دعا المرشد الإيراني علي خامنئي مرشحي الرئاسة اليوم (الثلثاء) إلى التركيز على الاكتفاء الذاتي اقتصادياً لينأى بنفسه بشكل أكبر عن سياسة الانفتاح على الغرب والسعي إلى الحصول على استثمارات أجنبية التي ينتهجها الرئيس حسن روحاني. ويأمل حلفاء خامنئي الذين يتطلعون إلى فوز جناحهم المحافظ بالرئاسة أن يعاقب الناخبون روحاني على بطء وتيرة الانتعاش الاقتصادي على رغم رفع العقوبات بموجب اتفاق نووي يعد السمة المميزة لفترته الأولى. ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن خامنئي قوله «يتعين على المرشحين أن يتعهدوا التركيز على الإمكانات الوطنية والطاقات المحلية لحل المشكلات الاقتصادية... بدلاً من التطلع للخارج». ووعد رجل الدين الذي يحظى بنفوذ واسع إبراهيم رئيسي وهو المنافس الرئيس لروحاني في الانتخابات التي تجري في 19 أيار (مايو) المقبل، توفير ما يزيد على 1.5 مليون وظيفة سنوياً إذا تم انتخابه. ووعد مرشح آخر وهو رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف بتوفير خمسة ملايين وظيفة سنوياً. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن حليف وثيق لخامنئي قوله «مشكلاتنا لن يحلها الأميركيون والغربيون... مشكلات إيران لا يمكن أن تحلها إلا كفاءات الخبراء المحليين». ورفعت معظم العقوبات التي فُرضت على إيران بسبب برنامجها النووي في 2016 بموجب اتفاق مع ست قوى كبرى من بينها الولايات المتحدة في العام 2015. وعلى رغم ذلك، أحجمت البنوك العالمية الرئيسة عن التعامل مع إيران بسبب مخاوف من معاقبتها بسبب ما تبقى من عقوبات أميركية ليس لها صلة بالقضية النووية ما أدى إلى إبطاء جهود إعادة بناء التجارة الخارجية وجذب الاستثمارات. وعلى رغم تراجع معدل التضخم ونمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي إلى حوالى 7.4 في المئة، قال «صندوق النقد الدولي» في شباط (فبراير) إن النمو في القطاع غير النفطي بلغ 0.9 في المئة في المتوسط «ما يعكس استمرار المشكلات في تدبير الموارد المالية».