أطلق صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة يوم الأحد 23 أبريل جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للمرأة المتميزة في نسختها الثانية في العاصمة الرياض برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة لطيفة بنت عبدالعزيز آل سعود، وتم خلال الحفل تكريم صاحبات الإنجازات البارزة على مستوى الوطن في كافة المجالات الصحية والاجتماعية والتنموية. وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز رئيسة مركز الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز لأبحاث ودراسات المرأة في الصندوق في كلمتها خلال الحفل أن جائزة الوالد الغالي صاحب السمو الملكي نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وطيب ثراه في تكريم المرأة السعودية المتميزة تشجيعاً لها في المساهمة في التنمية الوطنية الشاملة والذي يتوافق وتعزيز دورها في التنمية مع رؤية2030 وتطلعات القيادة في تمكين المرأة في شتى المجالات. وأضافت خلال كلمتها « بالرغم من مشاغل والدي رحمه الله الكثيرة وهمه الأول في حفظ أمن الوطن والمواطنين حتى أصبحت بلادنا نموذجاً يحتذى به في محاربة الإرهاب، كان هاجسه أن تتمتع المرأة السعودية بكامل حقوقها في ظل شريعتنا الإسلامية الغراء، وقد وجّهنا صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة الذي يعمل تحت ظل مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، على وضع الأسس والقواعد لجائزة تعكس رؤيته رحمه الله. وتفخر بها المرأة السعودية. مشيرة في كلمتها إلى أن الوطن يزخر بالسيدات المتميزات والمبدعات في المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية، اللاتي استفدن من مقدرات الوطن وحققن انجازات كبيرة في مختلف المجالات، واننا في هذا اليوم نقدم لهن الدعم والمساندة والتشجيع والتكريم والاحتفاء بهن. وقالت نائب الرئيس التنفيذي لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة هناء الزهير « يُعنى صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز بالعمل على الارتقاء بمكانة المرأة وتأكيد دورها الكبير في النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، وهو امتداد لما يوليه أولو الأمر في بلادنا المباركة من حرص وتوجيه على العناية بالمرأة. ومن هذا المنطلق؛ جاء حرص صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، رحمه الله، وموافقته الكريمة على فكرة إطلاق جائزة متخصصة للمرأة، حيث تستند على معايير تم إعدادها من فريق خارجي مختص شملت التميز في الإنجاز وأثره على المجتمع، كما مرّت على عدة مراحل تم فيها تقليص عدد المرشحات بالجائزة من المئات إلى ست فائزات بكل جدارة واستحقاق. وبعد أشهر من التقييم واجتماع عضوات لجنة التحكيم، نحتفل اليوم بسيدات تم اختيارهن بعناية ودقة ليكنّ بكل أحقية الفائزات بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للمرأة المتميزة، ونحن في صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة نفتخر بوجود نخبة من سيدات الوطن اللاتي لا يسعنا تكريمهن جميعًا في ليلة واحدة. وتم خلال الحفل تكريم الفائزات بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للمرأة السعودية المتميزة وهنّ الدكتورة مها المنيف عن قطاع الأمن المجتمعي، صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت فيصل بن عبدالعزيز عن قطاع التنمية المجتمعية، الدكتورة سامية العمودي عن القطاع الصحي، الأستاذة فريدة محمد فارسي عن القطاع التعليمي، الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد عن قطاع الدراسات والبحوث. الأستاذة أسماء زعزوع عن قطاع الإعلام. وقالت الرئيس التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني مها المنيف في تصريح لها أن هذه الجائزة المحلية نفخر بها وهذا الفخر يأتي كونها تحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله، وحصولي على الجائزة في قطاع الأمن المجتمعي يأتي فخراً لي كذلك كونه أرتبط باسم الأمير نايف بن عبدالعزيز رجل الأمن الأول. وأضافت: « كل ما نفعله وسنفعله هو لأجل الوطن والمجتمع إلاّ أن مثل هذه الجوائز تمثل دافعا للمرأة لمزيد من الإنتاج وخدمة الوطن. وأشارت فريدة فارسي إلى أن فوزها بمثل هذه الجائزة والتي تحمل اسم الأمير نايف بن عبد العزيز ذلك الرجل الذي حفظ الأمن والسلام لعقود في وقت عصفت فيه الأعاصير في كثير من البلدان المحيطة بنا فله من كل الدعاء، متوجهةً بالشكر لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة لما قدمه للنساء في جميع الأعمار من مبادرات، من جهتها اشارت الكاتبة عزيزة الخطيب أنه خلال عملية تر شيح الفائزات وجدوا أن المجالات التي تميزت بها المرأة كانت كثيرة ومتشعبة خاصة في التنمية الاجتماعية وقطاع الصحة. وأضافت « أن الوطن زاخر برجال وسيدات نفخر بهم، إلا أن الاختيار للفائزات لم يكن سهل وذلك لوجود معايير عدة واعتبارات مهمة لاختيارهن، وعن معايير التقييم للفائزات أوضحت أن لجنة التحكيم عمل كفريق واحد بخطة واحدة وأثناء مراحل التحكيم كنا في حرص شديد على أن تنال الجائزة من بالفعل إنجازها يستحق الجائزة. وأشارت من لجنة التحكيم كذلك مساعد الأمين العام لمركز الحوار الوطني آمال المعلمي إلى أن معايير اختيار الفائزات كانت بداية في وضع الأسس التي يتم عليها الترشيح وفق المجالات المحددة، ومن ثم المفاضلة والاختيار وفقاً لعدة إعتبارات، وهي: لتميز في الإنجاز من خلال طبيعة العمل الذي قامت به المرشحة والظروف المحيطة والتحديات التي تغلبت عليها والدور الذي تقوم به بجانب دورها الوظيفي أو المهني. أثر الإنجاز من خلال أعداد المستفيدين واستمرارية الأثر والامتداد الجغرافي على مستوى الوطن. والقدوة من خلال شخصية المرشحة ونهجها السلوكي والحياتي وتوجهاتها المنسجمة مع التوجهات الوطنية والقيم المجتمعية.
مشاركة :