القوات العراقية تلجأ إلى تطويق «داعش» لتجنب المدنيين

  • 4/26/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال قائد «جهاز مكافحة الإرهاب» العراقي الفريق الركن عبد الغني الأسدي، إن القوات العراقية تلجأ إلى خطط الحصار والتطويق لدفع عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتشدد للخروج من الموصل القديمة وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين المحاصرين داخل الحي التاريخي في الموصل. وسمع دوي انفجار سيارتين مفخختين على مقربة من مقر قيادة الأسدي أثناء حديثه أمس (الإثنين). وقال الأسدي إن معظم المنازل في الموصل القديمة عتيقة جداً والشوارع والأزقة هناك ضيقة للغاية. وأضاف أن الوحدات التابعة له لا تشتبك مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في المواقع التي يحتجز فيها المتشددون مدنيين ويتخذونهم دروعاً بشرية. وقال «حتى نجنب أهلنا وعوائلنا إيقاع خسائر بهم اتُخذ هذا الأسلوب»، مضيفاً أن ذلك لا يعني عدم شن «عملية دقيقة... ومحسوبة حتى نحرر أهلنا من الأسر الذي فرضه عليهم هؤلاء الأوباش». وحاصرت قوات الحكومة المتشددين في شمال غربي الموصل الذي يتضمن الموصل القديمة وبه «مسجد النوري» الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي إقامة دولة «الخلافة» على مناطق في العراق وسورية. ويتصدى تنظيم «الدولة الإسلامية» للهجوم عليه بنصب شراك مفخخة وشن هجمات انتحارية بسيارات مفخخة ويلجأ لنيران القناصة وقذائف «هاون» وأحياناً بإطلاق غاز سام. * «كارثة إنسانية» تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالى نصف مليون شخص محاصرون داخل مناطق في الموصل ما زالت تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في ظل نقص مستمر للغذاء والمياه. ومن بين المحاصرين 400 ألف في الموصل القديمة وحدها. وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراند الأسبوع الماضي، إن القتال في الموصل القديمة ربما يؤدي «لكارثة إنسانية ربما هي الأسوأ» خلال الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات لطرد التنظيم من العراق. وقدرت منظمات الإغاثة الدولية عدد القتلى من المدنيين والعسكريين بعدة آلاف منذ بدء حملة القوات الحكومية، المدعومة من الولايات المتحدة، لاستعادة السيطرة على الموصل والتي بدأت في تشرين الأول (أكتوبر). وبحسب المنظمة الدولية للهجرة نزح أكثر من 330 ألفاً حتى الآن. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير اليوم «شركاء العمل الإنساني يعدون خططاً طارئة لسيناريوهات عدة مختلفة للنزوح في غرب الموصل بما في ذلك احتمال حدوث تدفق جماعي لعدد يتراوح بين 350 ألفاً و450 ألفاً من المدنيين». وسيطر «داعش» على الموصل كبرى مدن شمال العراق في منتصف 2014 لكن القوات الحكومية استعادت معظم أنحاء المدينة بما في ذلك نصفها الواقع شرق نهر دجلة. وسيطر الجيش العراقي اليوم على مزيد من الأراضي، إذ نجح في إخراج المتشددين من منطقة حي التنك إحدى أكبر المناطق في الشطر الغربي من المدينة. وقال الأسدي إن المعركة ستنتهي بعد وقت قصير من دون أن يحدد إطاراً زمنياً لها. وقال «إن شاء الله الوقت قصير». وأضاف «هذه حرب عصابات لا حرب نظامية» لذا يصعب تحديد المدى الزمني لها. وقال إن التنظيم «يقاتل من بيت إلى بيت». ويقدر الجيش العراقي مقاتلي التنظيم بعدد يتراوح بين 200 و300 مقاتل معظمهم أجانب لا يزالون في الموصل مقارنة بحوالى 6000 عند بدء الحملة. وقال ضابط في «جهاز مكافحة الإرهاب» اليوم إن حوالى 500 متشدد قتلوا الأسبوع الماضي من دون أن يذكر عدد القتلى أو المصابين في صفوف قوات الحكومة. وقال الأسدي إن مقاتل «داعش في سياقته وفِي أسلوبه لا يترك نفسه للأسر. هو جاء لكي يموت والقسم الأكبر منهم الآن ذهبوا إلى جهنم وبئس المصير».

مشاركة :