قال وزير السياحة المصري يحيى راشد إن سلسلة من الاكتشافات الأثرية الكبيرة تدعم صورة البلاد وتساعد في إحياء اهتمام السائحين الأجانب. ويعتمد أكبر بلد عربي في عدد السكان على السياحة بشدة في توفير العملة الصعبة وتضررت الصناعة بشدة من سنوات الاضطراب السياسي بعد الانتفاضة الشعبية في العام 2011 واستمرار الزيادة في عنف المتشددين الذي يبعد الزائرين. لكن الوزير قال في مقابلة مع «رويترز» إن «الصورة تزداد إشراقاً بفضل عدد من الاكتشافات الأثرية الكبيرة في البلاد منها اكتشاف مقبرة أحد النبلاء التي تعود إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام». وقال راشد: «أدى ذلك إلى تحسين صورتنا وزيادة الفضول. أنت تعرف أن صناعة الثقافة تساعد صورة مصر». وتابع يقول: «نأمل أن نعلن عن الكثير من الاكتشافات مع تقدمنا». وكان آخر هجوم لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) استهدف كنيستين في مصر وأسفرا عن مقتل 45 شخصاً في وقت سابق من نيسان (أبريل) الجاري، لكن الوزير قال: «ما حدث في مصر لا يختلف عما حدث في وسط مدينة لندن وما حدث في وسط مدينة باريس. هذه الأمور تحدث. أعتقد أنه ثبت أن مصر آمنة وسالمة والسياحة تعود». ولم ترفع بريطانيا وروسيا بعد حظراً على تنظيم رحلات جوية إلى منتجع شرم الشيخ المصري منذ أسقط التنظيم طائرة ركاب روسية في 2015 ما أسفر عن مقتل 215 شخصاً كانوا على متنها. وقال الوزير إن مصر «قد تجذب أكثر من عشرة ملايين زائر العام الجاري»، وهو رقم يتماشى مع هدف تسجيل ما بين عشرة و12 مليون زائر الذي تحدث عنه الوزير قبل عام. وأضاف: «سوف نصل إلى أقصى ما في وسعنا». وقال راشد إن مصر سجلت «حوالى 15 مليون ليلة فندقية» في الربع الأول على رغم أنه رفض الكشف عن عدد الزائرين الأجانب الذين دخلوا البلاد خلال الفترة المذكورة. وذكر أن أرقام من الربع الأول «أظهرت نمواً ضخماً» مع زيادة عدد الزائرين الألمان «بشكل جيد جداً». وفي الشهر الماضي قال راشد إن عدد السائحين قد يعود إلى قرب مستوياته قبل انتفاضة 2011 بدعم من الاستثمارات في أمن المطارات وتراجع الجنيه المصري. وقال إن عدد السائحين الذين زاروا الشواطئ والمواقع الأثرية المصرية في 2015 سجل 9.5 مليون في 2015 مقارنة بأكثر من 14.7 في 2010. ولم تنشر أرقام 2016 بعد.
مشاركة :