلم العربية في العالم العربي، واقبالهم على اللغات الأجنبية إلى تأثير الاستعمار على حد قوله، والذي أرسى أفضلية لمتعلم اللغة الأجنبية، فيما يتعلق بالوظائف، ويرى أن هذا الوضع فرضه الغالب على المغلوب على حد قوله، ويقول الصديق إننا نسلك اليوم سلوك المهزوم ثقافيا، وهو ما يجعلنا نتعلق بثقافة المنتصر، ويضيف "حتى في الأماكن المقدسة في دول عربية فأنك لا يمكنك أن تخطئ لافتات المحال المحيطة وقد كتبت بلغات أجنبية" طرق للمعالجة وفي رؤيته لمعالجة هذا الوضع، يقول الصديق إننا نحتاج أولا إلى مراجعة مناهج ومقررات اللغة العربية، وتأهيل الأساتذة، ونحتاج إلى الابتداء بتعليم اللغة العربية قبل المدرسة، لأن ذلك يمكن الطفل من اللغة، ونحن نحتاج أيضا لرؤية مشتركة، من التربويين والسلطة يمكن أن تعطي مزايا تفضيلية، لمن يتعلم اللغة العربية، كما نحتاج إلى تأخير البدء بتعليم اللغة الأجنبية، في مرحلة التعليم الأساسي بحيث لا تبدأ مع العام الدراسي الأول وإنما تبدأ مع الصف الخامس على الأقل ، ويؤكد الصديق على أن الاهتمام بتعليم العربية لا يعني تجاهل اللغات الأجنبية، لكن لأن الخلل برأيه هو في تعليم العربية، فنحن بحاجة إلى إصلاح الخلل أولا، مع إدراك أن الهدف الأسمى هو أن يتقن التلميذ العربية والإنجليزية معا، بنفس الدرجة لأن اتقان لغة أجنبية هو هام للانفتاح على دنيا العولمة.كيف يبدو واقع تعليم اللغة العربية في بلدكم؟هل تحرصون على تعليم أبنائكم العربية بنفس حرصكم على تعليمهم لغة أجنبية؟هل تتحدثون العربية في تعاملاتكم اليومية أم تتحدثون لغات أخرى؟ولماذا برأيكم يقبل الناس على تعليم أبنائهم لغات أجنبية أولا؟ماهي السبل الكفيلة بالنهوض باللغة العربية برأيكم؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 26 نيسان/إبريل من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

مشاركة :