دعا المعارض السياسي البارز مسلم البراك إلى الإصلاح السياسي الشامل في الكويت وذلك في أول لقاء جماهيري موسع بعد خروجه من السجن حيث أمضى عامين، وإن لم يخل خطابه من لفتات تصالحية مع السلطة حيث أكد تمسكه بنظام الحكم. وقال البراك ليلة أمس الأول أمام حشد كبير من أنصاره «أوجه رسالتي إلى من بيدهم القرار (تداركوا الأمر سريعاً!) وأنا على ثقة أنه لو خطت السلطة خطوة واحدة نحو المصالحة مع الشعب فإن الشعب سوف يخطو خطوتين في اتجاهها». وأنهى البراك يوم الجمعة الماضي فترة عقوبة تنفيذاً لحكم صدر في العام 2015 بحبسه سنتين مع الشغل والنفاذ بعد إدانته بالإساءة لأمير الكويت. وأضاف البراك أن الكويت اليوم أمام مفترق للطرق «إما انحدار في الصراع وانقسام في ظل وضع اقليمي خطر وإما طريق إنقاذ الكويت وتجاوز أزمتها ونحن حتماً مع الخيار الثاني مع خيار إنقاذ الكويت الذي لا نرى خياراً غيره». ورغم نبرة التحدي في كلمة البراك، بدا واضحاً أنه يمد يده في الوقت نفسه بغصن الزيتون للسلطة قائلاً «إن تمسكنا بنظام الحكم من الثوابت». وقال «نحن في الكويت ولله الحمد ورغم ما فعلته السلطة ليس بيننا من يفكر في تغيير نظام الحكم.. والله لن تجد اثنين في الكويت يختلفان حول الشرعية الدستورية للحكم.. أي أننا لسنا بصدد نزاع حول إمارة ذرية مبارك الصباح إطلاقا كما وردت في المادة 4 من الدستور».
مشاركة :