عين حزب الله على المساعدات الأميركية للجيش اللبناني

  • 4/26/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عين حزب الله على المساعدات الأميركية للجيش اللبناني لفت أنظار الأوساط السياسية في لبنان الإعلان عن هبوط طائرة عسكرية أميركية، هي الثانية في خلال أسبوع، في مطار رياق العسكري لتفريغ مساعدات عسكرية عاجلة للجيش اللبناني. واعتبر المراقبون أن واشنطن عازمة على تنفيذ وعودها في شأن دعم لبنان عسكريا في مواجهة الإرهاب وهي تبعث بإشارات دعم للحكومة اللبنانية ومؤسستها العسكرية. وكان الجيش قد أعلن مؤخرا عن تنفيذ عملية دهم في بلدة عرسال أسفرت عن توقيف 10 عناصر متطرفة، ومقتل حسن المليص الأمير الشرعي لداعش في القلمون السورية. والمليص هو أبرز منفذي الهجوم على مقرات الجيش وقوى الأمن في البلدة عام 2014 والذي نجم عنه خطف مجموعة من العسكريين لا يزال مصيرهم مجهولا. ويقوم الجيش اللبناني بعملية أمنية واسعة في جرود القاع ومنطقة رأس بعلبك ضد مواقع العناصر المسلحة في المنطقة. ويسجل استخدام المروحيات والمدفعية الثقيلة في هذه العملية التي أسفرت حتى الآن كما تشير بعض المصادر عن سقوط أكثر من عشرين قتيلا في صفوف الجماعات المسلحة. وتربط بعض التحليلات بين ارتفاع وتيرة المساعدات الأميركية للبنان في هذه المرحلة وبين العمليات التي يخوضها الجيش اللبناني ضد الإرهاب. وترى في الأمر مؤشرا على وجود نية أميركية بالتعامل مع الجيش اللبناني بوصفه طرفا أساسيا في مشروع محاربة الإرهاب في المنطقة. وتلفت قراءات أخرى إلى أن هذه المساعدات العاجلة التي تقدمها واشنطن إلى الجيش اللبناني ما هي إلا رسالة أميركية موجهة إلى إيران وحزب الله، وهي تقول بوضوح إن الجيش اللبناني، وليست الميليشيات التابعة لإيران، هو المكلف بحفظ الأمن ومحاربة الإرهاب. ويضرب هذا المسار الأميركي الجهود التي كان حزب الله يبذلها من أجل انتزاع شرعية دولية من مدخل محاربة الإرهاب، كما يقطع الطريق على الحجج التي تبرر وجود سلاحه لعدم قدرة الجيش على الدفاع عن لبنان. ولا تقتصر الرسالة الأميركية على حزب الله، بل ترجح بعض المصادر أنها تشمل حلفاء الحزب وبشكل خاص رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الذي سبق له أن أثار لغطا كبيرا بتصريحاته المشككة في الجيش اللبناني وكفاءته. ويسمح هذا المناخ وفق محللين بإدراج المساعدات الأميركية الأخيرة المقدمة للجيش اللبناني في سياق مشروع محاربة النفوذ الإيراني في المنطقة. سراب/12

مشاركة :