هولاند يحذر من أن الفوز على اليمين المتطرف ليس مضمونا ً

  • 4/26/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الثلاثاء، من أن فوز الوسطي ايمانويل ماكرون على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان خلال الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في السابع من مايو/أيار المقبل ليس مضموناً.وقال في تصريح خلال زيارة إلى غربي فرنسا «أعتقد أنه من المناسب أن نكون في غاية الجدية وفي حالة تعبئة كاملة وعلينا أن نعتبر أن لا شيء مضموناً بعد، وأن الفوز يجب أن ينتزع وأن نستحقه». وتابع الرئيس الفرنسي «ليس هناك إدراك فعلي لما حصل الأحد، نسينا أن مارين لوبان هي التي انتقلت إلى الدورة الثانية. ليس شيئا هامشيا أن يصل اليمين المتطرف إلى الدورة الثانية لانتخابات رئاسية»وكان هولاند وجه تحية للشرطي الذي قتل الخميس في اعتداء الشانزيلزيه، في مراسم وطنية حضرها مرشحا الدورة الثانية ايمانويل ماكرون ومارين لوبان. ودعا هولاند المرشحين قبيل الجولة الثانية إلى «تخصيص الموارد الضرورية للميزانية» من أجل حفظ الأمن. ويعد الأمن أحد المواضيع الأبرز في برنامج مرشحة اليمين المتطرف التي سارعت لمواصلة حملتها الانتخابية على عكس منافسها ماكرون الذي بقي منذ الاثنين بعيدا عن الأضواء. وأعلنت لوبان، تخليها مؤقتا عن رئاسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، من أجل التركيز على المعركة الانتخابية. وفي تصريحات لمحطة «فرانس2» التلفزيونية، قالت لوبان «48 عاماً»: «مساء اليوم لن أكون رئيسة الجبهة الوطنية، أنا مرشحة رئاسية». وأوضحت لوبان اعتزامها جمع الفرنسيين من أجل «برنامج للأمل والرخاء والأمن».وتابعت لوبان المناوئة للاتحاد الأوروبي والداعية إلى الخروج منه قائلة: «ألاحظ بوضوح الاقتراب من اللحظة الحاسمة». وهاجمت لوبان منافسها ماكرون بشكل مباشر وقالت إنه «لا يمكن ملاحظة أقل قدر من الحب لفرنسا لا في برنامج ولا سلوك السيد ماكرون».وهاجم زعيم الجبهة السابق ووالد المرشحة جان ماري لوبان حملة ابنته واصفاً إياها بالمتراخية وقال إنه كان عليها أن تكون أكثر شراسة خلال الجولة الأولى وأن تقتدي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبدا قرار الابنة التوقف مؤقتا عن الإدارة اليومية لشؤون الحزب محاولة لتصوير نفسها في منزلة أعلى عن العالم الضيق لسياسات حزب الجبهة الوطنية ولتوسيع قاعدة ناخبيها قبل الجولة الثانية الحاسمة.وأوضحت استطلاعات للرأي يوم الاثنين أن ماكرون سيحصل على 60 في المئة على الأقل من الأصوات في الجولة الثانية. ويقول سيلفان كريبون المتخصص في شؤون الجبهة الوطنية إن «من المفارقات أن ماكرون هو أفضل خصم للوبان. لا من حيث نتيجة الجولة الثانية وأنه الوحيد (بين المتنافسين في الجولة الأولى) الذي يتوقع أن يهزمها بفارق كبير بل لأن بوسعها أن تصفه بمرشح المؤسسة ومرشح العولمة إذ إن الجميع يؤيده في فرنسا وأوروبا وأن تطرح نفسها كأفضل بديل له». (وكالات)

مشاركة :