تواصل – الرياض: أكَّدَ الدكتور خالد الزعاق – الخبير في المناخ، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك – أنه مع بداية موسم “الكنة”، فإنه من المرجح “انحماس الربيع وانتشار الهوام والحشرات الربيعية السامة وغيرها، وفيها يتفشى البعوض بشكل مؤذٍ وخَاصَّة حول المستنقعات”. وقال الزعاق، في مقطع فيديو نشره عبر حسابه بـ”إنستجرام”، إن هذا الموسم سُمِّي بالكنة، نسبة إلى الشيء المكنون أي الغالي والثمين، وفيه يختفي الثريا عن الأنظار بسبب دخوله في حمرة شعاع الشمس، وهذا من باب الاصطلاح، حيث إنه واقعيّاً لم يختفِ بعد. وأَوْضَحَ “الزعاق”، أن الكنة من المواسم المُهِمَّة؛ لِكَوْنها مرحلة فاصلة بين الحرِّ الهازل والحر الجادِّ، ومدتها أربعون يوماً، وهي امتداد لموسم التقلبات الجوية. وأَشَارَ إلى أن “الكنة” امتداد للسرايات الفعلية، والمسماة بأمطار الصيف أو المراويح الغزيرة، والمسبوقة برياح هائجة وقوية ومشوبة بقصف الرعد، ووميض البرق، ومع انتصاف موسم الكنة ينتهي الموسم الطبيعي لنزول الأمطار؛ ومعنى ذلك أنه إذا نزل مطر فيكون على غير عادته. وتابع، أنه مع انتصاف موسم الكنة، تخفُّ حدة الموجات الغبارية، ويتصاعد الغبار إلى أعلى، ويكون على شكل قتر وفي نهايتها يبدأ موسم الغبيرة على جازان. وأَوْضَحَ: أن “الكنة عتبة بوابة الدخول إلى موسم الصيف الفعلي حيث تسيطر الذراع الصيفية على المنظومة المناخية، وتبدأ تعزف على وتر الحرارة حتى نهاية السنة”. وبيَّن أنه في الكنة تكفهرُّ الأجواء؛ بِسَبَبِ تناطح جبهي بين ذراعي الربيع والصيف، حيث إن كلّاً منهما يحاول أن يسيطر على المنظومة المناخية فيحدث خلخلة طقسية.
مشاركة :