سلمان... يحبنا ونحبه

  • 4/26/2017
  • 00:00
  • 34
  • 0
  • 0
news-picture

< الوطن ليس مجرد بقعة أرض وسكان فقط، الوطن يتعدى ذلك ليكون كياناً يضم كل شيء حواليه بحزم وقوة وحب وحرص وثبات. من يتأمل ما يحدث حوالينا يكتشف أن الأوطان هي النعمة التي لا تقدر بثمن، شريطة أن يكون هناك حاكم يخاف الله في شعبه، وحكم يحسب حساب كل شيء ولا يسمح بأي تجاوزات تقض هذا البنيان. أكبر نعمة منَّ الله بها على وطننا هي علاقة الحاكم بالمحكوم، كلاهما يتنافسان في منح الآخر ما يستحق. فالحاكم عندنا لا يريد إلا رخاء شعبه والأمن والأمان لهم، والابتعاد بهم عن مواطن الفتن والفوضى التي لا تجني الأوطان منها إلا خسائر متراكمة، والمحكوم عندنا يفعل كل شيء ليساعد الحاكم في مهمته، ولاءً له وسمعاً وطاعة، وعوناً له في الحق وذوداً عنه في الباطل. لذا، نجد تناغم العلاقة بينهما جيلاً بعد جيل، يتغير الحاكم ويتغير المحكوم ويبقى الحكم ثابت الجنان شامخاً بالجميع. عند كل متغير يمر بوطننا نجد الحوار الصحيح بين الحاكم والمحكوم يضعهم في الصورة ويطلب منهم المشورة ويتخذ القرار الأنفع، فيكونوا خير عون له في ذلك، فتتحول الشدة إلى رخاء بفضل الحكمة والعطاء وإعادة ترتيب الأمر، ليعود كل شيء إلى مكانه الصحيح وأفضل. بداية العام الهجري الحالي استقبلنا قرارات الحكومة المختلفة، التي من شأنها تصحيح وضعنا المالي الذي فرضته الظروف علينا، وكان الوعد من الحكومة ألّا يطول الأمر أكثر من عام، ويجتهد كل أحد في مكانه بالقيام بواجباته، والتأقلم مع المستجدات حتى حين. ولم نكمل سبعة أشهر من صدور تلك القرارات، حتى أطل علينا سلمان الخير و«زف» إلينا بشرى أن الأمر استقام والاقتصاد استفاق، فمن حق المواطن أن يعود إليه ما منح له وتعود الحياة كما كانت وأفضل. ليلة الأحد الماضي، كانت ليلة الحب «السلماني» لشعبه بقرارات لامست الكثيرين، فجنودنا يستحقون ما قرر لهم، والطلبة والطالبات والوسط التعليمي، الذي يشكل الشريحة الأكبر يستحق أن تقدم الاختبارات عن رمضان، استجابة لمطلبه، ومتى ما وجد سلمان الرحمة في ذلك مصلحة فهو من يبادر بها لشعبه. وجاءت قرارات التعيينات، ليضخ لنا سلمان الأمل جيلاً جديداً من القيادات الشابة من الأسرة الحاكمة، ليتولوا دورهم الجديد في إمارات المناطق، لبث الروح الشبابية في شرايين المدن والمحافظات والقرى في مملكتنا، والسماح بأفكار الجيل الجديد أن تتصدر المشهد المؤسسي عندنا، ولأن جل شعبنا من الشباب، فهاهم الشباب جنباً إلى جنب في تولي المسؤولية، وإقرار التنمية وتحقيق الرؤى والطموحات التي آمن بها سلمان القرار في خطابه عند توليه الحكم آنذاك. وتم ضخ أسماء جديدة في الوزارات بمثابة نواب للوزراء لتسريع عجلة القرار، والخروج من المركزية المطلقة، والبحث عن يد مساعدة تمتد إلى اليد الأولى، لتفعل كل ما يرضي الله أولاً، وسلمان ثانياً والشعب ثالثاً. وجاء تعيين وزير جديد للإعلام، بمثابة رغبة من سلمان الرأي في بث روح اقتصادية، من خلال فلسفة جديدة للعمل الإعلامي في بلادنا، تواكب التحديات حولنا وتصد كثيراً من الزيف الإعلامي الكيدي تجاه بلادنا في المحافل الدولية، لتكون السور والمدفع معاً في ظل تنامي أدوات الإعلام الجديد. استعراض القرارات والأوامر تلك الليلة لن تحيط به مقالة، ولن نوفيه حقه برأي، كل ما هناك أننا نلقي الضوء على حقبة جديدة في الحكم عندنا، لا صبر فيها طويلاً على الخطأ، ولا تدع الفرص تضيع منا، ولا تجعلنا في مكاننا بلا حراك، والعالم من حولنا يتحرك ويتقدم ويتغير إلى الأفضل! ما حدث ليلة الأحد، يخبر أننا في حضرة قوي أمين خصه الله بنا، لنطمئن أن ما من شيء يقرره ويختاره لنا إلا ويصحبه الخير والنماء، أفراداً ومجتمعات. لذا، لنفرح بكل ما يصدر من قيادتنا لأجلنا، ولتخرس كل الألسنة الحاقدة الناقدة الساخطة المتشائمة التي «لا يرضيها العجب ولا الصيام في رجب». ومن قبل ومن بعد وأثناء حياتنا، نقول بصوت واحد، وعلى قلب واحد: «عاش سلمان... وارفع رأسك أنت سعودي»!   taghreed_i_t@    

مشاركة :