اتفق دبلوماسيون من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الثلثاء (25 أبريل/ نيسان 2017) على تنسيق "جميع الإجراءات" بشأن كوريا الشمالية، في الوقت الذي أفادت فيه تقارير أن بيونجيانج أجرت أكبر تدريب بالذخيرة الحية في مدينة وونسان للاحتفال بالذكرى السنوية الـ85 لتأسيس جيشها. وقال جوزيف يون، المبعوث الأميركي الخاص المعني بسياسة كوريا الشمالية، بعد لقاء نظيريه الياباني والكوري الجنوبي "لقد اتفقنا على تنسيق جميع الإجراءات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية بشأن كوريا الشمالية". وقال كيم هونج كيون، المبعوث الخاص الكوري الجنوبي لشؤون السلام بشبه الجزيرة الكورية والمسائل الأمنية للصحفيين أن الحلفاء الثلاثة "نطالب كوريا الشمالية بوقف الاستفزازات الاستراتيجية، ولكننا سنتخذ إجراء عقابيا قويا لن تتحمله كوريا الشمالية إذا واصلت استفزازاتها على الرغم من التحذيرات". وقد رفض كيم توضيح تفاصيل الإجراءات العقابية. وقد اتفق المبعوثون الثلاثة على حث الصين على استخدام نفوذها بصورة أكبر للحد من البرامج النووية والصاروخية لبيونجيانج. وقال وزير الخارجية الياباني فوميا كيشيدا للصحفيين اليوم إنه من المقرر أن يزور وو داوي المبعوث الصيني الخاص لشؤون شبه الجزيرة الكورية اليابان اعتبارا من الثلثاء وحتى الجمعة المقبلة لإجراء مباحثات مع مسؤولين يابانيين. ويأتي لقاء المبعوثين بالتزامن مع صدور تقرير لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، نقلا عن مصادر حكومية، يشير إلى أن كوريا الشمالية أجرت ما يبدو أنه أكبر تدريب بالذخيرة الحية حول مدينة وونسان بشرق البلاد، وذلك للاحتفال بالذكرى السنوية الـ85 لتأسيس جيشها. وأفادت الوكالة بـأن ما يتراوح بين 300 و400 قطعة مدفعية طويلة المدى شاركت في التدريب. وتخشى دول مجاورة مثل اليابان وكوريا الجنوبية من أن تجري بيونجيانج اختبارا نوويا أو صاروخيا أخر للاحتفال بذكرى تأسيس الجيش. وكانت كوريا الشمالية قد أجرت تجربة فاشلة لإطلاق صاروخ باليستي في 16 نيسان/أبريل الجاري، بعد يوم من الاحتفال بعيد الميلاد الـ 105 لمؤسس الدولة الراحل كيم ايل سونج. وكانت مدمرتان يابانيتان قد بدأتا مناورة مشتركة أمس الأول الأحد مع مجموعة من القطع البحرية الأميركية، ومن بينها حاملة الطائرات "يو اس اس كارل فينسون" في غرب المحيط الهادئ. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون سيترأس اجتماعا يوم الجمعة في مجلس الأمن الدولي بنيويورك للتركيز على نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية. وصرح تونر في واشنطن بأن "كوريا الشمالية تحتل مقدمة ومحور أولويات سياستنا الخارجية". وقال إن الولايات المتحدة تشن "حملة ضغط" لعزل كوريا الشمالية اقتصاديا ودبلوماسيا. وأضاف تونر أن تيلرسون "سيكون واضحا للغاية/ في الأمم المتحدة / للإعراب عن قلقه من أن الدول لا تفعل ما يكفي لتنفيذ جميع العقوبات فيما يتعلق بكوريا الشمالية". ومن المقرر أن يجتمع مجلس الشيوخ الأميركي بأكمله غدا الأربعاء في البيت الابيض للاستماع إلى تقرير حول الوضع في كوريا الشمالية مع تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس وكبار مسؤولي المخابرات. وقد حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" للتعامل مع كوريا الشمالية.
مشاركة :