أكد مصدر بمؤسسة حمد الطبية لـ «العرب» أن السنوات القليلة الماضية شهدت زيادة في تحويلات المرضى من مختلف مستشفيات المؤسسة لمستشفى حمد العام، مشدداً على أن قلة الإمكانات في باقي بعض مستشفيات المؤسسة مقارنةً بحمد العام، خاصةً تلك الواقعة في المناطق الخارجية كانت السبب في زيادة التحويلات على المستشفى الأبرز في المؤسسة.وأشار المصدر إلى أن المؤسسة تقوم بإضافات جوهرية في كافة المستشفيات خارج الدوحة، من بينها إضافة أجهزة جديدة، وزيادة الكادر الطبي والتمريضي، تزامناً مع خططها لزيادة عدد مستشفيات المؤسسة، ما من شأنه تخفيف الضغط عن مستشفى حمد العام. ولفت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت شكاوى متكررة من طول الانتظار في الكثير من العيادات التخصصية بمستشفى حمد العام، وصلت في بعض العيادات لما يقرب من عام كامل، وهو ما لا يتناسب مع حاجة المرضى لسرعة توقيع الكشف، والحصول على خدمة طبية مناسبة، والأمر في الآن ذاته لا يتناسب مع خطط الوزارة للنهوض بالقطاع الصحي. ونوه بأن نسبة كبيرة من الحالات على قوائم الانتظار هي لمرضى محولين من مستشفيات مؤسسة حمد الطبية على حمد العام؛ نظراً لتمركز بعض الخدمات في المستشفى، وهو ما تسعى المؤسسة لتداركه من خلال تطوير الخدمات بالمستشفيات الخارجية، بما يضمن تقليل التحويلات على مستشفى حمد العام، ويضمن مواعيد مناسبة للمرضى في كافة المستشفيات. وأوضح أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة سكانية في بعض المناطق الخارجية، وهو ما تطلب خدمات صحية بهذه المناطق، على أن تكون بنفس جودة الخدمات المقدمة في الدوحة، حتى لا تزيد التحويلات على مستشفى حمد العام، المستشفى الأبرز في العاصمة. ولفت إلى أن مستشفى حمد العام يستقبل الكثير من الحالات من المستشفيات الخاصة؛ نظراً لتدني خدمات القطاع الصحي الخاص مقارنةً بمؤسسات الدولة، والتي تكرس لها وزارة الصحة طاقات كبيرة، وتحرص الدولة على النهوض بالقطاع الصحي، ولكن تبقى المؤسسة مطالبة بتطوير خدماتها بما يرضي الجمهور، بغض النظر عن مساهمات القطاع الصحي الخاص في تطوير إمكاناته ونيل ثقة المرضى. ونوه بأن الإمكانات المتاحة في المستشفيات الحكومية أعلى من نظيراتها في القطاع الخاص بكثير، لكن تبقى مشكلة قوائم الانتظار هي محط شكوى الكثير من المراجعين لمختلف مستشفيات مؤسسة حمد الطبية، وهو ما تسعى المؤسسة لتداركه من خلال جملة التوسعات التي تقبل عليها، حيث تعمل على عدة مستشفيات من شأنها أن تقلل من قوائم الانتظار وأن تخفف من الزحام في أقسام الطوارئ.;
مشاركة :